ما الذي يحدد خبرة المستقل أكثر : عدد سنوات العمل في مجال عمله، أم نوع المشاريع التي قام بتنفيذها وعددها؟
"عدد سنوات العمل أو نوعية وعدد المشاريع" ما الذي يحدد الخبرة؟
أعتقد أن عدد المشاريع التي عمل على تنفيذها ونوعها هو الذي يحدد الخبرة بشكل أفضل، لأن سنوات العمل قد لا تتضمن القدر الكافي من المشاريع الموكلة إليه، وبالتالي قد يكون هناك شخص لديه سنوات عديدة من الخبرة، ولكنه لا يمتلك نفس احترافية شخص آخر قام بتنفيذ عدد كبير من المشاريع وتفوق عليه رغم أنه لا يمتلك نفس عدد سنوات الخبرة.
بالضبط، كلما تنوعت سابقة أعمال الشخص كلما زاد ثقله كمستقل أو حتى موظف تقليدي.
فأنا في الشركة لدي مثلا موظفة عملت منذ سنة فقط في التصميم الجرافيكي لكنها عملت مع شركات كبرى بالخليج وعلى مشاريع بآلاف الدولارات، وموظف آخر لديه خبرة 10 سنوات لكنه عمل على مشاريع أقل احترافية. والنتيجة أن هذه الشابة هي مديرته بالعمل وهي التي تشرف على العمل الذي يقوم به.
حسب حاجة الشركة للخبرة ...
بمعنى ... مهندس خلال ١٠ سنوات عمل في مشاريع بناء . مسجد. مدرسة . مستشفى .سكني. دكان . جسر . نفق . فلل للاغنياء وووو
و مهندس ثلني خلال ١٠ سنوات عمل نفس عدد مشاريع الاول و لكن كلها مشاريع مشافي ... بالمدن و الارياف . عامة و اختصاصية ... ويعلم كل كودات وقوانين ومتطلبات هذا النوع من المباني ...
بجلسة على القهوة ... سيبدو المهندس الاول هو الاكثر خبرة ( مسبع الكارات )...
ولكن في انترفيو لشركة بناء ستدخل مناقصة لبناء مشفى حكومي كبير ... فصاحب الخبرة هو بلا شك المهندس الثاني ....
لكن سؤال المساهمة لا تتساوى فيه السنوات:
فلنفرض إذًا مهندس لديه خبرة سنتين في عمل مشاريع المساجد فقط، ومهندس آخر لديه خبرة عشرة سنوات في هندسة العديد من المباني وكان من ضمنها مشاريع مساجد متفرقة.
أعتقد أن عدد مشاريع "المساجد" التي عمل عليها كليمهما بغض النظر عن الفترة الزمنية سيكون الفاصل.
نوع المشاريع وعددها يعد مؤشرًا أكثر دقة لتقييم خبرة المستقل. إنه يعكس قدرته على التعامل مع تحديات مختلفة، تكيفه مع متطلبات متنوعة، وإتقانه لمهارات متعددة. بينما عدد السنوات مهم، إلا أنه ليس بالضرورة أن يكون المؤشر الأقوى على مستوى الخبرة. فتخيل مثلا شخص عمل لمدة عام، ولكن على عدد من المشاريع؛ معناه أنه تعرض لمواقف كثيرة، واضطر للتكيف معها، والتعلم منها، وازدادت خبرته بشكل كبير أثناء ذلك.
بينما عدد السنوات مهم، إلا أنه ليس بالضرورة أن يكون المؤشر الأقوى على مستوى الخبرة.
لا أعرف لماذا لا أعتبر عدد السنوات مؤشرًا مهما، ما يخطر ببالي كمثال هو شخص يعمل في مجال ما لعدة سنوات لكن ما نفذه من مشاريع لا يساوي ما نفذه غيره بنصف المدة، مثلًا محامي يعمل منفردًا وله مكتبه الخاص (رائع) ويتولى عددًا لا بأس به من القضايا (50 مثلًا) في مدة 10 سنوات( بالتأكيد ليست قضايا كبيرة)، بينما لجأ محامي آخر للعمل بمكتب محامي كبير يتولى عددًا هائلًا من القضايا سنويًا ويفوض إليه بعضها فبعد 5 سنوات فقط كان قد عمل ب( 50) قضية هامة ومتنوعة كما استفاد من خبرات رئيسه في المكتب.
أظن أن قدرة المستقل على إعطاء العميل الخدمة بأسهل وأفضل طريقة دون مجهود زيادة أو فرض تكاليف زائدة، قصة صغيرة أحكيها لكى،
رجل صاحب محل خضار يعمل لديه شخصان إسمهما رجب شعبان، جاء إليه رجب شاكياً أن شعبان يأخذ راتب أكثر منه، فطلب صاحب محل الخضار من رجب أن يذهب ليعرف هل منافسهم الأخر فى المنطقة لديه بطاطس أم لا، فذهب إلى محل المنافس وعاد فأخبره أنه لديه فسأله صاحب المحل هل هذه البطاطس قلية أم تحمير، قال له لا أعلم وذهب ليعلم وجاء مرة أخرى وأخبرة تحمير مثلاً وسأله كم سعرها، قال له لا أعلم وذهب ليعلم وعاد ليخبر صاحب المحل.....ثم قال له صاحب المحل إنظر ماذا سيفعل شعبان.
نادى صاحب المحل على شعبان وأخبره أن يذهب ليعلم هل المنافس لديه بطاطس أم لا ذهب وعاد أخبره أنه لديه بطاطس سأله هل تحمير أم قليه جاوبه مباشرة بدون أن يذهب مرة أخرى للمحل مثلما فعل رجب وجاوب على كل إستفسارات صاحب المحل بالذهاب للمنافس مرة واحدة فقط على عكس رجب الذى أخذ منه الأمر ذهاب وإياب 3 مرات ليجاوب على أسئلة صاحب المحل.
الشاهد أن المستقل الذى يكون ملم بجميع التفاصيل له معاملة مختلفة عن مستقل ينفذ مايطلب منه فقط دون أى مجهود إضافي.
المثال القديم:
رجل خضرى يعمل لديه شخصان رجب وشعبان ورجب جاء يشتكى لصاحب المحل أن شعبان يأخذ راتب أكثر منه، فطلب منه أن يذهب ليعلم هل الخضرى الآخر لديه بطاطس أم لا، ذهب وجاء قال له لا، سأل تحمير ولاقلية قال له سأسأل وأخبرك وذهب مرة أخرى، ثم سألة عن سعرها قال له سأذهب وأقول لك، ومن ثم نده صاحب المحل على شعبان قال له إسأل لى هل الخضرى الآخر عنده بطاطس أم لا ومن ثم ذهب مرة واحدة وجاء وسأله نفس الأسئلة التى سألها لرجب وأجاب على جميعها دون أن يعود للمحل الآخر ومن مرة واحدة فأيهما يستحق راتب أعلى.
مثال معقد قليلًا، لكن أظن أنك تقصد بأن ذكاء وفطنة الموظف وتوقعاته للمشروع أهم من الخبرة وعدد سنوات العمل ونوعية المشاريع التى عمل عليها، لكن ألا تعتقد أن سرعة البديهة وفهم متطلبات العميل تأتي من خبرة الموظف واهتمامه بتطوير مهاراته وفهم السوق الذي يعمل بها، وهذا أيضًا نتيجة الاندماج بسوق العمل
سنوات العمل ليست دليل قطعي على الخبرة العملية وإن كانت دليل على الخبرة الاجتماعية في الحياة, فبعض المشاريع قد يستغرق مدة زمنية قصيرة ولكنه ذو محتوى دسم من الخبرة والمهارات المستخدمة, لذلك حديثاً بدءت الكورسات والحتى الجامعات تقيس بالساعات وليس بالأيام فقد تقدم كورس مدته شهر ولكن إجمالي ماتم تدريسه يمكن تداوله في اسبوع
التعليقات