باختصار كإيجابيات وسلبيات كيف غيرتك حياتك كمستقل؟
كيف أثرت بك حياة المستقلين والعمل الحر؟
أعتقد أن الأمر كان في البداية تحديًا لتحقيق نجاح في مجال الكتابة خاصة أنه لم يكن تخصصي الدراسي، وكان العمل المرن كمستقل مناسبًا، فكنت أخطط ليومي جيدًا لأتفرغ لوقت تنفيذ المشاريع، فأصبحت أكثر تنظيمًا، ويشجعني دومًا رضا العميل للبحث أكثر والتطوير. ويجعلني العمل على اطلاع مستمر على مجتمعات المستقلين والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم.
وبينما لم يكن العمل بصورة منتظمة، فإني أواجه مشكلة إعادة تنظيم لليوم مرة أخرى، تحبطني فترات انقطاع العمل، وأحيانًا الإرهاق بعدم الموازنة بين حياتي اليوميةوالعمل كمستقل
فأصبحت أكثر تنظيمًا
هذا التنظيم لا يأتي إلا بعد "الإحساس بالمسؤولية"؛ فحين تدركين أنكِ مسؤولة عن مشروعٍ بأكمله من الألف إلى الياء، وأنّ هناك عميلًا اختارك من بين كل العروض المُقدمة على مشروعه أو انتقى خدمتك من بين الخدمات المشابهة، تشعرين وقتها بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقك؛ فلا تجدين سوى السعي وراء أن تكونين على قدر ثقة العميل، وبما انّ العمل يشكّل جانبًا كبيرًا من حياة كل منا، فأي صفة نكتسبها من طبيعة العمل تنتقل تلقائيًا وتنعكس على حياتنا الشخصية، وهذا ما حدث معك في مسألة التنظيم.
تحبطني فترات انقطاع العمل، وأحيانًا الإرهاق بعدم الموازنة بين حياتي اليوميةوالعمل كمستقل
مشكلتين عويصتان، بالنسبة لانقطاع للعمل تغلبت عليها بتعدد مصادر دخلي، فبينما كنت أعمل قدمت خدماتي على مواقع العمل الحر، ثم بدأت في تقديم خدمات أوسع بالتواصل مع شريحتي المستهدفة وبذلك لا ينقطع العمل الحمد لله، لكن المشكلة التانية أنا أيضا أحتاج لحلول فعالة لها
بدايتي نفس بدايتك تقريبًا، لأن مجال الكتابة كان مختلف تمامًا عن تخصصي الدراسي، ولكني وجدت من خلاله طريقة للجمع بين الاثنين. أكبر ميزة بالنسبة لي هي القدرة على خوض تجارب جديدة ومختلفة، أي أنني اكتشفت بعض من قدراتي لم أعلم أنها موجودة من الأساس، وبعد ما لامست عدة نجاحات في مشروعات مختلفة، أصبح هذا يحفزني أكثر لتجربة كل ما يشعرني بالخوف في بدايته. وتواجهني حاليًا مشكلتين: عدم القدرة على تنظيم وقتي بشكل مناسب لكل مشروع، والثانية لها علاقة بشخصيتي، فأنا عادة لا أستطيع الفصل التام بين حياتي وعملي، لأنني أمارس الاثنين في نفس المكان تقريبًا، لذلك أجد أن الأمر محبطًا جدًا في بعض الأحيان.
جعلني العمل الحر أكثر استقلالية من الناحية المادية، وأصبحت أشعر بالمزيد من الثقة في نفسي وقدراتي خاصة مع زيادة سنوات الخبرة في مجالي.
أما عن السلبيات أصبحت أميل إلى العزلة أكثر، وتفوتني الكثير من الجلسات العائلية المميزة وهذا يحزنني كثيراً.
أثرتِ أكبر ميزة وعيب في آن واحد، نقطة الاستقلالية المالية مهمة جدًا، وخصوصًا أنك في المراحل الاحترافية قد يصبح عملك الحر هو مصدر دخلك الأساسي وقد تبدأين بإنشاء عملك الخاص من خلاله، أي أن ميزة العمل المستقل هو تعلم مهارات أساسية في ريادة الأعمال: كإدارة الوقت، الانضباط الشخصي، العمل مع محترفين آخرين وكيفية توجيههم في مشروعك بشكل مناسب ( مهارات قيادية)، وتتطور لديكِ قدرة على التفاوض مع مختلف العملاء والتمييز بين مشروع يستحق كل وقتك، ومشروع آخر سيستنفذ مجهودك دون مقابل. في الأخير، العمل الحر يساعدك في بناء الشخصية الريادية من خلال ما تخوضيه من تجارب.
فكرة أني أكون فى دولة عملتها تكاد تكون معدومة وأن أعمل بعملة ناجحة هذا فقط أفضل ما فى الموضوع.
فقد يبذل صديقي أضعاف أضعاف مجهودى، ويأخذ فى سنة ما أحققه أنا فى شهر.
- مفهوم التقديم على عمل عندى أصبح بشكل يومي بعد أن كان بشكل سنوى أو كل عامين.
- الإستثمار أصبح ضرورة من ضروريات العمل الحر لأنه هناك أوقات يزيد فيها العمل وأوقات يكاد ينعدم، فلابد من الإستثمار فى شيئاً يحافظ على مالي وينميه بالحلال.
- زهدت فى العمل كموظف في شركة بشكل دائم.
- التعلم المستمر ضرورة وإلا سيأخذ مكانك شخصاً مبتدئ بأداة من أدوات ال AI، وشهدت هذا فى كثيرٍ من الخدمات.
كيف تغيرت حياتك كمستقلة؟
الإستثمار أصبح ضرورة من ضروريات العمل الحر لأنه هناك أوقات يزيد فيها العمل وأوقات يكاد ينعدم، فلابد من الإستثمار فى شيئاً يحافظ على مالي وينميه بالحلال.
التعلم المستمر ضرورة وإلا سيأخذ مكانك شخصاً مبتدئ بأداة من أدوات ال AI، وشهدت هذا فى كثيرٍ من الخدمات.
يمكنني أن أقول أن هناك رابط كبير بين الجملتين، فإحدى أساليب الاستثمار المفضلة بالنسبة لي هي الدفع مقابل كورس أنا أعلم جيدًا أنني احتاجه في مرحلتي الحالية، وتكون نيتي أن هذا الكورس سيكون بمثابة الدليل الإرشادي بوجود مجموعة من الخبراء، ولكن ما يليه هو مجهود وبحث ذاتي حتى أحقق ما أريد.
أعتقد أيضًا أن الاستثمار في تحقيق دخل سلبي من خلال تقديم منتج أو خدمة لمرة واحدة وبجودة عالية جدًا، قادر على توفير دخل مادي شهري مناسب جدًا، وخصوصًا أن لديك خبرة في مجال الهندسة، فهل فكرت سابقًا في هذا الأمر؟
@ErinyNabil هذا الطرح أفضل وأجود مما طرحت أنا، فهذا هوا فعلاً أفضل إستثمار.
نعم لقد عرض على عرض عمل ولكنه كان ناقصاً بعض الشئ، فرفضته، وهوا العمل على مونتاج فيديوهات كورس على موقع يوديمي ومشاركة أرباح الكورس ولكنى لم أثق بصاحب العرض فرفضت العرض الذى قدمه، وخصوصاً لأنه يستطيع أن يخرجني من المنصة ويلغى نقطة مشاركة الأرباح بمجرد إنهاء المشروع.
ففكرت مع نفسي فى طرح كورس خاص بي على موقع يوديمي ولكنى لن أعمل عليه الأن لإنشغالى فسأعمل عليه مستقبلاً إن شاء الله.
ما أجمل أن يطرح المرء مجموعة من الكورسات فى مجال معين ومن ثم يعمل فى ما يحب حقاً ويهوى ويكون طبعاً نافعاً فى هذه الحالة يمكننا تحقيق التوازن فى الحياة.
شكراً على هذا الطرح القيم.
أكثر نقطة سلبية واجهتها في العمل الحر أني أصبحت حرًا، فإن لم أعمل نهارًا سأعمل ليلًا، وإن تأخرت على جدولي فأستطيع الانعزال وضغط نفسي.
الأمر يؤثر على نمط الحياة في بقية مناحيها، وقد سمعت مرة من مؤلف كبير أن الروتين اليومي هو سر النجاح.
فللعمل وقته من اليوم الذي لا يجب أن يتغير، وكما الدماغ تتأثر بتغير مواعيد النوم؛ كذلك كفاءة العمل تتأثر.
اكتشفت أنني أستطيع فعل أشياء كثيرة جدا في ال24 ساعة التي أملكها؛ فبدلا من أن كنت أفعل شيئا واحدا كأن أذهب إلى الدوام أصبحت أفعل عشرات الأشياء في اليوم الواحد وأجبرني هذا إلى تدوين الملاحظات بالمواعيد حتى لا أنسى لأنني ما ظننت نفسي لأكون هذا الرجل يوما ما فلطالما كنت أمزح عندما ينصحني أحدهم باستخدام الورقة والقلم في ترتيب يومي ووضع مهام وجدولتها.
التعليقات