كثيرًا ما ناقشنا صعوبة التواجد الرقمي للمستقل في بداية مشواره، كيف له أن يظهر وسط هذا الكم الكبير من المستقلين المتميزين.

البعض يصيبهم الإحباط بصراحة وقد كنت منهم للوهلة الأولى، ولكن دعونا نتفق أنه لو كان عملك الأول جيد بما يكفي فأنت متأخرٌ جدًا، لذا لا داعي للإحباط أو الشعور بالقلق ولنرى معًا كيف يمكننا أن نظهِر أنفسنا ونبني لنا وجودًا متميزًا أو ما يسمى (الهوية الرقمية).

عناصر بناء الهوية، أو ما النقاط التي يجب أن أهتم بها عند دخولي مجال العمل الحر؟

أولا: المعرفة الذاتية.

إذ كيف لنا كمستقلين أن نؤسس لأنفسنا كيانًا يُحترم ونحن لا نعرف شيئًا عنها، من الأفضل أن نعمل على تحديد ما يلي:

  • أهدافنا (لماذا نلتحق بمنصات العمل الحر؟) الإجابة مثلا: من أجل كسب المال.

  • مهاراتنا (ما هي الخدمات التي يمكنني تقديمها بتفوق أو بإبداع؟) مثلا ممكن يكون التصميم.

  • نقاط قوتنا (ما هي العوامل التي تؤهلنا لكسب المشاريع) مثلا حاسوب متقدم، كاميرا دقيقة، مكتب خاص.

  • نقاط ضعفنا أو المعوقات التي تقابلنا مثلا ضيق الوقت، أو عدم وجود خبرة.

  • الحلول: نضع لكل مشكلة من هذه المشاكل الحل المناسب ونبدأ العمل عليه.

أما القسم الآخر الذي نهتم بتحليله فهو معرفة متابعينا أو جمهورنا أو عملائنا.

اتفقنا أننا حددنا أن المهارة التي نتمتع بها هي التصميم.

ماذا قد يحتاج مني العميل؟ كيف يفكر؟ هل عرض الأسعار الذي أقدمه مناسب؟ هل الأدوات والبرامج والتطبيقات التي أعتمد عليها جيدة؟ ما هي التحديات التي تواجه عميلي عندما يتعامل معنا كمصممين؟

ومن خلال الإجابة عن هذه الأسئلة نكون أكثر فهما لخريطة الطريق التي نسلكها.

النقطة الأخيرة التي نهتم بالبحث فيها عند بناء الهوية الرقمية هي دراسة المنافسين في نفس المجال.

  • ما هي باقات الخدمات التي يقدمونها؟

  • كيف هي خطة الأسعار لديهم؟

  • هل يقدمون عروض أو تخفيضات لجذب العملاء؟

  • ما هي نقاط قوتهم؟ ما المبهر في عملهم؟

  • ما هي نقاط ضعفهم؟ ما الذي يؤخذ عليهم؟ هل من ثغرة يمكننا التفوق والنفوذ من خلالها؟

أصدقائي هذه كانت الأركان الأساسية لبناء الهوية، غير أن هناك نقاط فرعية مثل الهوية البصرية.

كأن يضع المستقل لنفسه لوجو مميز، برأيي هذا عامل مهم، فهل تعتقدونه أساسيا؟ أم أنه ليس بهذا القدر من الأهمية؟