سوق العمل الحر اليوم يعجّ بمجالات مختلفة منها التصميم الجرافيكي، لكن هذا المجال بالذات تستوقفني فيه عبارة مشهورة: "إرضاء العميل غاية لا تُدرك" على وزن إرضاء الناس التي يحفظها الواحد منا مذ كان صغيرا.
المتعارف حتما هو أنّ رضا العميل هو من أحد مؤشرات الجودة ونجاح المشاريع التي ننفذها كمصمّمين، فهو يعتمد على مدى توفيقنا في تنفيذ متطلبات المشروع وفقا لإحتياجات العملاء، لكن ما يواجهه معشر المصمّمين مختلف تماما، فبعض العملاء إن لم نقل أغلبهم لا ترضيهم النسخ الأولى ويراجعون المستقل مرات ومرات حتى يثقلوا كاهله، وأذكر أهم ما يعيق المصمم في مساره المهني كسوء التواصل مع العملاء وهذه المشكلة شائعة جدا لدى المصممين والمبرمجين على حد سواء، إذ أن عدم الفهم الجيد لمتطلبات المشروع وأهدافه سيكون سببا رئيسا في فشله، وسوء التواصل يجعل من المشروع غير واضح المعالم، كذلك قد يضطرّ العميل لطلب تعديلات جديدة لأن العمل المتوصّل إليه لا يلبي مطلبه، لكن المشكلة قد تكون في المصمم في حد ذاته، فبعض المصممين يفشلون في إنجاز مشاريعهم إما لقلة حيلتهم أمام متطلبات العميل الخيالية من جهة، أو بسبب إنخفاض مستواهم وتشتتهم فيفتقرون للمسة الإبداعية فتخونهم، وأختم بعائق آخر وهو المماطلة والتعنت من قبل العميل، فقد تجد عملاء في مسيرتك كمصمم يشترطون أمورا لا تصح في عالم التصميم وتخالف قواعده الثمانية المشهورة، فترى المصمم لا يكاد ينفك يحاول إقناع العميل إلا أنّ الآخر متزمّت بموقفه، وهنا ماعسى المصمم إلا أن يرضخ له ليختم المشروع خوفا من التقييم السلبي عليه، فهو عامل مؤثر في المسيرة المهنية.
لا شك في أنّ هنالك مشاكل وعوائق وتحديات كثيرة تواجه المصممين في عملهم الحر على غرار ما ذكرناه، فماهي في رأيكم الحلول والأساليب التي يمكن أن يتبعوها ليتغلبوا على هذه المعظلة! ماهي تجاربكم وآراؤكم كمصممين جرافيكيين او كعملاء في هذه القضية؟
التعليقات