شروط الاستخدام، لماذا لا نوليها الأهمية الكافية؟

قراءة شروط الاستخدام أمر ضروري للغاية، حيث إنه يعطيني نبذة مختصرة عن مجريات العمل عبر الموقع المُراد، ولكنها تعطي الأمر بشكل نظري.

أقرأ شروط الاستخدام باستمرار، خاصة إن كان موقع للعمل الحر وليس موقع ترفيهي، ومع ذلك فقد أخطأت عدة مرات من قبل، وتعرضت حساباتي للتوقف في بداية عملي، وهذا التحذير كان مهم جدًا لأنه علمني كيف أتجنب الوقوع في الأخطاء بشكل عملي، وبذلك جعلني أفهم الشروط بصورة أفضل ولم تُمحى من ذاكرتي حتى الآن.

ولكن هناك بعض الشروط التي أجدها تُطبق على البائع أكثر من المشتري، كمحاولة التواصل خارج الموقع، يتم تحذير البائع في الأغلب دون المشتري على الرغم من كونه المبادر بهذا الأمر.

شروط أو إرشادات الاستخدام هي بمثابة عقد بيينا وبين المسؤولين عن الموقع. مجرد الضغط على ايقونة الموافقة ، يعني أننا وافقنا على القواعد والإرشادات التي يجب أن نتبعها أثناء استخدام الموقع. ناهيك بأنها تعدُ ميزة مهمة لنا و لحمايتنا كمستخدمين أولًا وآخيرًا.

هل تقرأون شروط الاستخدام بالمنصات التي تلتحقون بها، وهل سبق ووقعتم بمخالفة نتيجة هذا الأمر؟

حقيقًة ذات مرة أُغلق حسابي على إحدى المواقع لمخالفتي شروط الاستخدام، من بعد ذلك بدأت أولي الأمر اهتمامًا كبيرًا.

أصبحت لا أسجل في أي موقع كان إلا وأقرأ شروط استخدامه، ليس قراءة فقط بل فهم كل بند بشكل جيد والاستضاحة والتوضيح من قِبل المسؤولين عن أي أي بندٍ غير واضح. وخاصة مواقع العمل الحر. فهم شروط استخدام المواقع أمر مهم

لأنه لا يوجد لنا مبرر إن تعرضنا لشيء ما. للأسف أحيانًا نلوم المسؤولين عن اغلاق حسابتنا ولكن لا نلوم أنفسنا ونتساءل عن سبب الاغلاق والانتهاكات التي نقوم بها.

فعلا لم أهتم بقراءة شروط الإستخدام، سوى عند تعاملي مع مواقع العمل الحر، وكذلك عند القيام بإستخدام منصات التواصل الإجتماعي لأغراض تسويقية.

فأهمية شروط الإستخدام تستمد من أهمية الموقع بالنسبة لي؛ وعليه لا أقرأها إلا إذا حرصت على عدم حدوث مشاكل بحساباتي أو إغلاقها بموقع ما.

للأسف لا يقوم معظم المستخدمين بقراءة شروط الاستخدام عبر المواقع أو السياسات الخاصة به والشروط والأحكام، وأنا واحد من هؤلاء المستخدمين. وفي سياق المساهمة، قرأتُ ذات مرة عن أحد كتّاب المحتوى الذي قام هو وشركته بتجربة طريفة للغاية، حيث وضع جملة في بداية شروط الاستخدام وأحكامه الخاصة بالموقع تفيد بأن من يوافق عليها هو شخص (كذا)، وقد كانت (كذا) هذه سبّةً ما. المثير للجدل في الأمر أن كل المستخدمين خلال فترة دراسة نشاطهم وافقوا على الشروط دون الرجوع إلى النص لقراءته.

وأنا أعتبر نفسي مثلك إلى وقت قريب، كنت لا أقرأ شروط الاستخدام أبدا مثلها مثل نشرات الأدوية، رغم أهمية الاثنين والتي لم توجد عبثا وهذا أمر طبيعي، والا لماذا وجدت من الأساس.

وعن تجربتي الشخصية لقد حدث ذلك بالفعل في مواقع العمل الحر، فقد تم رفض خدمتي على موقع خمسات لأنني لم أقرأ الشروط بتمعن، فقد مررت عليها مرور الكرام، لذلك أعتبر نفسي قد تعلمت الدرس.

هل تقرأون شروط الاستخدام بالمنصات التي تلتحقون بها، وهل سبق ووقعتم بمخالفة نتيجة هذا الأمر؟

بالطبع أقرأها ، ربما لم أكن أوليها الإهتمام الكافي سابقاً و لكنني الآن أصبحت أكثر حذراً نظراً لصرامة المنصات الحالية فيما يخص الشروط ، و نصيحتي للجميع بعدم تجاوزها لأن الأمر قد يكلفك كثيراً ، نعم يبدو الأمر مضجراً عند قراءة تلك الأسطر التي تشبه روشتة الطبيب و نحن عديمو الصبر ، و لكن تجاهلك لها قد تترتب عليه عقوبات مكلفة .

شكرا لك على التنبيه!