جرعة دوبامين صباحية (بداية سلسلة جديدة)


التعليقات

قال محمد علي كلاي: «كرهت كل دقيقة من التدريب، ولكني كنت أردد دائماً: لا تستسلم، اتعب الآن ثم عش بطلاً بقية حياتك!».

غايتك النبيلة في إدخال السعادة إلى قلوبنا أمر غاية في الروعة، على أنني شاهدت هذا الاقتباس ورغم جماله وما يدخل إلى القلب من طاقة كبيرة إلا أنني أشعر بأنّ هذا الاقتباس مضر بحياة الإنسان السعيدة! غريب ربما ما أقوله ولكنّهُ مبني على تفكير فعلي بحالي منذ فترة طويلة، لي حلم الكتابة واستمريّت تقريباً آخر سنتين بلا أي انقطاع عنها ولا يوم، كتابة وتدريب بشكل مستمر، ألوف من الصفحات، إلى أن تفطّنت إلى أمر دفعني إليه أخي بنظرة متبصّرة في حالي، قال لي بالحرف: ماذا لو كانت أعمارنا قصيرة؟ هل يجب فعلاً أن نقضيها بهذه الطريقة بدون أي تركيز على اللحظة الراهنة إلا بالتدريب؟ - كان كلامه ثقيلاً عليّ لحظتها ولكن شعرت بأنّهُ لا يُجانب الحقيقة وخاصّة بعد وفاة واحد من أقراني، قريب لي في العائلة بذات عمري، هذا شكل عندي مصدومية كبيرة جعلتني أومن بأنّني أعيش للحظة هذه من اليوم ولن أعدّ للمستقبل إلا ما يحتاج دون أن أخسر أي لحظة سعادة نهائياً، كما يقول عدنان إبراهيم بقول يؤثّر فيّ دائماً: السعادة لا تؤجّل.

شكراً على كلماتك الطيبة يا ضياء، وعلى مشاركتنا تجربتك الإنسانية المؤثرة. أدرك جيداً أنه لا شيء أغلى من عزيز على القلب؛ لا نجاح يطاول عنان السماء، ولا كنوز الكون برمته. السعادة لا تؤجل، وعيش اللحظة الراهنة غاية كل إنسان واعٍ؛ لأننا بلحظة خاطفة يمكن أن نفقد شيئاً أو شخصاً غالياً على قلوبنا دون رجعة، ليصبح الندم أو الحزن رفيق دربنا.

وأعتقد أن علينا (ربما أفعل ذلك تلقائياً) ألا نأخذ أقوال أي إنسان كحقائق مطلقة أو نفسرها حرفياً، بل أن ننظر إلى الجانب الإيجابي منها. لا شيء يتعارض مع السعي وراء أحلامنا بقوة، شرط ألا تحرمنا من لذة الحاضر والتواجد من أجل من نحبهم. فكما نعلم جميعاً لا يتحقق النجاح بجهد بسيط، بل يحتاج استمرارية ومجهوداً كبيراً ليؤتي ثماره.

أؤمن بأن الطموحات الشخصية يجب ألا تكون على حساب العائلة أو الأحباء، وأن الأحلام أنانية مَرَضية إن جعلتنا نهمل من نحبهم أو نقصر بحقهم. ولا قيمة بنظري لنجاح على حساب سعادة شخص يحتاجنا ولم نكن بقربه لأننا مشغولون بمطاردة أحلامنا! بناء على هذا المبدأ وتجربة تحاكي تجربتك أدعو لبذل الجهود الكبيرة حتى تتحقق أحلامنا، لكن دون أن تكون تلك الجهود على حساب من نحبهم ويحبوننا، ولا حتى على حساب راحتنا وتوازننا الفكري والروحي.

.. ألا نأخذ أقوال أي إنسان كحقائق مطلقة أو نفسرها حرفياً، بل أن ننظر إلى الجانب الإيجابي منها..

وهذا مربط الفرس؛ فقد يتبع البعض نصيحة ما، ويحاول جاهدا السير وفقا لها، وقد ينفق الكثير من عمره وجهده في سبيلها.. ثم يكتشف أن تلك النصيحة أو الحكمة لم تكن تناسبه، أو موجهة له من الأساس!

ولذلك فإعمال العقل أمر لا غنى عنه، سواء عند أخذ النصيحة أو عند تطبيقها.

عندما تواجه تحديات تعترض طريقك نحو النجاح،

كل من يسألني عن العمل الحر أقول له أنه مجال التحديات، كل خطوة نخطوها فيه هي تحدي بداية من اختيار المجال، إلى التعلم ومواجهة الصعوبات التي تواجهنا وحلها.

فالفشل المتكرر ليس مرتبطاً بالضرورة بنقص الخبرات أو الإمكانيات، لكنه مرتبط بشكل مباشر بأي مفاهيم سلبية تحجب النجاح عنك، 

فالفشل المتكرر في نفس الأمر من نقص الخبرات والامكانيات، لكن فشلها الذي يعتبر نجاح لابد أن يكون في أمور مختلفة ومتفرقة، عندما نقع في الخطأ نفسه العديد من المرات لا يكون نجاحا.

نقص الخبرات والإمكانيات أحد أسباب الفشل بالتأكيد. لكنني عرفت كثيراً من المحترفين وأصحاب المواهب الذين فشلوا نتيجة مفاهيمهم الداخلية السلبية. عدم ثقتهم بأنفسهم، ونظرتهم السوداوية لكل شيء (إن لم يجدوا شيئاً يزعجهم يخترعونه!). هؤلاء أسرى لأفكار وأحاسيس داخلية تقودهم إلى الفشل المتكرر رغم المواهب والإمكانات المهولة التي يملكونها. أعرف أشخاصاً كذلك من المعارف والأقرباء، عباقرة موهوبون لكن الفشل رفيق دربهم للسبب المذكور لا أكثر ولا أقل.

فنان كالعادة 🔥

فالفشل المتكرر ليس مرتبطاً بالضرورة بنقص الخبرات أو الإمكانيات، لكنه مرتبط بشكل مباشر بتلك المفاهيم السلبية التي تحجب النجاح عنك

فالفشل المتكرر ليس بالضرورة ناتج عن المفاهيم السلبية، بل يمكن أن يكون بسبب عدة عوامل منها:

  • الخوف من المحاولة والفشل، فالبعض يخاف من المحاولة والفشل مرة أخرى، لذا يتجنبون تحقيق أهدافهم ويفشلون بشكل متكرر.
  • الاستسلام والتخلي عن الهدف قبل تحقيقه، فالبعض يصبحون متعبين ويفقدون الأمل بتحقيق الهدف بعد فترة من المحاولة، لذا يستسلمون ويتخلى عن الهدف قبل تحقيقه.
  • عدم الثقة بالنفس وقدراتها، فالبعض يشعرون بعدم الثقة بأنفسهم وبقدراتهم، لذا يفشلون بشكل متكرر.
  • عدم وجود خطة واضحة لتحقيق الهدف، فالبعض لا يضعون خطة واضحة لتحقيق الهدف، لذا يفشلون بشكل متكرر.
  • عدم الاستفادة من الأخطاء السابقة وتحسين الأداء في المرات اللاحقة، فالبعض لا يستفيدون من الأخطاء السابقة ولا يحاولون تحسين أدائهم في المرات اللاحقة، لذا يفشلون بشكل متكرر.

برأيك كيف يمكن التخلص من المفاهيم السلبية التي تحجب النجاح عنا والعمل على تطوير أنفسنا وتعزيز ثقتنا بأنفسنا وقدراتنا؟ هل ما ذكرته عمليا يعد كافيا؟

ليس المقصود بالعبارة أن سبب الفشل الوحيد دائماً وأبداً هو المفاهيم الداخلية السلبية. لكنها إن وجدت بالتزامن مع الإخفاق المتكرر فإنها تمثل سبباً مباشراً له قد يترافق مع أسباب أخرى. وكثيراً ما تكون تلك المفاهيم السبب الرئيسي للفشل المزمن. أما سؤالك الأول فيحتاج إلى صفحات للإجابة عنه، وما ذكرته مجرد إضاءة سريعة على خطوط عامة، وليس مقالاً مطوّلاً يشرح الحلول بتفصيل واف. وعليه، فإن ما أقدمه عبر هذه السلسلة هو مجرد جرعات دوبامين صغيرة للمهتمين.

اخي الكريم انتبه من علم المثليين ( ستة الوان - اللوان الازرق الفاتح غير موجود ) لانه ليس الوان قوس قزح ( سبع الوان والذي يفرق عن علم المثليين هو اللون الازرق الفاتح وهو يأتي بين الازرق الغامق و الاخضر)


العمل الحر

مجتمع لمناقشة وتبادل الخبرات حول العمل الحر. ناقش استراتيجيات النجاح، التسويق الذاتي، وإدارة المشاريع. شارك قصصك، نصائحك، وأسئلتك، وتواصل مع محترفين في مختلف المجالات.

107 ألف متابع