إن أبرز ما يسعى إليه صاحب المشروع –من خلال خبرتي في العمل الحر- هو التجديد. إن أي شخص يبحث عن مستقل للقيام بمهمةٍ ما، يسعى إلى أن يطبّق هذا المستقل ما لا يستطيع اكتشافه بنفسه من أجل النهوض بالمشروع.

وبالتالي، فإن أهم ما يمكننا فعله هو أن نكتشف أهم الثغرات التي يجب أن نملأها بخبرتنا ومهارتنا، من أجل توفير مختلف الخصائص النافعة في المشروع، لتحسين أدائه ومستواه والنهوض به. لكن ماذا عن المقترحات الجديدة التي نقدّمها؟ ووهل هي من اختصاصنا أم لا؟

أن تخبر صاحب العمل برأيك الحقيقي في المشروع: ما رأيكم؟

في هذا الصدد، يرى العديد من المستقلّين أن الأمر يتوقّف على المستقل نفسه، حيث أنك إذا كنتَ قادرًا على إبداء رأي في أخطاء في المحتوى المكتوب مثلًا وأنت تعمل على تصميمات الموقع، فهذا أمر مستحب لأنه ينبّه صاحب المشروع للتحسين.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الكثيرين منّا يرون أن الأمر فيه نفع تسويقي لتعزيز ثقة صاحب العمل في المستقل، حيث أن هذا التصرّف يصل إلى صاحب العمل كنوع من أنواع التفاني والإتقان المهني.

أما رأيي الشخصي، فأنا أرى أن هذا السلوك قد يأتي بالكثير من النتائج العكسية. لأن الصراحة في بعض الأحيان لا تكون سلوكًا مهنيًا. فأنا أصر دائمًا على ألّا أتدخّل في أي تفاصيل لا علاقة لها بتخصصي. ولا أخبر صاحب المشروع برأيي إلّا في إطار تخصصي المهني فقط.

بالنسبة إلى كلٍّ منكم، هل تخبرون صاحب العمل برأيكم في المشروع بصراحة أم تفضّلون المجاملة؟ وهل تصرّحون بالمقترح إذا كان في غير تخصّصكم، حتى إن كان صحيحًا؟