لو تعاملت مع شخص وقدمت له خدمة من خدماتك وفي ظروفه القاسية تنازلت على المبلغ الذي يدفعه لك، بعد فترة قال لك أن العمل الذي قمت له به كسب منه ارباح ممتازة وتحولت الخسارة لمكسب، هل ترجع تطلب حقك أو تتنازل عن المال، ومقابل ماذا تتنازل عن حقك من المال؟
هل تطلب حقك من خدمة حققت نجاحا كبيرا بعد أن تنازلت عن حقك بها بسبب ظروف الشخص؟
أعتقد انه يجب احترام الاتفاق الأول الذي كان بيننا، و لكن يوجد ايضا حالات اخرى بحيث إذا كان لدي علاقة جيدة مع الشخص الذي قدمت له الخدمة، فقد أفضل عدم طلب حقي منه بعد أن تنازلت عنه في ظروفه الصعبة. و في نفس الوقت أشعر بالسعادة لنجاحه.
ولكن إذا كان الشخص غير ممتن أو غير نزيه معي، فقد أشعر بالظلم والخيبة. و تأتيني الرغبة في استرداد حقي منه أو الحصول على نسبة من أرباحه. على الأقل يعتبر هذا كإنصاف أو تعويض عن خسارتي.
في حال كان غير نزيه بأنه قد كذب بأن أموره وأحواله قد تعسرت وحصل على خدمته منك بالغش والتحايل، أما في حال كان شخصًا سيئًا يمر في أزمة وقررت مساعدته والتخلي عن مستحقاتك، هل عليك طلبها فقط لأنه إنسان غير نزيه بطبعه!
بأنه قد كذب بأن أموره وأحواله قد تعسرت وحصل على خدمته منك بالغش والتحايل،
لا أعرف ان تحايل عليا، لكن هو من الخدمة التي قدمتها لم يلقى أرباحه وبعدها الخدمة حققت مكسب، لاجل ظرفه لم اطلب منه دفع ثمن الخدمة لكن كنت انتظر أن يعطيني حقي بعد قبض أرباحه أو كان لا يتعامل بها بعدما سلمتها له، هو يعرف أني لا استبيح العمل بما أقدمه إذا لم تدفع ثمنه حتى لو كنت سلمتك العمل لكنك قلت أنك لن تستعمله.
أعتقد انه يجب احترام الاتفاق الأول الذي كان بيننا،
الاتفاق الأول كان الدفع، لكن ظروفه تغيرت في تلك الفترة والخدمة التي قدمتها له كسب منها بعد 3 اشهر وجاء ليعلمني وعندما طلبت حقي أخبرني أني تنازلت عليه ولم يعد عنده أي دين عندي، وانا تنازلت عندما رأيت ظرفه ولم ارد الضغط عليه، ما رأيك في ذلك، هل استمر في الالحاح لطلب حقي والمبلغ المتفق عليه أو ماذا أفعل؟
والله إن الحياة مبادئ يا عزيزتي، وعزة النفس إذا كان موجود عند أي شخص في مثل هذه الحالة فلن يطلب قرشًا واحدًا منه، لأنه ببساطة تنازل عن حقه، وقد كان الاتفاق أني سامحته ولم أقل له في حال تغير الحال سأحصل على مستحقاتي من هذا الأمر، وعليه سأبارك له وأدعو له بالرزق والبركة، وهو إذا كان يقدر جهود الآخرين أظنه سيدفع على الأقل ما كان سيعطيني إياه في حال كان لديه مالًا، وفي حال لم يفعل فسأحتسبها صدقة، لكن المهم أن لا ينظر الإنسان لما تخلى عنه كي لا يتعب، ليس في المال فقط بل في كل شيء.
وعزة النفس إذا كان موجود عند أي شخص في مثل هذه الحالة فلن يطلب قرشًا واحدًا منه، لأنه ببساطة تنازل عن حقه،
عزة النفس عندما لا نسمح في عرق جبيننا وليس عندما نترك عملنا يذهب سدا، أنا لم ارد الضغط عليه ولم أطلب حقي لأن في بالي أنه لن يستعمل ما قدمته له وتم انهاء الصفقة دون الحاجة للمحتوى الذي قدمته له، لكن بعدها أنه كسب الصفقة بفضل المحتوى الذي قدمته له وكان بيننا اتفاق أنه سيدفع لي في البداية.
هذا يرتبط كثيراً بالعلاقة التي تجمعني بالعميل
فإذا كانت العلاقة جيدة ويوجد بيننا تواصل يمكنني الإشارة بشكل خفي لمروري بأزمة مالية وربما أقوم بعرض خدمة جديدة عليه لتنفيذها فإن لم يوافق أو يكون محتاج لها سأقول له أن يبحث عن شخص يحتاج لتلك الخدمة لحاجتي للمال ، وربما أطلب منه بشكل مباشر الخدمة السابقة التي قمت بها ولكن للحق سأكون في قمة الإحراج وربما أتراجع قبل طلب هذا الحق الذي تنازلت عنه
مع أنك قد تنازلت عن حقك حين قدمت الخدمة في ظرفه ذاك، وقد كان يحتمل أن لا يحصل على أية مكاسب مادية بمرور الوقت، ولكنه كسب، لا أدري لم علينا أن نعود في أمر اتفقنا عليه حين يكون الأمر متعلق بالمال.
طالما تنازلت بإرادتك لا داعي لأنك كنت ترين حينها أنه يستحق ذلك.
وتأكد أنك كلما أعطيت بلا انتظار، كلما رزقت بلا توقع. رغم صعوبة الاختبار قد تلمع في أعيننا فرصاً ضائعة لكنها لم تكن كذلك، لقد اكتسبت أشياء أخرى غير المال كخبرة مثلا أو عميل دائم، أو هناك من يتحدث عنك وعن خبرة وعطاءك وجودة عملك وهكذا.
طالما تنازلت بإرادتك لا داعي لأنك كنت ترين حينها أنه يستحق ذلك.
تنازلت لأنه قال أنه لم يعتمد على ما قدمته له من محتوى والصفقة تم اغلاقها قبل بدء العمل، لكن بعد فترة تواصل معه الشخص الآخر ودفعه له وربح الصفقة، هل في هذه الحالة أطلب حقي أو انسى كأن شيئا لم يحدث؟
التعليقات