لا يفصلنا عن العيد الأكبر أو عيد الأضحى سوى أيام قليلة، فكل عام وأنتم بألف خير (:

لا شك بأنّ الكثير من المستقلين يصبون تركزيهم في هذه الأيام على كيفية أداء عملهم في أيام العيد وكيف ستتم ادارة الوقت بين العمل وبين قضاء وقت مع العائلة ومشاركتهم في الاحتفال بطقوس العيد، في حين أن هناك من يرفض العمل في هذا اليوم، مع أنه قد تواجهه موجة من القلق وقد يتبادر إلى ذهنه عدة تساؤلات، ماذا لو تأخرت في تنفيذ العمل المطلوب مني؟  ماذا لو تم تقييمي بشكل سلبي مع العميل الذي كان داعمًا لي طوال عملي معه ولم يشكو مني قط؟ ماذا لو فاتتني فرصة رائعة من عميل محتمل وخاصًة أن هناك عملاء وشركات تستعين بالمستقلين بشكل أكبر في الأعياد وذلك لتنفيذ أعمالهم؟  أيضًا ماذا لو لم أستطع تعويض ما ينقصني من أموال وإيرادات؟ ماذا لو استبدلني عملائي على المدى الطويل بمستقلين آخرين؟ حتمًا هذه التساؤلات ستنتابنا في تِلك اللحظات، وبالتأكيد لإجابة  ستمثل تحديًا بشكل عام لنا، لِذا من الجيد أن نسعى إلى وضع خطة للتوازن بين قضاء العيد وبين تنفيذ العمل حتى  نتجنب حشر أنفسنا في الزاوية، أو نصبح آلات مفككة ومتناثرة القطع لا حول ولا قوة لنا.

ارتأيتُ من هذه المساهمة مناقشة الموضوع بيننا كأعضاء ومستقلين هنا، لِمَ لا نتبادل الآراء ما بيننا حول كيفية التوازن بين قضاء العيد بشكل جيد وبين أداء عملنا  كمستقلين على نحوٍ أفضل.

مما لا شك به بأن مناسبة العيد تعد مناسبة عظيمة لا يُمكننا تفويت الاحتفال بها، فهي لا تتكرر في السنة سوى مرتين، وفي نفس الوقت العمل يعدُ مقدسًا بالنسبة لي، لِذا سأحاول في هذا العيد بأن أخصص فقط ساعتين للعمل غير متتاليتين، فسأقضي 80% من وقتي في الاحتفال بالعيد أمًا ال 20% ستكون من نصيب العمل، حيث خلال هاتين الساعتين يُمكنني تصفح البريد الإلكتروني والقيام بالمهمات الموكلة لي، ليس شرطًا جلها، فقط ما هو طاريء ومهم.

ربما أقوم بتزيين مكتب العمل الخاص بي من خلال وضع صور ومقتنيات قليلة بأقل مجهود، وهذا يبث لدي الحافز نحو تحقيق أفضل ما لدي، لم أتخذ هذه الخطوة سابقًا، ربما لو تم اتخاذها سيكون الاحتفال بهذا العيد مختلفًا تمامًا عن الأعياد السابقة حتمًا. 

وأنت؟