كمستقل تتعامل مع صاحب مشروع مبتدئ في مجال عمله، ما أفكارك لتوجيهه ومساعدته؟

المستقل مخيّر بأن يشرح للعميل كيف يوظف هذه الكلمات المفتاحية

هل يشرح للعميل في كل مرة؟ أم أن هنالك مقالات في أكاديمية حسوب يمكن تحويل العميل إليها بإرسال روابط المقالات، أو إرشاده إلى عناوين تلك الأقسام والمقالات؟

أنا مع مبدأ تمكين العملاء، أود قراءة تجارب المستقلين

لدي تجارب عديدة في هذا السياق بالتحديد. منها السلبي والإيجابي، وقد تعلّمت من كليهما. لذلك سأشرح باختصار وجهة النظر من كلا الجانبين.

التجارب الإيجابيّة فيما يتعلّق بتمكين العملاء وإفادتهم:

تمثّلت هذه النوعيّة من التجارب في تحسين صورتي أمام العملاء. ناهيك عن أن التجارب الناجحة ساعدتني في الحصول على الاستفادة الأهم بالنسبة إليّ، وهي فتح باب الفرص للمزيد من التعاونات مع العميل، وبالتالي الاستثمار في ثقته.

التجارب السلبيّة فيما يتعلّق بتمكين العملاء وإفادتهم:

ظهرت هذه التجارب في المرّات التي كان تقديري فيها للمشروع خاطئًا، حيث أنّني نفّذت المزيد من المتطلّبات بشكل مبالغ فيه. وقد تعلّمت من هذا الأمر الكثير لكن بالطريقة الصعبة. فقد يؤدي إلى:

• تعقيد في التنفيذ نكون في غنى عنه.
• إرباك صاحب المشروع وتشتيته، خصوصًا عندما يكون غير مختص.
• التنازل عن جهد ربحي من مجهودنا نحن في غنى عنه.
• مد مدّة التنفيذ بدرجة تزعج العميل وقد تفقده ثقته فينا.

من وجهة نظري و التي أراها صائبة في كثير من الأحيان هي أن لا تتكلف و تُتحف العميل بأكثر مما يطلب هو. لا بأس أن تلفت نظره في أشياء يطلبها قد لا يكون مختصاً بها ويتوهم هو انها ستنفع العمل ككل ولكنها في الواقع تضره أيما ضرر. والواقع من خلال تجريتي أنً العميل أحياناً يدقق في أشياء ليس من اختصاصه وهذا خطأ جداً وعليه فلابد أن نُفهم العميل رويداً رويداً أن هذا خطأ ونبين له. يعني في مجال الترجمة التي أعمل بها قد يتدخل العميل في أشياء هو يراها صواب غير أني أرها تضر بالعمل؛ فهناك تكنيكات في كل تخصص لا يفققها أو يستشعرها أو يلمسها إلا من تدرب عليها. يعني مثلاً: قمت في السابق بترجمة العديد من اللقاءت التي تم تحويلها من عنصر صوتي إلى نص مكتوب ثم أقوم بترجمتها. كان العميل يقول: ممتازة جداً تلك الترجمة بل هي أوضح معنى من الأصل...غير أني أريد ذلك الغموض فانا سأحلل النص نفسه!!! كيف يكون هذا؟!! لكي نحلل النص ونستفيد منه في حالة المتكلم النفسية لابد أن يكون بلغته الأصل وليس نقلاً عن لغة أخرى! هذا - مكن ضمن أمثال كثيرة -ما كنت أحاول أن أجعل العميل يفهمه غير أن بعضهم كان يصر!!!

أما رايي الشخصي فإذا كان العميل يريد شيئاً بعينه وقمتنع تماماً بعد أن أوضحنا له؛ فنحن في حلٍ من إرهاق أنفسنا بمزيد إفهام ولنفعل كما يشتهي العميل.

صراحة لا اعتبر صاحب العمل مشروع مبتدئ، عبارة ثقيلة في حقه، فمدام هو متقدم ويطلب خدمة فهو واعي بما سوف يطالب به المستقل، ربما تقصدين مبتدئ من ناحية تعامله مع التقنية أو يواجه صعوبة من ناحية فهم ألية عمل موقع العمل الحر، صراحة واجهة هذا التحدي مع عميلين لم تكن المدة بين تسجيلهم في الموقع وطلب الخدمة تتجاوز يوم، لذلك لم تكن لديهم معرفة بأساسيات عمل الموقع، مثل قبول العمل المشروع وتسليمه وغيرها، ولكن حاولت الاجتهاد قدر الامكان وشرح لهم المطلوب.

وما دركته حينها ان نوعية هذه الفئة من العملاء لابد من تقييم النتائج للمشروع معهم يوميا وبانتظام، وتواصل مستمر مع العميل لتقديم المشورة والدعم اللازم في أي وقت. فعندما يشعر العميل بالثقة في قدراتك وخبرتك، فإنه سيكون أكثر استعدادًا للتعاون معك لتحقيق النجاح في مشروعه.

تمكين العملاء هي من النقاط الهامة جدا في مجال العمل الحر. في البداية فهي تخالف الأنماط التقليدية للعلاقات التي يكون فيها صاحب المشروع الطرف الأقوى والأكثر إلماما من المستقل. ففي هذه الحالة يكون المستقل هو صاحب الفضل في تأسيس صاحب مشروع قوي ومدرك للتفاصيل ويعرف ما يريده. هي العلاقة التي تؤسس لمشاريع تنفذ من زاوية العملاء أولا وهي زاوية ثورية وعصرية إذ أنها تضع خبرات ومعرفة ومهارات المستقل أولا وقبل أي أمر آخر وهو ما يمكنه من تنفيذها حسب الرؤية المهنية التي يمتلكها.

أنا لا أمتلك خبرة في هذا المجال إلا أنني أستطيع القول أن علاقتي بعملائي هي علاقة تفاعلية تقوم على اقتراح وجواب. يعني في الكثير من الأحيان قد أوجه صاحب المشروع نحو فكرة أفضل أو قد يضعني صاحب المشروع على السكة الصحيحة.وهذا هو نمط العلاقات السائد بين العملاء وأصحاب المشاريع وذلك مرده إلى أن صاحب المشروع غالبا ما يكون عارفا بما يريد إنجازه وأما المستقل فيكون خبيرا في مجاله وهو ما يضعنا أمام علاقة تفاعليه وتبادلية قوية.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

إن مبدأ تمكين العملاء هو أسلوب رائع لتعزيز الثقة والتفاعل مع العملاء وتحسين تجربتهم. فعندما يكون المستقل قادراً على توجيه عملائه وتمكينهم من فهم كيفية الحصول على أقصى استفادة من الخدمة التي يقدمها، فإن ذلك يجعل العميل يشعر بالرضا والثقة والولاء تجاهه. وجدت أن العمل مع العملاء على فهم احتياجاتهم وتحديد الاستراتيجيات المناسبة لتحقيق أهدافهم، يساعد بشكل كبير على تحسين نتائج العمل وإيجاد حلول مبتكرة للمشاكل التي يواجهونها. كما أنه يساعد على بناء علاقات طويلة الأمد مع العملاء.

ومن أجل تطبيق مبدأ تمكين العملاء، يجب على المستقل أن يتحلى بمهارات التواصل الجيدة والقدرة على الاستماع بعناية لاحتياجات العملاء وتوجيههم بشكل صحيح. كما يجب عليه تقديم المعلومات اللازمة بشكل واضح ومفهوم، وتوفير الدعم اللازم للعملاء في حالة وجود أي استفسارات أو مشكلات.

بشكل عام، يمكن القول إن تطبيق مبدأ تمكين العملاء يساعد على تحقيق نتائج إيجابية للعملاء والمستقلين على حد سواء. وبذلك، يعد من الأساليب الفعالة لبناء علاقات جيدة ومستدامة مع العملاء.