بشكل عام لطالما سمعنا من أجدادنا أن السمعة هي أهم شيء للإنسان ، في كل مجالات الحياة . و بشكل خاص لطالما سمعنا من أهلنا أن السمعة في العمل هي أهم عامل من عوامل النجاح .
فكم من طبيب يأتيه المرضى من كل المدن و من خارج البلاد و كم من مهندس يطلبه الناس لمشاريعهم ؟ صحيح أن السبب الأول هو خبرتهم و تمكنهم من مجالهم لكن كم من الأطباء و المهندسين الناجحين الذين لا يعرف جيرانهم حتى ما هو مجال عملهم ؟
لماذا ؟ باختصار .. إنها السمعة .. سمعة الطبيب أو المهندس أو أي مجال آخر تسبق دائما
أو بعبارة مطروقة أكثر ( صيته ذائع )
منذ زمن كان بناء السمعة يتم بشكل فيزيائي ، يعني من خلال التواصل المباشر مع المجتمع المحيط و قريبك سيقول لصديقه و صيدقه سيخبر قريبه و هكذا ، شيء أشبه بانتشار الفايروس المقيت - حمانا الله منه - و هكذا تتكون السمعة العملية لدى الإنسان
حتى في مجال التدريس ، فكم من الأساتذة لا وقت لديهم بسبب الدروس الخصوصية و الدورات في المعاهد ؟ و في نفس الوقت يوجد أساتذة على مستوى عال من الفهم و القدرة على الشرح و لا يمتلكون طالبا واحدا لدرس خصوصي ... إنها ببساطة .. السمعة
بالطبع هي أرزاق مقسمة و مكتوبة ، و لكن السمعة من باب السعي .. أليس كذلك ؟
هكذا كانت تبنى السمعة و تدار ، و لكن في عصرنا هذا ، كيف يتم بناء السمعة ؟ و خاصة للذين يعملون بشكل حر ؟
كيف تبني سمعتك كمسوق ؟ ككاتب ؟ كمدخل بيانات ؟ كمبرمج ؟ كمصمم ؟ كعامل عن بعد ؟
عندما تعمل مشروعا عن بعد لعدة أيام ، أو عندما تتوظف في شركة عن بعد لعدة شهور فمن عرف بك ؟ و من امتلك عنك نظرة إيجابية ؟؟ ببساطة لا أحد لأن لا سمعة لديك ؟
فكيف تبني هذه السمعة ؟ هل السمعة حاليا تقتصر على السيرة الذاتية ؟
حاولت أن اقتنع أن ( اللينكيد إن ) سيبني لك سمعة لكن لم استطع الاقتناع ، مازال هذا الموقع ضعيف الاستخدام في منطقتنا العربية .
فما هي أساليبكم في التسويق لذاتكم و بناء السمعة حولكم ؟
التعليقات