هل سبق وأن تعاملت مع صاحب مشروع مهووس وسلطوي؟


التعليقات

هل سبق وأن حدث معك مثل هذا الموقف؟ يعني كمستقل كيف تعاملت مع صاحب مشروع يعاني من السلطوية والتحكم

حدث هذا الأمر مرة واحدة، ولكن أحمد الله أنه لم يكن بنفس القدر من التحكم والهوس

كان ثاني أو ثالث عميل لي على منصات العمل الحر، ولم أكن قد فهمت بعد ما الذي يجري، وكيف أعرف حقوقي وما إلى ذلك

فكان هذا الشخص كلما أرسل رسالة، وتأخرت دقيقة واحدة في الرد.. يظل يقول لم كل هذا الوقت المتأخر؟ نحن في عمل وعليكي الانجاز!

لا أعلم كيف سمحت له في كل مرة أن يفعل هذا، ولكنه كان يريدني على المنصة 24 ساعة تقريبًا!

الخوف من التقييم السلبي كان الدافع لأن أنهي عمله سريعًا، لأتخلص من هذا التسلط الغريب.

 وبالطبع زودته رقم اعمالي الذي أستخدمه ككاتبة

أرغب في معرفة إن كان هذا الأمر مسموحًا به على خمسات أو مستقل، ففي كل مرة يطلب مني التواصل هاتفيًا لا أقبل العمل.

كان العمل عبر خمسات، وبالتالي كانت خدمة سريعة لم تستغرق سوى بضعة أيام، لذا حاولت الصبر إلى أن تم الإنتهاء من المشروع، وفي النهاية شكرني على جودة المحتوى وأنه يرغب في استمرار العمل.. ولكن اعتذرت

فلا يمكنني التعامل مع شخص بهذا التحكم مرة اخرى.

لم أصادف مثل هذا الموقف من قبل. أنا أعمل في منصة upwork وفيه خاصية الدفع على حسب ساعات العمل. عندما أقبل العمل مع أي عميل فأنا لا أحس أنه متسلط لأنني منذ البداية وافقت على أن يتم الدفع لي على حسب ساعات العمل. وبالتالي، الوقت الذي أحدد فيه للعميل أني سأعمل فيه لم يعد ملكي بل ملكا له. أنا رابح وهو رابح. بالإضافة أن منصة upwork توفر التواصل عبر الصوت أو الفيديو. ولا حاجة للتواصل خارج المنصة لأنه مخالف لسياسة الموقع.

بما أنك كاتبة فخيار الدفع مقابل ساعات العمل ليس خيارا موفقا. مثل هذه الخدمات يجب أن يعطي فيها العميل مساحة من الوقت للمستقل كي ينظم أفكاره ويركز أكثر.

ما هي كذلك نصيحتك بهذا الصدد؟

كنصيحة، لا يجب التعامل مع العميل خارج منصة العمل. وإن طلب ذلك فيجب التبليغ عنه.

أود أن أعرف، كيف يتم تحديد هذه الساعات،

يتم تحديدها على حسب اتفاق بين العميل والمستقل، إذا وصلوا إلى إتفاق عن تراضي يتم دفع المبلغ المتفق عليه كل ساعة.

وهل تعمم على كل الأعمال؟

بالطبع لا، الخدمات مثل كتابة المقالات يتم دفعها بشكل يشبه موقع خمسات.

كيف يحل هذا إذن؟

يمكن حل هذا عن طريق موقع وسيط، يتفق العميل والمستقل على استخدام أحد المواقع التي سوف تحفظ حقوقك كمستقلة وكذلك حقوقه كعميل، الأمر آمن ومريح لكلا الطرفين.

تواصل معي شخص يريد مني كتابة مقالات، كان أشبه بالذي حكيتي قصته عفاف، كانت الأمور المادية أسوأ ما يمكن، ويريد أن يبخسني حقي، وعندما بعثت له رسالة أحتج فيها على قلة المقابل، قال لي لا تقاطعني أبدًا، وأردف بعدة رسائل تبين مدى تسلطه وتحكمه في ما ليس له، من المعروف بيننا نحن كتاب المحتوى أن يكون المحتوى الذي تسلمه لصاحب المشروع حصريًا، لكنه يُنشر باسمك على كل حال، هو أخبرني أنه سيزيل اسمي من عليه مقابل ال20 جنية مصري التي سيدفعها في المقال، ولا يجوز لي أبدًا أن أحتفظ به وإلا سأكون خائنًا!!!!

بصراحة لم أرد عليه حتى الآن، رغم أن هذا الحوار كان منذ قرابة التسعة أشهر، لكن، ليس كل من يتكلم يستحق الرد

أعتقد أن المتسلط سيظهر تسلطه هذا من أول حديث بينكما، ولن يتمكن من الإنتظار لشراء الخدمة، فهذا تجنبه أولى.

أما إن كان اشترى الخدمة، فإن فاق طاقتك فالأولى الاعتذار منه وعدم التعامل معه نهائيا

للأسف بعض أصحاب المشاريع ربما لا يفهمون علاقة صاحب العمل بالمستقل. ويعتبرونها كعلاقة المدير بموظفه وهي في الحقيقة تختلف تماما عن ذلك. فالمستقل حر الإرادة. أي طريقة عمله ومكان عمله ووقت عمله، ومع من يعمل وكم يأخذ من مشروع في الوقت نفسه، كل تلك الأمور وأكثر راجعة للمستقل نفسه دون غيره ولا يحق لصاحب المشروع التدخل فيها أو مناقشتها.

شخصيا، لم يحدث معي مثل هذا الأمر سابقا. حيث لم يسبق لي العمل مع شخص مثل الذي تحدثت عنه. جميع من تعاملت معهم إلى حد الآن أناس لطفاء وطيبون، أحمد الله على ذلك. لكن وإن حدث لا قدر الله، سألغي المشروع بدون تردد. مع الأخذ بالإعتبار الخروج بأقل الخسائر الممكنة المادية والمعنوية.

صحيح التقييم السلبي كابوس لأي مستقل.

أعتقد أولا يجب على المستقل إختيار الأشخاص الذين يعمل معهم مثلما يختار صاحب المشروع المستقلين. قد يكون ذلك غير متاح للمستقلين الجدد الباحثين عن فرصتهم الأولى. ولكن لمن تجاوز نقطة البداية، عليه الإبتعاد عن مثل هؤلاء الأشخاص من البداية. يراجع مثلا مشاريعه السابقة وطريقة تقييمه للمستقلين ورأي المستقلين في العمل معه. أو طريقة كلامه في نقاش الصفقة وفي وصفه للمشروع أعتقد بعض الأمور تكون واضحة من البداية.

وإن حدث رغم ذلك ووقع أحدنا في فخ العمل معهم، فإذا كان العمل بسيط ويمكن إنجازه في وقت قصير فالأفضل إنهاءه والإنسحاب بهدوء. أما إذا كان العمل أكبر من ذلك، يبقى علينا إما مجاراته إلى حين إنهاء المشروع. والتواصل مع فريق الدعم في حال قام بأي تجاوز في حقك. أو إلغاء المشروع ويكون ذلك آخر خيار بعد أن نستوفي كامل محاولاتنا في التعامل معه. أعتقد ليس هناك حل آخر.

ما رأيك أنتِ؟

لم يسبق لي التعامل مع شخصيات مماثلة في إطار العمل الحر، لكن أتذكر أنني أجريت مقابلة عمل مع شخص مماثل، و رغم أنني قبلت في العمل إلا انني لم أعد إليه مجددا بسبب ما رأيته من حركات تسلطية مزعجة، وهي نفس النصيحة التي قدمها لي جميع من أخبرتهم عن الطريقة التي عاملني بها أثناء المقابلة والاتفاق.

ما هي كذلك نصيحتك بهذا الصدد؟

شخصيا لا استطيع تحمل مثل هذه الشخصيات، ولا أعتقد بأنّ هناك طريقة صحيحة لتقليل تصرفاتهم المرضية لأنها طبيعة فيهم، ولهذا أنصح بالابتعاد عنهم والتخلي عن المشروع أو محاولة جعلهم يلغونه بود.

لكن يا عفاف، ألم تحاولي تغيير طريقة عملك أنت من أنك كاتبة حرة إلى موظفة !!

ربما هذا ما أراده هو، إنك تقولين أنه عرض مرتب شهري، حسنا إنه يريدك أن تكوني موظفة لديه، لو كان الراتب يكفي ويغنيك عن الأعمال الأخرى فمن رأيى أنه لا مشكلة في ذلك.

لا أعتقد أن الأمر في هذه الحالة يعتبر تسلط بل هو علاقة مدير بموظف.

في هذه الحالة وإن كانت هذه رغبتك بالفعل فأنت على صواب، بل كان الأفضل أن تقولين له ( أنا لا أقبل طريقة العمل هذه وأريد ان أكون كاتبة حرة ولست موظفة )

والحمد لله أنك تعرضت لهذا في بداية عملك لتستفيدي وتكتسبي هذه الخبرة التي لديك الآن.

لم يحدث هذا معي على منصة مستقل، وأتمنى ألا يحدث مطلقاً..!

فربما يجرني الأمر لإلغاء المشروع.

فأنا حينما بدأت بالعمل الحر أقوم بثلاثة أشياء قبل كتابة عرضي.. وهو أنني أفتح صفحة صاحب المشروع، وأرى كم مشروعا لغى، وكيف هي تقييماته على الذين أنهوا مشاريعه السابقة، وأرى هل هو مفعل لخاصية الدفع أم لا.

وبعد ذلك أتقدم للعرض.

لأن هذا كافيا لأن أعرف هل صاحب المشروع جدي أولا، وثانياً هل هو إنسان جيد ويتعامل بأخلاق، وحقيقي رأيت صفحة صاحب عمل قيم كل المشاريع بالسلب، فلم أتقدم لطلب العرض، رغم تمكني من إنجاز المطلوب.

خوفاً من هذه السمعة السيئة.

ما وقعت به يا عفاف.. يمكن لأي أحد أن يقع به، وأفضل شيء هو أن نقوم بتقديم طلب لمركز المساعدة نخبرهم بما حدث، ونقدم إبلاغ عن الشخص.


العمل الحر

مجتمع يشارك المستقلون من خلاله أسرار الحرية المالية، وتجاربهم المتنوعة عبر منصات العمل الحر، مثل: خمسات، ومستقل.

103 ألف متابع