يجب أن تتفاعل 200 مرة في اليوم إذا أردت شبكة علاقات

صراحةً لم أجربها، لكنني أعتقد أن بناء العلاقات لا يعتمد على مرات التفاعل اليومي مع الناس بقدر ما هو يعتمد على كيفية التفاعل، فتفاعل واحد قد يكسبك ٢٠٠ شخص، و ٢٠٠ تفاعل قد لا يكسبوك أية أشخاص.

وهنا يجب أن نعمل على تطوير المهارات الناعمة لدينا مثل القدرة على التواصل، والقدرة على التفاوض، حتى نفهم ونعي كيف نتواصل ومتى، ونحدد الأشخاص الأفضل لنا لنتواصل مهم.

هذه الأرقام تثير القلق حقيقة، لا أحب أن أخضع لرقم معين وكأنه سر من الأسرار، حسنا ماذا لو تفاعلت مع 199 فقط ألن تكون هنالك نتيجة كما يزعم صاحب المحتوى هذا!

أنا أومن بأنّه في العمل الحر معرض الأعمال مهم جدا فأنا سأبجّل الإهتمام بمعرض أعمالي أكثر، أما عن صناعة المحتوى لغرض التسويق للخدمات فله معاييره الخاصة، يمكنني أن أتفاعل بصفة دورية لكن ليس بتحديد عدد معين.

منذ وقت قصير قرأت عن دراسة أجرتها الباحثة بجامعة ستانفورد كارول دويك وتقسم فيها الأشخاص لنوعين : نوع عقليته ثابتة لا يؤمن بالتغيير ونوع آخر أكثر نجاحًا في الحياة المهنية والعملية وهو الذي تكون عقليته متغيرة.

ومن بين الاشياء التي تميز ذوي العقلية المتغيرة قدرتهم على التواصل مع الآخرين وبناء علاقات ناجحة.

وبصرف النظر عن النظريات العلمية، فأنا ارى بنفسي وفي مجال عملي كل يوم تأثير امتلاك الشخص لشبكة علاقات جيدة، واعرف اشخاص في مجال العمل الحر تأتيهم الصفقات من خلال علاقاتهم التي كونوها مع آخرين اكتسبوا ثقتهم واحترامهم.

لذا في رأيي أن المقولة صحيحة، والرقم هو مجرد رمز لضرورة التفاعل وامتلاك علاقات كثيرة، وزيادة تفاعلك على المواقع ستكون مفيدة لك بكل تأكيد.

التسويق عامل مهم لمن يعمل بشكل مستقل. وهو مفيد جدا للتوسع وبناء شركتك المستقبلية ايضاً!

واذا كنت تملك عدد ضخم من العملاء والاسماء الكبيرة، او اشخاص يعرفون اسماء كبيرة (لانه كل شخص يعرف على الاقل 200 شخص من قريب وبعيد وانت اذا كنت تتصل ب200 شخص فانت قادر على الوصول الى 40.000 شخص) فمن السهل حتى ان تصبح رجل مبيعات او مسوق لاي شركة وتوسع من طرق الدخل الخاصة بك

أعتقد أخي حمزة كثرة التفاعل كمستقل سيجعل الناس كأنها تراك من خلال تعليقاتك و إضافاتك و هذا سيعزز جزئية الثقة بك لا شعوريا و لكن طبعا يجب أن تكون التعليقات في إطار معين من الأدب و المهنية و الصدق.

يصعب عليّ تخيل مدى الجهد الذهني والجسدي لتحقيق هذه المعادلة (من 200 إلى 500 تفاعل يومي)!

منصات التواصل يمكن أن تستنزف طاقتنا بحال خصصنا الكثير من وقتنا اليومي للتفاعل عليها، مما يؤدي إلى سلبيات ربما تفوق الإيجابيات. لكن من ناحية آخرى يبدو أن تلك المنصات وسيلة مهمة لتعزيز النجاح المهني وبناء شبكة علاقات نافعة. فما السبيل إلى استثمار مواقع التواصل والعمل الحر دون أن نستنزف طاقاتنا وبحيث يكون العائد أكبر من الوقت والجهد المبذولين؟

هذا ما لا أصدّقه كنت سابقاً والأن بدأت أقتنع به فعلاً، أوّل من تحدّث عن الأمر بالمناسبة كان جاري في رائد الأعمال الشاب الذي نجح أصلاً عبر هذه الوسائل الإجتماعية وألقى قيمة كبيرة عليها فعلاً في خطابه حيث يقول دائماً: لا يمكنك أن تقول لي لم أجد أي تفاعل مع منتجي وأنت لا تقوم بإخبار 300 شخص على الأقل يومياً به، أن تقول 300 مرّة hi بوصفه لكل من يُحتمل أنّهُ سيشتري منك، أن تردّ على كل تعليقاتك، أن تتفاعل جداً وتحاول أن تردّ على رسائلك بامتنان، يقول بأنّ مصيبتنا تكمن حقيقةً في الإيغو الذي نملكه، حيث أنّنا نحن نكره أن نقوم بهذه الأمور ونريد تقديراً من الناس والعملاء بلا أي جهد يذكر، يعجبنا هذا التقدير ويرفع من الإيغو والأنانية لدينا، يقول بأنّ لعبة التواصل الاجتماعي يجب أن تكون فعلاً كاسمها، تواصل اجتماعي، أخبر الناس واسمعهم، بالحقيقة جرّبت هذا الأمر حين أردت توظيفي، أرسلت500 إيميل في يومين وبالفعل خلال ثلاثة أيام تحصّلت على ثمانية مقابلات عمل ووظيفة مجزية مباشرةً!

هذا الأمر يشكك به فقط من لم يقم به برأيي.