لدي العديد من أشكال النشاط التفاعلي على منصّات التواصل الاجتماعي المختلفة. ولأنني واجهتُ عدّة مراحل تطوّرية في مجال العمل الحر، بدأتُ أتعرّض بالتدريج إلى عددٍ من الأسئلة. الموجّهة بالتحديد من المبتدئين في مجال العمل الحر والراغبين في التطوّر.

ومع التكرار، اكتشفتُ أن معظم الأسئلة تتمحور حول بضعة سياقات. من أبرزها اختيار مجال بعينه في العمل الحر. وقد أدركتُ أن هذا السؤال بالتحديد هو واحد من أصعب الأسئلة في مجال العمل الحر.

عندما يسألني شخصٌ ما عن الطريقة التي يوجّه بها مهارته في المونتاج مثلًا للعمل الحر، أو مهارته في الكتابة أو الترجمة أو البرمجة أو التصميم أو غيرهم، فإن الأمر سهل هنا. يمكنني تسديد باقة من النصائح المفيدة جدًّا.

لكن البعض يطرح سؤالًا أصعب في هذا الصدد:

لقد عرفتُ أنني أستطيع الربح من المنزل عن طريق العمل الحر. كيف أختار تخصّصًا أو مجالًا؟

هنا تكمن القنبلة الموقوتة. لأن الشخص يحاول الآن أن يحفر في الأرض حتّى يبدأ من تحت الصفر، لا من الصفر. فهو لا يبحث عن مجال يستغل من خلاله تخصّصه، وإنما يبحث عن تخصّص يمكّنه من دخول المجال أساسًا.

الحل الأمثل بالنسبة إليّ، على الرغم من أنه ليس بالحل المثالي، أن يبحث المستقل المبتدئ عن أقرب مهارة إليه وإلى نشاطه الحالي أو السابق، وأن يعتمد قدر الإمكان على التخصّص الأكاديمي في اختيار التخصّص الجديد. لأنني لا أرى الوقت مناسب في هذه المرحلة لتعلّم شيء من الصفر.

لكن البعض يرى أن المرء يجب أن يتعلّم مهارة جديدة حتى وإن لم يفقه عنها شيئًا، وأن ذلك يمنحه فرصة في مجال العمل الحر. ما رأيكم؟ هل ترون أن هذا هو الحل الأنسب؟ وبماذا تنصحون المستقلّين الجدد لاختيار المجال أو التخصّص لدخول العمل الحر؟