ارتفاع اسعار البزين في صالح المستهلك والاقتصاد

كما يقولون يا ريان، مرغم اخوك لا بطل.

البنزين يزيد، وهذا الامر لايد لنا فيه كمستهلكين وكأفراد، فنحن لا نملك حقول البترول، ولا نملك تسعيرها.

والخبراء يؤكدون ان خلو ميزان المدفوعات من بند الدعم سوف يمنح الاقتصاد كثير من الشفافية ويكشف عيوبه الحقيقية لنحاول اصلاحه بجدية لصالح الاجيال القادمة، وبالتالي فكما يقولون ان رفع الدعم وان بدا انه في غير مصلحة المواطن الذي سيفاجأ بالغلاء ، إلا انه في الحقيقة عبارة عن مواجهة للواقع ومكاشفة بالحقيقة.

يعني لايد لنا في رفع الدعم عن البنزين ايضا.

ربما ان ما نملكه هو التفاؤل بالخير والنظر لنصف الكوب المملؤ ، وان نحاول ان نستفيد من هذا الواقع المجبورون على قبوله بأن نرشد استهلاكنا ونقتصد في اموالنا ونحاول تطوير اوضاعنا وامتلاك مصادر قوة حقيقية تحمينا من هذا الغلاء مثل المشاريع الخاصة والاستثمارات المربحة في اطار امتلاك سلاحنا وغذاؤنا ودواؤنا حتى لا يجبرنا احد على قبول ما لا نرضى لانه لا توجد باليد حيلة.

مرحبا عفيفة ، واهل الجزائر الابطال ...

مشكلة الجزائر في بيع النفط كخام وعدم استثماره وبيعه بعد التكرير في صورة منتجات نفطية غالية الثمن ، انها مشلة تتكرر في كثير من البلدان ، ربما لسوء الادارة وربما لعجز امكانيات الدولة عن افتتاح مشروعات التكرير ، لأنشغالها بما هو اهم في خططها سواء تعليم او صحة او دعم ... الخ

هي مشكلة اغلب البلدان النامية ، عندنا في مصر كانت هناك مذيعة تليفزيونية شهيرة تروج لاستيراد القمح بدعوى ان تكلفة لااستيراد ارخص من تكلفة استصلاح الارض وزراعة مزيد من الافدنة من القمح لتكفي شعبنا، تخيلي هذا الحل السخيف ؟!

والان ، احب اسمع رأيها بعدما أغلقت كل الدول باب تصدير الحبوب استعدادا لما يدعونه من مجاعة عالمية قادمة والعياذ بالله. ناهيكي عن انه حتى في ظل توافر القمح كنا نناقش بوجل مشكلة جودة القمح الذي يتم استيراده واحتمال ان يكون مصاب بأحد الامراض او يواجه اثناء النقل مشكلات سوء التخزين.

ربما نحن بحاجة لمناقشة تلك المعضلة من منظور بيئي أيضًا، ما رأيك؟

طبعا يا هبة ، المشكلة متشابكة الاطراف ، ولها انعكاس في كل منحى من مناحي الحياة ، بيئيا واقتصاديا واجتماعيا وحتى دينيا، وذلك لان الاسراف وتلبية مطالب النفس ليست من الزهد والتربويات الدينية في شيء.

والمشكلة مع الاثرياء أدهى وأمر، لقد سمعت مؤخرا عن أحدهم - ممن لا يدرون بأي طريقة جمعوا ثروتهم ولم يتعبوا فيها ولذلك يبددوها بمنتهي السخف والبلاهة - هذا الثري الاخرق اقام حفل عرس له تكلف 18 مليون جنية ودعا له كل ابناء الطبقة ... من فنانين ومشاهير وسياسيين ، في مشهد مقزز ، وكأن ترشيد الطاقة والبحث في حلول خارج الصندوق لأزمة الغذاء وأزمة الطاقة وغلاء الاسعار ... الخ، مشاكل لنا وحدنا.

لنا الله.

ونعم بالله .

لا يوجد حل أخر للأسف غير التصرف من ناحيتنا. لأن أحوال الاقتصاد السيئة تدفع بالأسعار للغلاء كل فترة أكثر

والخبراء يؤكدون يا أمنية ان القادم أسوأ ، نسأل الله السلامة ، ومن باب الاستعداد والاخذ بالأحوط يمكننا ان نبدأ ترشيد الاستهلاك من الان والتعرف على طرق اوفر لحفظ الطعام واستخدام البواقي منه في اطباق جديدة وشهية ، وحلول لمشكلات الطاقة بالتعرف ثم الاعتماد على وسائل للطاقة المتجددة صديقة البيئة .

ومرورا بكل تفاصيل الحياة ، لنجد انفسنا بعد فترة كل بيت من بيوتنا لديه اكتفاء ذاتي من أدوات تيسير الحياة الخاصة به وليس في حاجة لاستيراد حلول لمشكلاته ولا للتناطح من اجل ترخيص سعر البنزبن او دعمه من قبل الدولة لأنه في النهاية هذه مشكلة عالمية.