«إذا أهانتك الحياة بارزها بسيف الإرادة، وأرسل لها شاهديك: العملَ والصبرَ».

— راجي الرَّاعي، ناثر وشاعر ومحامٍ لبناني.

ضوء على الاقتباس:

لا شيء جديد إن أخبرتك أن العمل والصبر مفتاح النجاح. مع ذلك، يظن مستقلون كثر أن انتظار عميل يطرق بابهم مع بذل مجهود بسيط يكفي لتحقيق الأهداف. فتمضي الشهور تباعاً دون أدنى تقدم يُذكر، ليبدأ سيناريو الشكوى والتذمر!

مفهوم الصبر السلبي:

إن حالة الانتظار السلبية التي لا تفيد بشيء تجسد ما قاله ألبرت آينشتاين: «الجنون هو أن تفعل الشيء ذاته مرة بعد أخرى متوقعاً نتيجة مختلفة». ولن أغالي في تسمية تلك الحالة بالجنون، لكنني سأخبرك بأن أحد الأسباب الرئيسية أحياناً لعدم كسرك حاجز بيع الخدمة الأولى أو عدم تقدمك على الصعيد المهني لمدة طويلة، هو تكرار فعل نفس الأشياء غير المجدية!

مفهوم الصبر الإيجابي:

لا غنى للمستقل عن الصبر لتحقيق النجاح وتعزيزه، لكن مع التطوير المستمر للخبرات والمهارات والاستراتيجيات التسويقية. ما لم يجد نفعاً يجب وضعه تحت المجهر لتحديد ما إذا كانت العلة بأسلوب تطبيق الوسيلة أم بالوسيلة نفسها. المهم ألا تجلس منتظراً فرصة سعيدة تزورك فجأة، بل أن تعمل على خلق الفرص وتستعد جيداً لاستقبالها حين تطرق بابك تلبية لدعوتك.

صفحة جديدة على طريق النجاح:

إن التحديات جزء لا يتجزأ من حياتنا الشخصية والمهنية. لا يمكن تخطي الصعوبات بنجاح وتحقيق المزيد من القفزات الإنجازية، إلا بالعمل الجاد والصبر الإيجابي والتطوير المتواصل لمختلف الجوانب المرتبطة بالعمل.

ابدأ صفحة جديدة منذ اليوم. ابتعد عن الانتظار السلبي. تعلم من الناجحين حيث تعمل. غيّر أي أساليب اتبعتها لكنها لم تجدِ نفعاً. فكر خارج الصندوق، وجرب أشياء جديدة. ابتكر استراتيجياتك الخاصة، وواجه التحديات بجهد كبير وصبر استراتيجي يرافقه تحليل مستمر وتطوير منتظم وصولاً إلى الهدف المنشود.

في الختام أقول: لا تنتظر ذهباً يهطل من السماء، بل احفر الأرض بيديك وأسنانك حتى تستخرجه.