" مقدمة القصة " .. أهلي ذهبوا إلى مكان بعيد و تُركت وحيداََ في المنزل , لمدة ثلاثة أيام ..

" فوائد القصة " ,, القصة ستُعلمك فوائد خفية للهاتف المحمول , و ستعلمك الإقتصاد حسب ما أراه , و ستعلمك فن الإعلانات , و كما القصة مفيدة جدا لمرضى التوحد و الإكتئاب وستعلمك أكثر حول " العين و مخاطرها " . يمكن قراءة هذه القصة للأطفال و يمكن الإستفادة منها في قصص النوم ..

القصة :

أنا حالياََ أتكسل و على وشك الإستيقاظ ... أشعر بالهواء البارد الصادر من المكيف , يُداعب أصابع رجلي الكبيرة ,, يا إلهي أنا متجمد من البرد ... لا نية لي بالإستيقاظ بعد .. سأستيقظ بعد 10 دقائق فقط .. يا إلهي أنا متجمد بحق ... ماذا علي أن أفعل ... البطانية بعيدة من سريري , سأحاول أن أجلبها إلي بإستخدام أصابع رجلي الجميلة , ها قد إقتربت من الحصول عليها .. إصبعي الكبير لا يبعد عن البطانية إلى حوالي 3 سنتيمتر - بإستخدام معادلات ذكية للغاية - , سأحاول أن أمُد رجلي أكبر قدر من الإمكان , يا إلهي أنا كسول جداََ لا أود الحركة , سأقترب قليلاََ , ها قد إقتربت جداََ ,, و بعد هذه المعركة الأسطورية , تمكن إصبعي القوي و الذكي , من الإمساك بطرف البطانية ,, سأحاول سحبها , ها أنا أحاول سحبها , نعم !!! مسكت هذه البطانية المشاكسة أخيرا , سأقوم بتغطية نفسي الآن , و أحمي جسمي من هذا البرد القاسِ , ها قد غطيتُ نفسي , و أنام حالياََ , كالطفل الصغير , الجميل ...

بعد 30 دقيقة ..

لا مجال للكسل الآن , يجب علي أن أستيقظ و أمنع نفسي من هذا النوم , " بكل نشاط و قوة " أستيقظ كالسوبر مآن , بكامل النشاط و الحيوية , سأقوم بترتيب سريري " تعلموا مني " , حان الآن موعد الفطور حسب توقيتي المحلي .. و لكن سأصلي الآن . فأنا مُحافظ على صلاتي , مُنذُ أن كان عمري 10 .. لا يغرني الشيطان , بهذا الفطور اللذيذ الذي سأُعدُّه , الآن صليت ولله الحمد , الآن سأذهب للمطبخ و أعد لي فطور لذيذ ومُشهي و صحي ..

أين وضعت أمي رقائق الذرة " فأنا أحبها جداََ " , يبدو أنها قامت بإخفائها " بحكم إني أتناولها في كل الأوقات " , وجدتها ! كانت موجودة في مكانها المُعتاد ,, ربما كانت عيناي ذابلتان من النوم و لم ترى الهدف المطلوب , كل ما أريده الآن بعض السكر و العصير و الحليب و الزُبدة و المربى و قطعة من الخبز و تكون صغيرة " ﻷن معدتي لازالت صغيرة - حسب نظري - " , وجدت كُل شيئ , إلا الخبز , كُنتُ أهدف للحصول على قطعة من التوست , و لكني لم أجدها , ربما أخذها أخي الصغير الشقي ! يا لهذا الشقي المُشاكس ! سأنتقم منه ريثما يعُود ! .. وجدت قطعة من خبز الشعير " لا أحبه ! " يجب على معدتي الصغيرة أن تصبر قليلا اليوم :( ...

تناولت فطوري ولله الحمد . ماذا يجب عليك فعله يا إسلام الآن ؟... هممم يجب أن أتفقد حسوب الآن .. " لست مُهتماََ بالفيس بوك و تويتر كثيراََ " .. يا إلهي يوجد العديد من الأشياء الرائع هُنا ... يا إلهي زيد قام بإطلاق موقع مُلهم " هذه ليست دعاية لك يا زيد ! " يا إلهي , كيف يقوم زيد بالتفكير هكذا ؟! .. شيئ غريب ! , أميرة لم يعجبها ردّي عليها في موضوعها " كيف تنقض شخصاََ من الإنتحار " ,, " هذه ليست دعاية لك يا أميرة ! ",, يجب علي أن أُفكر جيداََ و أقوم بإرسال إجابة شافية لها و لموضوعها الغريب و المُخيف ... تفوقي على هذا يا أميرة ! ..

يا الله !! ,, لقد أنقطعت خدمة الإنترنت لدي ! .. لابد أن أميرة وراء هذا الموضوع ! .. سأنتقم في القريب العاجل !! ... هممم ,, موضوعي الجديد على حسوب " حدثني أكثر عن المطبخ الليبي " , حصل على إستحسان البعض , هذا جيد " هذه ليست دعاية لك يا إسلام ! " .. ولكن ! عماد أبو الفتوح , قام بكتابة بنغازي بشكل " بني غازي " ,, لماذا هذا يا عماد ! لقد جرحت مشاعر أهل بنغازي ... جيد , سأرد عليه بكل بساطه و خِفة و جمال .. فأنا " شخص مهذب و جميل و راقي " , بعدما تعود خدمة الإنترنت ..

يا الله ,, لقد أشعرني حسوب باللون البرتقالي " الجديد " بالجوع ,, فهو يشبه قطع الكِنتاكي الشهي !! ,, " هذه ليست دعاية لمطاعم الكِنتاكي ! " , يجب علي الآن , ٌإقفال حاسوبي و إقفال أوبنتو الجميل " هذه ليست دعاية لحاسوبي أو أبونتو ! " , جيد ,, لقد قٌمت بإطفاءه ,, ماذا يجب أن أتناول على الغداء ,, هل سُأحضر " شوربة " أم " أرز باللحم " أم " طبيخ " ,, أولاََ سأذهب للشارع و أجلب بعض الأشياء على قائمتي غدائي " اللذي لم أقرر ما هو بعد " , تذكرت حسوب !! ,, سأتناول بعض قطع الكِنتاكي اليوم !! , ماذا يوجد في خزانتي من المال ,, هممم دينار , 3 دنانير , 10 دنانير " ,, يا الله ! ,, قد وجدت 30 دينار ,, أنا أعلم ما يتوجب علي فعله اليوم .. سأقوم بالترفيه عن نفسي اليوم ! , سأرتدي ملابسي الأنيقة و التي تجعلني وسيماََ و جذاباََ , أين عِطري الجميل ذو الرائحة الفوّاحة ! .. يبدو إن أبي , قد شعر بالغيرة مني , فأخذه ! , سأنتقم ! " أرجو أن لا يكون أبي يقرأ ما أكتبه الآن ! " ,, " هذه ليست دعاية لكما يا عطري و يا أبي ! " , ها قد وجدته و قد ظلمت والدي , حبيبي , كان في جيبي طوال الوقت , لقد نُمت به البارحة , فهو غالي الثمن جداََ و غالي على قلبي , فأنا أخاف عليه .. سأقوم بالرش ثلاثة مرات فقط , على رقبتي و على ملابسي و على يدي ,, وهكذا سأقتصد ! ..

ها أنا أفتح الباب الآن ,, سأنطلق في رحلتي الجميلة الآن ,, ليست لدي سيارة حالياََ , سأذهب بإستخدام قدماي ,, فهما نشطتان اليوم .. و في الطريق سيُعجب الناس بملابسي , وربما قد أُصاب بالعين و أموت ! ... لا لا ,, هذه فكرة غبية ! , سأركب في إحدى الحافلات أو السيارات الخاصة , ولكن قد يكلف ذلك 3 دنانير , ويكون ما لدي الآن 27 ديناراََ , هذا جيد ,, سأستأجر سيارة خاصة الآن " ﻷن سيارات الأُجرة - نادرة هُنا - " , يا الله ,, من هذا اللذي توقف من أجلي ,, لا لا مُستحيل أن أركب معه ,, فمظهره مخيف جداََ ,, يا الله أنا شجاع و لكني سأخذ إحتياطاتي اليوم , سأرفع سماعة هاتفي المحمول الأنيق " هذه ليست دعاية لك يا هاتفي ! " , و سأتظاهر أن هُناك من يُكلمني و أنسحب و أختفي من ذاك الشخص المُخيف ,, الحمدُ لله , فقد إختفى ذاك الشخص المُريب , لا شيئ اليوم ! سيفسد يومي الجميل ! , وبعد 20 دقيقة من المشي السريع " و التخلي عن فكرة الإصابة بالعين و سيارة الأُجرة " , وجدت المطعم المنشود " هذه ليست دعاية لك يا مطعم ! ", سأتناول 7 قطع من الكِنتاكي و بعض من السلطة الشهية و الخُبز الشهي " اللذي حُرمت منه اليوم " و بعض من الأرز الصحي ,, كم الحساب رجاءاًَ ؟؟ ... يبدو أنه يقول 20 دينار ... ماذا !! .. نعم لقد قال 20 دينار ,, بعد مناقشتي الخفيفة و الأنيقة مع ذاك الشخص المُستفز , اللذي أرد أن يحرمني من أهم وجبة لدي ,, حصلت على تخفيض , نصف دينار على مشروب إضافي , ليكون الناتج 21 دينار ,, كم أنا شخص إقتصادي ! و رائع ...

يالله هذه القطع الشهية , أنا لا أريدها أن تنتهي , فالخلطة السرية تُداعب حِلمات تذوقي " هذه ليست دعاية لك يا أيتها الخلطة السرية ! " , ماذا أقول ,, السلطة شهية و الأرز ,, ولكن فجأة كُل شيئ إختفى !! .. وجّهت اللوم على يدي الإثنتان ! , فكانتا تلمسان الطعام كالمجنونتان ! و ألقي اللوم على فمي و لساني أيضا !! ,, .

هُناك شخصاََ , أحدِق به , كان أمام طاولتي , كان سميناََ و كان أمامه العديد و العديد من قطع الكِنتاكي , كان يأكل بلا توقف ,, ! هل أذهب و أشاركه وجبته , أم إنه بخيل و شحيح و لايحب المُشاركة .. يا إلهي كان يأكل بلا توقف , ! توقف قليلاََ و خُذ نفساََ ! , لقد وضع رأسه على الطاولة بقوة و كأنه مِطرقة ,, يالله !! أظن إنه توفى !! لقد أصبته بعين ! لقد مات ... يجب أن أهرب الآن ... أهرب سريعاََ .. ومُسرعاََ , فأنا شخصُُ حساس لا يتحمل هذه المواقف .. (( الرجل السمين قد نام )) ..

هاقد تناولت وجبتي " المُشبعة - إلى حدِِ ما - " , يجب أن أذهب إلى المنزل الآن ,, و أشاهد ما حدث في حسوب ,, و غيره .. ها أنا أمشي خطواتي الُأولى , و فجأة بنت شابة " مُتزينة " تخرج من إحدى السيارات , كانت متجهة إلى ,,, لابد إنها سميرة أو سارة أو سُهى من المدرسة الإبتدائية , ماذا سأقول لها ! فأنا لا أتحدث إلى الفتيات , ﻷن نفسي يصيبها الشلل و لساني يموت ! و اُصاب بحالة من الهستيريا المُضحكة .. يا إلهي ماذا يجب أن أفعل .. يجب علي أن أضع يدي في جيبي اليمين كما يفعل الجِنتل مان ,, لإني هكذا ! :) ...

الفتاة تقترب ,, وتقترب ,, وفجأة تذهب من خلفي و كأنها لم تنظر إلي أصلا !! .. يا لهذا الإحراج ,, أتمنى أن تضربني حافلة الآن .. و أموت من هذا الموقف المحرج .. عرفت ما اللذي يتوجب علي فعله الآن .. يجب أن أخرج هاتفي المحمول و أتظاهر إن هُناك من يكلمني " مثل ما فعلت مع الرجل المُخيف " , بالفعل أخرجته و ذهب عقلي مع تلك المُكالمة الخيالية .. و أنسحبت بكل بساطة ...

يجب علي أن أرجع إلى البيت , و أنا لا أفسد يومي ! ,, ها أنا قريب من المنزل , قريب جداََ ,, ها أنا أقرب من ذي قبل ... إنها جارتي و عمتي " فهيمة " ,, مرحبا عمتي فهمية ! ,, كيف هو حالك ,, لا لم ترد علي ,, !! لا للأسف ليست هي !! ,, يجب أن أنزل يدي من وضع التحية , و أن أرفع هاتفي كما فعلت مع " الرجل المُخيف و الفتاة " ,, يجب أن أدخل إلى المنزل ... و بالفعل قد دخلت ! .. يالله ,, اليوم أُصبت بإحراج كبير .. يجب أن أقلل من أهمية البشر لدي .. سأغط في النوم قليلا الآن .

 تم إنشاء هذه القصة بإستخدام برامج حرة ,, شكرا لمحرر Gedit ! شكرا لمخيلتي الواسعة و الضيقة , شُكرا لحسوب !! ..