"البقاء للأقوى" جملة دائمًا ما تتردد على مسامعنا، تارةً حين يشجعنا أحد لإكمال السير في مسعانا، وتارةً حين تضج الساحة بالمنافسة.

دعنا نستخدمها الآن في الأمر الثاني، لكن حول أيهما يستحق لقب "الحصان الأسود .. الذهب أم العقارات"

في الوقت الراهن يقع الكثير من رجال الأعمال تحت وطأة الخوف من التضخم الاقتصادي، فيهرولون نحو الاستثمار، وأول ما يخطر ببالهم هو أحد الخيارين، لكنهم يظلون في حيرة من أمرهم.

تارةً ترتفع قيمة الذهب رهنًا لارتفاع قيمة الدولار وتارةً أخرى تنخفض مسببة الكثير من قلق وذعر رجال الأعمال والمستثمرين بل وحتى المواطنين..

أما عن العقارات فلقد رأيت بشكل شخصي الكثير من رجال الأعمال ينصحون بالاستثمار بها، لكن المرء لا يمكنه تسليم أذنيه لأي أحد؛ لأن وقت الخسارة لن تكن بالهينة.

"ما لم يكن للمرء تجربة سابقة يظل مترددًا في أمره"

فلقد سمعت مؤخرًا عن بعض المستثمرين ورجال الأعمال الذين خاضوا أشواطًا من الاستثمار في الذهب أو العقارات، لكنهم الآن في تعداد ضحايا التضخم، لعجزهم عن السيطرة على زمام الأمور ومواكبة التضخم الاقتصادي، بينما على الضفة الأخرى هناك من استطاعوا بناء "سفن النجاة" والإبحار في بحر الاقتصاد وسط أمواج التضخم للوصول إلى بر الأمان وتأمين مستقبل عائلاتهم الاقصادي.

"من خلال تلك الكلمات وتضاربات الآراء في السوق، هل يشمِّر المرء عن ساعديه مقتحمًا ساحة المعركة بقلب جرئ، منافسًا الماضي ومشجعًا في صفوف نادي الحاضر والمستقبل، أم يطوي مظلته تاركًا انهمار قطرات الآراء توجهه إلى حيث تسير السفينة ولتجرِ السفينة بما تشتهي الرياح، ليدع القرار الأخير للقدر لتحديد لمن البقاء، ومن هو الأقوى"

ما رأيكم، العقارات أم الذهب؟