صراع العقل والقلب

علاقة العقل والقلب، ربما تكون علاقة عكسية أو طردية، لكنني أجدها عكسية تماماً.

عقلي يُدرك بينما قلبي يشعر، وأنا في المنتصف حائرة، متهورة، مشتتة، لا أُحسن الاختيار.

اخترت قلبي في حياتي ليمثلني، ليختار عني ويركض نحو أحلامه.

لكن قلبي لم يكن على المسار الصحيح؛ لم يُحسن اختيار الأشخاص والأحلام والأماكن.

كلما اختار، خانته الطرق، وخذلته الأماكن، وذبل من قسوة الأشخاص.

وعقلي هناك، يتهكم عليه؛ لأنه أدرك كل شيء منذ البداية، لكن قلبي الضعيف تحمّس دون فهم، دون عناية.

حاولت إيقافه كثيراً وتجاهله، ثم اكتشفت أنه من الصعب تجاهله؛ لأن سعادتي مرتبطة به، حتى وإن لم أكن أريد ذلك.في كل مرة أعود فيها مكسورة، أركن قلبي على جنب، وأستعين بعقلي لاسترجاع ما تبقى من حياتي وكرامتي. ربما كنت أحسن في ذلك، لكن هل كنت سعيدة؟

هل كنت على المسار الصحيح؟

أشعر وكأن حجراً أسود متفجراً وصاخباً يسقط في وسط قلبي ليجعلني أختنق، وكأنه عبء ثقيل على نفسي.