كعميل، ما الأسباب التي قد تجعلك تتردد في التواصل مع المستقل الجديد؟

أريد أن ألفت النظر إلى أمر لا يلتفت إليه عادةً الكثير منا كمستقلين، وهو التواصل بعدم احترافية، من أمثلة الأخطاء الإملائية شديدة الغرابة كأن نكتب: لاكن عوضاً عن لكن - أو حتى الصياغات المتساهلة بالعروض من حيث الصيغة، أو استخدام بعض الكلمات باللهجة العامية. هذه الأمور بالتواصل قد تعرقل درب المستقل نحو التوظيف، وأيضاً لا ننسى عائق اللغة، في أن كل تقريباً ما يحتاج إليه العميل حالياً بأي قطاع هو مستقل يتقن الانجليزية لكي تتم عمليات البحث أو أحياناً لمواجهة ملفات ليست بالعربية.

هذين البندين على بساطتهما إلا أنني أراهما يستحقان وقفة من المستقل

أرى في الكثير من العروض تعليقات بسرعة، يعني أن العرض تم وضعه الآن و تجد المستقلين يعلقون بتعليقات فيها سطر أو سطرين ظنا منهم أن من يعلق أولا هو من سيحصل على هذه الخدمة، و هذا التسرع هو ما يجعلك تفقد هذا المشروع فعلا، فيجب دائما التريث و قراءة كل متطلبات المشروع و من التعليق بشكل إحترافي فيه خطوات تنفيذ المشروع أو حتى التقنيات المستعملة في ذلك لتظهر إهتمامك لصاحب المشروع.

من العيوب التي ألاحظها هي الاقتباس من عروض بعض المستقلين، فيقتبس الافتتاحية أو بعض مميزات المستقل المنافس وفي هذه الحالة يتم النظر إلى من كتب عرضه أولا، وهذا حدث معي شخصيا وجدت بعض المستقلين على بعض الأعمال يقتبسون ما كتبته، لذا أرى أن هنالك أهمية كبيرة في أن يكتب المستقل بنفسه عرضه ولا يحاول أن يقلد الأخرين وكتابة العرض بوضوح والإجابة على أسئلة صاحب المشروع لتظهر جدية وليس مجرد تقليد أعمى لغيرك.

أحد الأمثلة التي حدثت أمامي هي مشروع كتب فيه صاحبه مصطلحات متخصصة في الاستثمار وتم توظيفي عليه على الفور بدون أن يتواصل صاحب المشروع معي فلما سألت صاحب المشروع بعد فترة لأرضي فضولي: لماذا اخترتني أنا بالذات على هذا المشروع مع أنه يبدو أن هناك أشخاص أكثر خبرة مني؟ فقال لي: أنا تأكدت من أنك الشخص المناسب عندما عرضت لي ضمنيا في عرضك أنك تفهم هذه المصطلحات التي ذكرتُها وعرضت الاستراتيجية الكاملة للعمل على المشروع وهذا ما لم يقم به الآخرون، فهم اهتموا فقط بذكر سنين خبراتهم بدون الالتفات إلى محتوى العرض نفسه.