عندما بدأت في العمل الحر قبل حوالي ستة أشهر مررتُ بفترة كانت فيها طلبات العمل كثيرة فقبلت فقط ما أتقنه واعتذرتُ من أحد العملاء الذي كان مشروعه مقالات متوافقة مع محركات البحث (SEO) وقتها لم أكن أجيدُ كتابة المقالات بالشكل الجيّد.
مرّت فترة وأنجزت المشاريع وبقيتُ دون أي عمل ولدي وقت فراغ كبير، فبدأت أتعلّم كتابة المقالات وفكرت في مراسلة ذلك العميل، لكن فكرة المراسلة جائتني حين قرأت نشرة بريدية تتحدث عما يعرف بالرسائل الباردة ( Cold emailing).
فماهي الرسائل الباردة؟
تعرّف بيزنس هارفارد ريفيو الرسائل الباردة كما يلي:
"يعتبر البريد الإلكتروني البارد (Cold emailing) من أصعب أنواع عمليات التواصل نظراً لأنك تتصل بشخص ما دون معرفة مسبقة. ومن ثم، لا يمكنك تفصيل رسالتك بالطريقة التي تريدها. نتيجة لذلك، تفشل معظم رسائل البريد الإلكتروني الباردة".
مع أنّ الرسائل الباردة تعتبر صعبة واسمها وحده كفيل بجعلك تشعر ببرودة تسري في جسمك، خاصة عندما تتذكّر أنّه قد لا يردّ عليك أحد، لكن كلّ من يرغب في تطوير نفسه لابدّ أنّه قد جرّب هذا النوع من الرسائل في فترة ما من رحلته في العمل الحر.
لا تقتصر الرسائل الباردة في وجهة نظري على الإيميل فقط، وإنما يمكننا إرسالها عبر أي منصة أخرى المهمّ هو أن تفي بالغرض كما فعلت انا، لكن ماذا فعلت يا دليلة وكيف أرسلتها، هات الزبدة؟
حسنًا، في البداية ترددت وخفت أن لايرد العميل، ثم وضعتُ الأنا جانبًا وكتبت رسالة بدأتها بالتعريف بنفسي ومهاراتي والخدمات التي يمكنني تقديمها ويحتاجها العميل (في حالتي كانت مقالات تتوافق مع السيو).
ضمّنتها بعض مقالاتي التي توافي شروط العملاء، واقترحت قائمة بعناوين تناسب موقع العميل وفئته المستهدفة وختمتها بـ دعوة للإجراء Call to action.[من المهم أن تقدّم في رسالتك خدمة مجانية]
لم أكن لأخسر شيء حتى لو لم يردّ، لكنّه كان من العملاء الجاهزين للعمل أو كما يطلق عليهم في التسويق العميل الساخن [ cold.hot.warm customer]، وقد رحّب بي وعملت معه.
هل جرّبتم الرسائل الباردة؟ وهل حققت لكم المراد؟ شاركوني تجاربكم مع مراسلة العملاء لأجل العمل؟
التعليقات