✍️ بقلم: روح
في زحام الحياة وتقلبات الأيام، يبقى الأهل هم الجذر الأول، والدفء الأول، والمأوى الذي نعود إليه مهما ابتعدنا. هم الذين منحونا الحب قبل أن نعرف معناه، واحتملوا ضعفنا حتى صرنا أقوياء.
الأهل ليسوا مجرد أشخاص يربطنا بهم الدم، بل هم قصتنا الأولى، وذاكرتنا الأعمق. في نظرات الأم، نجد الحنان الذي لا يُشبهه شيء، وفي صمت الأب، نلمح تضحيةً عظيمة لا تُقال بالكلمات. أخوتنا، وإن اختلفنا معهم أحيانًا، فهم جزء من أرواحنا، يشاركوننا الضحك، والدموع، والذكريات التي لا تُنسى.
ما أجمل أن يكون للإنسان أهل يذكرونه بدعاء صادق، ويقفونه سندًا وقت الشدة، وفرحًا وقت النجاح. الأهل هم أوّل من يفرح لنا، وإن لم نقل شيئًا، يشعرون بما في صدورنا، وكأنهم خُلقوا ليفهمونا بلا شرح.
قد تأخذنا الحياة إلى أماكن بعيدة، وقد تبعدنا الظروف، لكن تبقى صورتهم في القلب، تبقى كلماتهم ترنّ في الذاكرة، وتبقى رائحتهم في تفاصيل البيت.
فلنحفظ لهم المعروف، ولنردّ لهم الجميل ما استطعنا، فإن خسر الإنسان أهله، خسر جزءًا لا يُعوّض من روحه.
تحياتي لكم أحبتي 🤍🦋