بالأمس لفتت نظري مساهمة لإحدى المستخدمات هنا @Israa_Shwqi حول شكواها من شبح مقابلة الناس وقبلها كان هناك من يردد بأنه أصبح شخص انطوائي والبعض الآخر يرى بأنه وقع في فخ العزلة بحجة أنه يسلك مجال العمل الحر، فهم لا يلتفتون سوى لمشاريعهم الخاصة عبر الإنترنت. بالطبع لا أنكر أهمية أن نولي اهتمامًا كبيرًا لعملنا ونقدمه في أفضل قالب وبجودة عالية. لكن ألم يحين الوقت للتفكير في تكوين شبكة من المستقلين، سواء كُنّا من نفس المجال الذي نعمل عليه أو من مجالات أُخرى، حيث نتبادل الآراء والنصائح فيما بيننا وخاصة في ظل ثورة التكنولوجيا و السويشال ميديا التي باتت تلعب دورًا ملموسًا في حياتنا؟ أليس نحن بحاجة حقًا لمجموعات العقل المدبر أم أن الأمر صعب التنفيذ بحجة الخوف من المنافسة وربما أن الأهداف المشتركة التي سنضعها كمسقلين قد تحيد عن مسارها؟

في صيف 2019 تعرّفت على صديقة في نفس مجالي عبر موقع لينكد إن، الصديقة كانت من دولتي، نعم هي من دولتي لكن ليست من مدينتي. المهم هنا من خلال هذه الصديقة عدت للعمل الحر بعد انقطاع دام سنتين تقريبًا، أصبحنا نتبادل الآراء والخبرات والأفكار فيما بيننا، وربما كانت هناك مواهب ومهارات مدفونة لدي بحاجة إلى تطوير وبفضل عقل آخر يشارك عقلي؛ أصبحتُ أمتلك المهارات الكثيرة. ليس هذا فقط، بل أصبحتُ شخص مرن كما أنني خرجت من عزلتي. أي نعم ليس بشكل كامل ولكن بشكل أفضل ممّا كنت في السابق. أتذكر أنني كُنتُ شخصية انطوائية تمامًا!

تعجبني مقولة  لنابليون هيل حول العقل المدبر عندما قال في كتابه فكر وزد ثراءً Think and Grow Rich "تنسيق للمعرفة والجهد بروح الانسجام بين شخصين أو أكثر من أجل تحقيق غرض محدد".

لِذا برأيي أنه لو كانت هناك شبكة من المستقلين وربما بيئات عمل مشتركة خاصة (cowork spaces) بحيث يتواصلون فيما بينهم وتبادل الخبرات سواء كان عبر تويتر أو لينكد إن أو حتى الفيس بوك، قد لا تعاني إسراء وغيرها من المستقلين من بعض المشاكل التي تنتج عن العمل الحر.

وأنت... ما رأيك تكوين في تكوين شبكة من المستقلين سواء كان على أرض الواقع أو بشكل افتراضي؟ هل كونت أصلا أصدقاء من المستقلين الذين يسلكون نفس مجالك أو غيره؟