أتحدث هنا عن العمل لدوام كامل، ومعه باكيدج المسؤوليات العائلية والأطفال، فبعد أن انتهي من عملي وإنهاء كافة هذه المسؤوليات، يكون الوقت المتبقي أقل من أن أفعل به شيء أو اتعلم شيء، بالكاد استغله في البقاء مع نفسي، قراءة كتاب، وربما جولة سريعة، لذا خطط تطوير المهارات متأخرة نوعا ما عن ما أهدف إليه، لذا كيف توازنون بين العمل وتطوير المهارات؟
كيف أوازن بين العمل (دوام كامل) وتطوير المهارات؟
تقريبا بنفس ظروفك، لذا مهم جدا تنظيم الوقت والتجهيز للأمور العائلية بيوم الإجازة هذا سيساعدك على الإنجاز بأيام العمل ولن تشعري بالضغط، سواء بتجهيز الطعام أو بمسؤوليات الأطفال، وبعد ذلك ابدأي ولو بالقليل، يعني ربع ساعة يوميا وثم ارفعيها لنصف ساعة ودوامي عليها، بالطبع يمكنك زيادتها لأكثر بأيام الإجازة على أن تكون راحتك هي الأولوية لتكوني مستعدة للعودة للعمل بحماس
وجدت نفسي في مشكلة مشابهة من فترة، باختلاف المسؤوليات، لذا، قررت الاشتراك في دورة مدفوعة ستجبرني في حضور محاضرتها والتفاعل معها، والالتزام بتطبيق المهام المطلوبة حتى أحقق نتيجة مرضية بالنسبة لي، اختياري للدورة كان بناءً على ما احتاجه من مهارات لتطوير مجالي في العمل الحر، أتمنى أن تجربي هذا الاختيار، لأنه سيجبرك على حضور المحاضرات في مواعيدها، وفي الوقت نفسه، ستكوني قادرة على تنظيم جدول يومك بناءً على ذلك.
أثرت نقطة في غاية الأهمية والحساسية لأن كل منا يمر بها تقريبًا...
في رأيي، أيًا كان ما سنفعله يجب أن نكون مؤمنين بأنه بمرور الزمن تتزايد المسئوليات والواجبات، وهو أمر يتطلب منا أن نوفي كل صاحب حق حقه.
بمعنى، أيًا كان قرارنا فيجب أن نراعي أيضًا حق العمل والمنزل والأسرة والعائلة علينا، وحق الله علينا قبل كل شيء، وبالطبع لا يمكن إغفال حق البدن والصحة ذاتها.
نصيحتي الشخصية هي استغلال أكبر قدر ممكن من أوقات الفراغ المتاحة سواء بفترات العمل، بوسائل المواصلات، بأيام العطلات، وغيرها.
كذلك من المهم للغاية أن لا تكون الحياة كلها عبارة عن عمل ومسئوليات، فيجب الترويح عن أنفسنا بين حين وآخر حتى لا تفقد الحياة رونقها.
أعانكم الله جميعًا وتُشكرون بالفعل على نيتكم في التطور رغم كل هذه المشاغل.
بالتوفيق للجميع
للاسف في هذه المرحلة يكون الامر صعب او شبه مستحيل
لذلك مالم يكن هناك سبب مقنع فافضل ان يكون عملك هو المكان الذي تتطور فيه بالمهارات بمعنى اخر يفضل ان تكون المهارات التي تسعى لتطويرها تكون نفس المهارات التي تصقلها اثناء عملك في يومك الكامل.
بعملي بالطبع اكتسب مهارات وأطورها باستمرار، ولكن هناك مهارات تقنية قد نكتسب خبرة بها بالممارسة لكن تظل دراسة المهارة نفسها تطلعك على أساسيات ونقاط لن تكتسبها بالخبرة فقط، كلامك طبعا واقعي وهذا سبب معاناتي، لكن اعتمادي على العمل فقط يقلل من وتيرة التطور، أجد زملائي الذين ليس لديهم مسؤوليات عائلية منطلقين وبتطور سريع
هذا طبيعي وانا اعيش نفس ظروفك طبعا في الوقت الحالي. لكنه الحل الوحيد تقريباً مالم تريد المزيد من الضغط الغير منطقي على نفسك
من وجهة نظري، قم بتطوير مهارات في نفس مجال عملك، من خلال عملك او اثناء عملك مثلاً. لاباس بسرقة بعض الدقائق كل يوم لتطوير المهارات فحتى نصف ساعة تصنع خبر على المدى البعيد ولا تستهن بقلة الوقت حتى ربع ساعة ستكون جيدة.
إن الأمر هنا يتعلق بالتنظيم وترتيب الأولويات، ووضع حدود للمهام، والتأكد من عدم وجود أي ثغرات يمكن للعشوائية أن تتسلل منها، تماماً مثل لعبة الأوراق، أن تدرك أولاً قيمة ما لديك، وما ترغب في الاحتفاظ به، ثم تدرك نتيجة خطواتك، وبذلك تتخذ القرار السليم المنظم.
وأنصحك بتعلم نظرية الإنجازات الصغيرة أو نظرية الكايزن كما يطلق عليها اليابانيين، تلك النظرية مبنية على قاعدة الاستمرار بالإنجازات وعدم النظر إلى حجمها أو تأثيرها اليومي، ولكن النظر يكون للحجم الكلي والتأثير البعيد، فمثلاً لو كان الوقت الخاص بك بعد العمل أربعة ساعات فيمكن أن تخصص ساعة ونصف للأسرة والأبناء، ونصف ساعة للعبادة، وساعة لتطوير خبراتك بمجال العمل، وساعة للتفكير والراحة الشخصية، وهنا قد ترى أن الساعة غير كافية أو النصف ساعة كذلك، ولكن عندما تنظر للأمر بمنظور أصحاب نظرية الإنجازات الصغيرة ستجد أنك في شهر واحد جلست مع الأسرة 45 ساعة، ومارست مهام العبادة 15 ساعة، وطورت مهارات العمل 30 ساعة، وجلست تفكر وتنظم 30 ساعة، وهذا ليس وقت قليل أو إنجاز بسيط، ولكنه فعل عظيم يحتاج إلى تنظيم واستمرار وله تأثير ساحر على حياتك، وتذكر يا صديقي أن صعود درجة واحدة يومياً أفضل من البقاء بالقاع وأن واحد أكبر من صفر؛ ولذلك أنصحك بالإنجازات والخطوات الصغيرة المتتابعة.
التعليقات