العديد من الصعوبات التي نواجهها نحن المستقلين هي من صنعنا. فغالبًا ما نعرف ما علينا فعله على الأقل من الناحية النظرية، لكن عاداتنا السيئة تقف في طريقنا للقيام به. فمن السهل الوقوع في عادة سيئة وقد واجهت هذه المشكلة أثناء عملي كمستقل خلال العامين الماضيين، ووجدت الكثير من الأشياء التي أصبحت عادات سيئة بالنسبة لي والتي قد تضيع وقتي وتقلل من تركيزي. على سبيل المثال، بعد الغداء، أجلس على الأريكة وألتقط جهاز التحكم عن بعد تلقائيًا وأقوم بتشغيل التلفزيون. ومن ناحية أخرى، فإن المهمة التي أردت إنهاءها مبكرًا حتى أتمكن من إيجاد الوقت لمراجعتها مازلت لم أنجز شيء يذكر بها، وهنا التحدي فالوقت اللازم لبدء مشاهدة التلفاز هو بضع ثوانٍ فقط بينما الوقت اللازم لبدء العمل على مهمتي هو أكثر من ذلك بكثير.
أثناء بحثي عن طريقة لتغيير عاداتي السيئة، صادفت قاعدة الـ 20 ثانية التي تحدث عنها Shawn Achor في كتابه The Happiness advantage. وهذه القاعدة تعتمد على التجهيز المسبق فعلى سبيل المثال، لاستبدال عادة مشاهدة التلفاز، قمت بمحاولة زيادة الوقت اللازم للبدء بهذه العادة السيئة. وقد يكون تغيير مكان التلفزيون أو مكان العمل غير واقعي، إلا أن هناك أشياء صغيرة قمت بها ساعدتني كثيرًا مثل وضع جهاز التحكم عن بعد في غرفة أخرى في كل مرة أقوم فيها بإغلاق التلفزيون كما أقوم بإزالة فيشة الكهرباء. بل وزدت الأمر صعوبة أيضًا عن طريق إزالة البطاريات ووضعها داخل درج به الكثير من الأشياء. ومن ناحية أخرى فأقوم بتجهيز كل شيء يخص بدء العمل في مهامي كل مرة بعد انتهائي من العمل. والفكرة هي جعل العادات السيئة صعبة للغاية بحيث لا تستحق العناء، والعادات الجيدة سهلة للغاية بحيث يسهل القيام بها دون عناء. هذا هو جوهر قاعدة الـ 20 ثانية. وقد تتطلب القاعدة بعض الممارسة لكن عندما اعتدت عليها أصبح الأمر سهل التطبيق على بقية عاداتي التي أجد صعوبة في التخلص منها.
هل تجد استراتيجيات مثل قاعدة الـ 20 ثانية مفيدة في تغيير العادات؟ وكيف تغير أنت عاداتك السيئة؟
التعليقات