قبل الموافقة على مشروع ما، ما هي الأسئلة التي يجب أن تعرف إجابتها من العميل ؟

برأي يحبذ أن نكتفي بطرح عدد معتبر من الأسئلة حتى لا يشعر العميل كأنه هو من سيوظف في مكاننا ، الأسئلة: هي المزانية، الموعد، المهام، وأيضا سؤال مهم يغفل عليه الكثير، ماهو الشئ الذي أحذر منه لا يجب أن أعمل عليه حتى لا أقع في الخطأ.

أما بالنسبة لنبذة عن الشركة، الهدف، العملاء المحتملين، بإمكان الشخص أن يبحث بنفسه عن ذلك إذا كان ذلك متاح له وبإمكانه الوصول إليه...

في بداية طريقي في العمل الحر تعثّرت في الكثير من المشاريع التي قمت بالعمل عليها، وكان ذلك بسبب أنني أقوم بالعمل من وجهة نظري أنا، حيث أكتفي بالمعلومات القليلة التي يقدّمها لي العميل، وأبدأ في العمل في الحين بناءً على نظرتي للأمور، ثم أسلّم العميل المشروع بعد الإنتهاء.

لم يحدث معي هذا من قبل، بل كنت شخصا فضوليا يسأل عن الصغيرة والكبيرة، حتى أطبخ رأس العميل ويغلي..

لم يكن يهمني أن ينزعج، بقدر ما يهمني أن علي أن أصل لكل شيء، لأنني أول متضرر إذا لم أفهم ما يريد..

وبالنسبة لعملي الأساسي كان هو الكتابة الروائية، لذا كنت أفهم المبتغى وأبدع عليه، حتى يتفاجئون بأني وضعت ما تخيلوه فعلا..

أظن أن هذا يختلف حسب كل مستقل وما يقدمه، مثلا المصمم دائما ما يعدل بسبب متطلبات العميل ورؤيته وإن كانت خاطئة

فعلا يجب الاتفاق مع العميل على كل جوانب المشروع حتى لا نقع في مشكلة الرفض أو تكرار العمل أكثر من مرة.

لكن في بعض الأحيان قد نواجه مشكلة أن العميل نفسه لا يستطيع التعبير عما يريده بدقة, وتحدث خصوصا مع العملاء الذين يكون أول مشروع لهم. وهنا نضطر لاعادة العمل عدة مرات. حدث معي هذا الأمر مؤخرا, جربت أن أسأل العميل أكثر من سؤال عما يريده وكان يجيبني اعملي فقط, وبعد تسليم العمل كان يجيب ربما لو كتبتي كذا وكذا كان ليكون أفضل, فأضطر لاعادة العمل من جديد.

هناك أسئلة غير تلك توجّهها إلى العميل قبل أن تبدأ العمل؟

الهدف من العمل والجمهور المستهدف ووسيلة البث هي أهم المحاور التي تدور حولها الأسئلة.

دائما ما أسال العميل عن ما يريده بالضبط

تعلمت شيء ما وهو ان افعلها كما يريدها هو وليس كما يجب ان تكون

لكن طبعا قبل ذلك اقدم له النصح ، لكن العميل يريدها بتلك الطريقة فسأفعلها كما يريدها

الموضوع مهم جداً، هناك أشخاص لا يعرفون في الحقيقة العمل الذي يريدونه بالضبط، ولا يعرفون كيف يشرحونه للمستقل، وبهذا يضيع جهد ووقت المستقل، ويأخذ تقييم سلبي، بسبب أن صاحب العمل لم يكن شارحا موضوعه بما يكفي.

وأهم نقطة هي أن تقسم العمل لمراحل، وتخبر صاحب العمل كل يوم عن إنجازك وتطلعه عليه.

فمثلا لو قال اكتب لي ثلاث مقالات في موضوع التقنية وترك لك اختيار أسماء والمواضيع.. فعليك قبل الكتابة إعطاؤه ثلاثة عناوين ليفحصها هل يريد أن تكتب عنها أم لا.

وهذا جزء مهم.. لأنك ربما تكتب المقال، ظانا منك أنه مهم، وتجيد وتتقن عملك، لكن ما تعطيه المقال، حتى يقول لك أن مدونته فيها ذات المقال أو ما يشبهه، وأنت بهذا تضيع وقتك، وجهدك، وكما أنه يشعر أنك الشخص الغير مناسب.

فهذا بخصوص المقالات.

أما بما يخص التلخيصات، فعليك أن تسأل صاحب الكتاب هل هناك صفحات مثلا ملغية لا ألخصها لك، وهل هناك مواضيع معينة أركز عليها، هل تريد إضافة الشواهد والأدلة، وهل تريد التلخيص أن يكون نقاط، أم تريده كما في الكتاب نصا.. وهكذا.

تقسيم العمل لمراحل وسؤال صاحب العمل عن كل إنجاز ولو كان بسيطا وتقييمه للعمل بشكل يومي، يوفر عليك الجهد والمعاناة، كما تصل إلى فهمه ومعرفة ما يريده بالضبط.

لكن المشكلة فيما لو اكتشفت أن صاحب العمل يقول لك كل مرة ممتاز ممتاز، ومن ثم تكتشف في نهاية الأمر، أنه لم يطلع على عملك، ثم لم يعجبه!!!

ماذا ستفعل في هذه الحالة؟