السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في إطار البحث عن معايير الاحترافية في مجال العمل الحر، أود التركيز على بند العروض المطروحة على المشاريع.
أجدني أحيانًا كثيرة أتصفح المشاريع والعروض بهدف توقع العرض الرابح بالصفقة، أصيب أحيانًا وأخفق أحيانًا.
ولكن أريد الوقوف على البناء الصحيح للعرض، كيف تصيغون عروضكم؟ وما هي السمات المشتركة بين عروضكم المقبولة وغير المقبولة؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
...
حسب رأئي المتواضع مافي شي ثابت يمكن استخدامه علي الجميع ..
زمان كان تستطيع الدخول لصفحة صاحب المشروع وتأخذ بعض المعلومات وبناءا عليها يمكن تقديم عرض مناسب ومثالي .
..
بالنسبة لي لا اكتفي بنص العرض الكتابي وادعمه بمرفقات اصمم فيها نفس اللي كتبته بطريقة مميزة ..
بالتأكيد لا يمكننا الاستقرار على مجموعة من المناهج الثابتة أو القوالب لنقول أنها الحل الوحيد لقبول عرضنا يا صديقي. لكن في المقابل، هنالك مجموعة من الثوابت التي لا يمكن أن نتخلّى عنها أثناء الترشّح لتنفيذ مشروعٍ ما. وفي هذا الصدد، نجد أنّك ذكرتَ واحدةً منها بنفسك، وهي المرفقات التي تصمّمها، ففكرة المرفقات تمثّل نقطة فارقة في قدرة العرض على إقناع صاحب المشروع. لذلك يمكننا أن نقول أن الأمر يعتمد على استراتيجيّات ثابتة، لكن بصيغ إبداعية مبتكرة.
يمكننا أن نقول أن الأمر يعتمد على استراتيجيّات ثابتة، لكن بصيغ إبداعية مبتكرة
والمرفق يمكن أن يكون مشروع سابق أنجزه المستقل ويا حبذا لو كان حاصل على تقييم هذا سيرفع جدًا من فرصته في الحصول على المشروع، لكن ماذا لديك بالإضافة للمفرقات؟
وادعمه بمرفقات اصمم فيها نفس اللي كتبته بطريقة مميزة .
كيف ذلك؟ هل يمكنك ان تعطينا نصائح قد تفيدنا في هذا الصدد؟
هو يقصد مثلًا:
صاحب المشروع يطلب مستقل لكتابة مقال في المجال التقني، فيكتب مقالًا مصغرًا خصيصًا له ليثبت له أنه قادر على إنجاز المشروع بجودة عالية، وقس على ذلك أنواع المشاريع.
نافذة العرض مقيدة جدا .. مثلا لا تستطيع ان تغير نوع الخط او اللون او خلفية الكتابة .
وتذكر كلما كانت عندك خيارات للتعبير عن نفسك اكثر تستطيع ان توصل الفكرة بصورة اسهل واسرع
..
يمكن ان ترفق فيديو تعرف عن نفسك وعن الخطوط الارشادية التي سيتم بها تنفيذ المشروع .. هذا يعطي العميل ثقة كبيرة
كذلك يمكن ان ترفق بعض اعمالك المشابه للمشروع
كل هذا يجعل العميل يتوقف عندك اكثر وبالتالي تزيد فرصة قبولك للمشروع.
ولكن أحيانًا كثيرة جدًا يلزم المشروع بعض المعلومات التي لا يمكن أن تعرفها من تلقاء نفسك.
أبسط مثال، قدمت على مشروع إعادة صياغة، وقُبلت، ثم وجدت الأمر متخصص جدًا في أحد المجالات، ولم يوضح صاحب المشروع هذا الأمر من البداية.
أحيانًا كثيرة يلزم الحصول على بعض الملفات من أصحاب المشاريع وبدونها لا مجال لهذا النوع من التميز في تقديم العروض.
ما مواصفات كل منهما؟
العمل على الانترنت يعتمد على نفس المبادئ التسويقة والبعية في الواقع لا اختلاف جذري بيهما ، الاساس دائما القدرة على الاقناع والجودة .
من المواصفات التي تؤدي على القبول:
من لصفات التي تؤدي للرفض:
بجانب اطلاع العميل على النماذج الموجودة في معرض الأعمال الخاص بالمستقل، قد يأخذ العميل انطباعا عن المستقل اثناء تواصله معه قبل تسليمه للمشروع.
نعم أنا أود معرفة انطباع صاحب المشروع من خلال التعليقات فقط، برأيك أصلًا هل تتم قراءة كافة العروض المطروحة؟
سألني زميل عن هذه النقطة، قال أنه إذا وجد أكثر من 20 عرضًا على المشروع فإنه لا يقدم عليه، أخبرته أن يقدم على أي مشروع يتوافق مع مهاراته بصرف النظر عن عدد العروض، لدي واحد من المشاريع قُبل عرضي فيه بعد طرح المشروع بأيام.
نعم ذكرتِ بعض النقاط التي يمكن أن يستشفها صاحب المشروع من خلال التعليق، وأخص بالذكر أسلوب عرض المهارات، يجب أن يكون العرض موضوعيًا متزنًا، ولكن بما أنك صاحبة مشاريع أحيانًا ألا تري أن عرض السعر هو قابل للتفاوض في كل الأحوال؟
حدث معي أكثر من مرة أن تركت عرض سعر مرتفع لكن ضمن الميزانية المطروحة، وقُبل عرضي بعد التفاوض على السعر.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
صياغة العروض المطروحة على المشاريع يجب أن تكون محددة ومفصلة وتحتوي على جميع المعلومات اللازمة لجذب اهتمام العميل وتحقيق الفوز بالصفقة. وفيما يلي بعض النصائح الى أحاول أن أتبعها ويجب إتباعها:
1- ابدأ بفهم متطلبات العميل: قم بدراسة متطلبات العميل بعناية وفهم ما يحتاجونه بالضبط، حتى تتمكن من إظهار كيف يمكن للخدمات أن تلبي احتياجاتهم ففهم الموضوع يفرق بين عرض وعرض آخر وهو المفتاح للرد الصحيح.
2- العرض الإبداعي: يجب أن يكون العرض مبتكرًا ويبرز الفرق بين خدماتك وخدمات الآخرين ويأتى العرض الإبداعى فى ترتيب الأولويات الثانى لأنه لو كان تقليدى لن يلتفت إليه صاحب المشروع.
3- عرض عملي: يجب أن يكون العرض عمليًا ويحتوي على تفاصيل واضحة عن الخدمات التي تقدمها، وكيفية توفير هذه الخدمات ويجب أن تكون بموضوعية وتسهل الفكرة على صاحب المشروع وكيف سيكون التنقيذ على أن يكون بخطوات واضحة ومحددة.
4- تحديد مواعيد التسليم: يجب تحديد مواعيد التسليم بشكل واضح ومفصل، حتى يعرف العميل متى يمكنه الحصول على الخدمة وهو ما يظهر مدى خبرتك لذلك يجب إظهار خبرتك في المجال المعين وتفاصيل عن سابقة أعمالك فهذا يعطى نوع من الطمأنينة لصاحب المشروع .
5- السعر والميزانية: ويكون أخر شئ للحديث ويكون عن طريق عرض قيمة الخدمة المقدمة، وكيف يمكن أن تساعد عميلك في تحقيق أهدافه وتحسين عمله كما يجب أن يكون السعر معقولًا ويناسب الميزانية المحددة.
أخيراً يمكن إضافة خدمة زائدة بدون أى مصاريف زائدة ويمكن أن تفيد المشروع أو عرض مميز يجعل عرضك مميز عن أى متقدم للمشروع غيرك.
قم بدراسة متطلبات العميل بعناية وفهم ما يحتاجونه بالضبط
تقابلني بعض المشاريع التي أحتاج فيها للسؤال عن بعض التفاصيل لأعرف هل أنا قادرة على التقديم عليها أو لا، لكن لا مجال للسؤال، هل جربت أن تترك التساؤلات التي تود معرفتها في خانة العرض؟
أخيراً يمكن إضافة خدمة زائدة بدون أى مصاريف زائدة ويمكن أن تفيد المشروع
لم أفكر في استخدام هذه الميزة من قبل، سأدرجها ضمن خياراتي.
لكن أود التنبيه أن الخدمة الإضافية يجب ألا تشكل مشقة على المستقل حتى يؤديها برحابة صدر.
مثل الهدايا البسيطة التي تكون ملحقة ببعض المنتجات.
الحقيقة لا أستطيع تحديد أدوات بعينها هلى التي تصطاد العمل ولكن من بينها إقناع العميل بأنك الأنسب بأن تعطيه ( بالكلمات و بالملفات المرفقة) أنك فعلاً الأنسب. إضافة إلى الالتزام بالسعر الذي حدده أو حتة في بعض الإحيان تقليصه. ولكن من خلال تجربتي الأولى أستطيع أن أقول لك أن قد لا يجدي كل ذلك أحياناً. ذات مرة من فترة طويلة سنوات على ما أذكر. قمت بإلقاء عرض على موقع عمل أجنبي. كنت في المواصلات العامة وأحسست بالملل. فقلت لما أنظر إلى ذلك الموقع؟ أمسكت بهاتفي وظللت أقلب فإذا بي أرى عرض يخص مجالي. قدمت عليه ولم أقوم برفع أية ملفات مشابهة لما سأقوم به. ثم أني نسيت العرض تماماً وإذا بي في السعة الثانية ليلاً أفاجأ أن العميل قبل عرضي!! هنا عامل غير محسوب أسميه العامل الخفي ( بالطبع لا يقاس عليه فهو الشذوذ الذي لا يعتد به كثيراً) وهو أن لك رزقاً لن يأخذه غيرك. و لكن بالطبع علينا أن نعمل حسب منهجية علمية ونجهد أنفسنا كثيراً ثم بعد ذلك ندع الظروف للأقدار؛ فللأقدار أعمال لا نعلمها ولا يمكن لأحدنا أن يعمل عملها.
طرقت نقطة مهمة وجوهرية لأبعد مدى، نقطة الرزق، أنا من المستقلين الذين يفضلون العمل على مشروع واحد فقط، لأعمل بمزاج رائق، وذات يوم نويت التوكل على الله وطلبت التوفيق فيما سأقدم عليه من مشاريع لأجدني أعمل على الثلاث مشاريع التي قدمت عليها بالتوازي.
ففعلًا نأخذ نحن بالأسباب ونتوكل على مسبب الأسباب.
أجدني أحيانًا كثيرة أتصفح المشاريع والعروض بهدف توقع العرض الرابح بالصفقة، أصيب أحيانًا وأخفق أحيانًا.
كيف يمكن ذلك، منصة مستقل لا تظهر لنا إلا جزء من العرض، وأغلب المستقلين يتركون لب العرض للأسطر الأخير والسطر الأول يكون للتعريف بالنفس أو تقديم بعض المعلومات التي تهم صاحب المشروع.
لا يمكننا معرفة العرض الناجح من التقديم، مثلا لو اعتمدنا على ملف الأعمال للمستقلين فربما صاحب المشروع لا يختار على هذا الأساس.
كل صاحب مشروع له نقاط أساسية يحتاجها في المستقل وربما لن يختار العرض الرابح إلا بعض التواصل مع أغلب المتقدمين وطرح عليه بعض الأسئلة، وفي النهاية بعض المشاريع حتى الميزانية النهائية التي يتم الاتفاق عليها تتغير.
كيف يمكن ذلك، منصة مستقل لا تظهر لنا إلا جزء من العرض
نعم صحيح مريم، لكن هناك بعض العروض معروف أنها سترفض مثل الجمل المنسوخة المتكررة، أو عروض الكتابة المليئة بالأخطاء الإملائية والنحوية.
بعض العروض تبدو احترافية فعلًا، من السطر الظاهر تنجذبين لها، مثل: عملت على إنجاز مشروع مماثل وتجده في معرض الأعمال أو في المرفقات.
هل فهمتِ قصدي؟
وأغلب المستقلين يتركون لب العرض للأسطر الأخيرة
أخشى أن أطيل، برأيك هل يملك أصحاب المشاريع الصبر على قراءة العروض المطولة؟
وربما لن يختار العرض الرابح إلا بعض التواصل مع أغلب المتقدمين
كنت في البداية أظن أن تواصل صاحب المشروع معي يعني أنني ضمنت العمل عليه، إلا أنني أدركت مؤخرًا أنه يفاضل الردود عندما قال لي أحدهم مرة: أنت الأقرب للفوز بالمشروع.
ومنذ ذلك الوقت أتعامل بحرص مع هذه الفترة الانتقالية، فلا أتحمس بشكل زائد ولا أبدو مهملة، بل أتعامل بمنطقية وموضوعية لأن ما يترتب على هذه الخطوة في غاية الأهمية.
برأيك هل يملك أصحاب المشاريع الصبر على قراءة العروض المطولة؟
في الأغلب العرض يبدأ من السطر الثاني، السطر الأول للتعريف وبعدها يبدأ العرض لكن أغلب المستقلين يفضلون اخفاء عروضهم، ويمكن لصاحب العمل الوصول لقراءة سطرين أو 3.
ومثلما ذكرت ان صاحب المشروع سيتواصل مع العديد ليختار في النهاية، المهمة لا تنتهي بتقديم العرض، ربما يختار التواصل معك فقط لأنك تضعين صورة بروفايل احترافية وتخصصك الظاهر يناسب ما يبحث عنه.
قرأت سابقًا على المنصة هنا أن العرض يُفضل أن يكون موجز، لا يوجد فيه تعريف عن النفس كبير أو ما هو موجود سابقًا في ملفه التعريفي، بالإضافة إلى الاهتمام بأن تكون اللغة واضحة والكلمات صحيحة إملائيًا.
أن تظهر تفهمك للمشروعك وخبرتك فيه، المهارات التي تتمتع بها والتي تناسب المشروع، كما يمكن إلحاق مرفقات مع العرض لأعمال سابقة مشابهة تزيد من ثقة صاحب المشروع بالمستقل.
قدمت سابقًا على مشروع ولم تكن لدي خبرة مسبقة به ووضحت ذلك للعميل بأنني أبحث وأتعلم عنه بسرعة، هنا أظهرت الثقة وتم قبولي به، ما أعنيه أن الثقة عامل مهم جدًا في القبول.
هذه الجملة يجب أن نوضحها يا غدير:
أن تظهر تفهمك للمشروعك وخبرتك فيه، المهارات التي تتمتع بها والتي تناسب المشروع
أجد بعض المستقلين يكتبها بالنص: فهمت المطلوب وعندي المهارات اللازمة، وينسخها في كل عروضه. بدلًا من ذلك يمكنه أن يقول مشروعك يلزمه 123 ولتنفيذ هذه المشاريع يلزم توفر المهارات التالية .... وأجدني قادر على إنجازه لتمتعي بهذه المهارات.
قدمت سابقًا على مشروع ولم تكن لدي خبرة مسبقة به ووضحت ذلك للعميل
أحييكِ على هذه النقطة يا غدير، وربما في جملتك هذه إجابة تكميلية عن سؤال مساهمتي السابقة (تورطت في مشروع أعلى من مهاراتي) إذ كنت في حيرة بين التقديم على المشاريع الأعلى تطلبًا، وبين البقاء في منطقة الراحة وأنا لا أودّ ذلك.
إجابتك ساعدتني على صياغة العرض بما يضمن عدم التزييف وفي نفس الوقت السعي وراء الخبرة.
شكرًا غدير.
التعليقات