المجتمع فيه كل أصناف الناس من سلبي و إيجابي ,أنا أقاطع كل السلبيين و من يجلب المشاكل و ليس لديه كلمة و اخلاقه متدنية أو أحاول تجنبه قدر الإمكان .أما الإيجابيين و الرائعين فأحرص على مخالطتهم .
المهم أن يتعايش المرء مع الواقع مهما كان قذرا و لا ينفصل عنه في صومعته و تلك اكبر أزمة قد يواجهها المثقف أو من يحمل قضية يناضل من أجلها .
هناك حديث شريف :
قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قال الرجل : هلك الناس فهو أهلكهم ) روي ( أهلكهم ) وعلى وجهين مشهورين : رفع الكاف وفتحها ، والرفع أشهر ، ويؤيده أنه جاء في رواية رويناها في حلية الأولياء في ترجمة سفيان الثوري فهو من أهلكهم قال الحميدي في الجمع بين الصحيحين : الرفع أشهر ، ومعناها أشدهم هلاكا ، وأما رواية الفتح فمعناها هو جعلهم هالكين ، لا أنهم هلكوا في الحقيقة . واتفق العلماء على أن هذا الذم إنما هو فيمن قاله على سبيل الإزراء على الناس ، واحتقارهم ، وتفضيل نفسه عليهم ، وتقبيح أحوالهم ، لأنه لا يعلم سر الله في خلقه . قالوا : فأما من قال ذلك تحزنا لما يرى في نفسه وفي الناس من النقص في أمر الدين فلا بأس عليه كما قال : لا أعرف من أمة النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنهم يصلون [ ص: 135 ] جميعا . هكذا فسره الإمام مالك ، وتابعه الناس عليه . وقال : الخطابي : معناه لا يزال الرجل يعيب الناس ، ويذكر مساويهم ، ويقول : فسد الناس ، وهلكوا ، ونحو ذلك فإذا فعل ذلك فهو أهلكهم أي أسوأ حالا منهم بما يلحقه من الإثم في عيبهم ، والوقيعة فيهم ، وربما أداه ذلك إلى العجب بنفسه ، ورؤيته أنه خير منهم . والله أعلم .
فعلى المرء محاولة الإصلاح قدر الإمكان و أن يكون هو القدوة و المثال لا أن يتجنب الناس فالساكت عن الحق شيطان أخرس.
التعليقات