خلال السنين التي عملت فيها بمجال العمل الحر وبالخصوص في تخصص الترجمة والكتابة واجهت نصيبي من العقبات الإبداعية واللحظات التي واجهت فيها إنتاجيتي مشاكل كبيرة، ووقتها لم أكن أفكر أن بعض التغيير في روتين حياتي الذي لم يكن صحي تمامًا قد يساهم في الوصول لحالة ذهنية أصفى وأكثر قدرة على الإنتاج والإبداع، فلم أكن وقتها أفكر في تأثير ممارستي للتمارين والإلتزام بها سيساعدني بخصوص هذا الأمر لكن كنت أود أن يكون روتيني اليومي أكثر صحية وفقط، لكن تأثير ذلك على عملي وأدائي بالمهام الموكلة إلي كان ملحوظ بالنسبة لي وجعلني أتساءل عن العلاقة بين الاثنين.
وعندما بحثت وجدت أن الانخراط في النشاط البدني، سواء كان الركض السريع أو ممارسة التمارين الرياضية أو غير ذلك، يؤدي إلى إفراز النواقل العصبية مثل الدوبامين والإندورفين، وأنها أيضًا تعمل على زيادة تدفق الدم وتوصيل الأكسجين إلى الدماغ وبالتالي تعزيز الوظائف الإدراكية، مما يتيح المجال أمام عملية تفكير أكثر سلاسة، وكل هذا لم يكن يعمل على تحسين الحالة المزاجية لي فحسب، بل خلق بيئة مثالية للتفكير الإبداعي، وكانت هذه التمارين بالنسبة لي كما وكأنها زر لإعادة ضبط الإعدادات وكسر الحواجز التي قد تعيق قدرتي على أداء عملي بالشكل الذي أتمناه.
وأنتم شاركونا بطرقكم الخاصة لتحفيز الإبداع، وبالنسبة للرياضة والحركة كيف تؤثر على مستوى الإبداع لديكم؟
التعليقات