إن الأسرة هي أساس المجتمع ،هي نواة المجتمع ،ولو أنها صلحت لأنتجت جيلا فريدا وكان ذلك عاملا أساسيا في بناء مجتمع صلب الإرادة ،قوة العقيدة ،حر الفكر ،دائم الإزدهار ،سائرا نحو التقدم .

وإذا نظرنا بعمق لوجدنا أكثر أفراد الأسرة تأثيرا وجدنا أنها المرأة ، فهي الأم وهي المحضن وهي عامل التوازن الحقيقي داخل الأسرة ،فهي نبع الحنان ومصدر الأمان ، هي الإحتواء ،وهي المدرسة الحقيقية التي تربي وتعلم وتنشئ نفوسا لتخرج إلى المجتمع وهي تتمتع بثقة عالية في ذاتها وقدراتها .

هذا إن كانت المرأة صالحة ،أما إن كانت فاسدة ،مستجيبة لنداء الشهرة والحرية واللهث وراء الموضة والإجتماعات النسوية ،ومتبنية لفكرة العلاقات المفتوحة ،فماذا تخرج للمجتمع ؟

طبيعي سيكون مجتمع عطب يفسد بعضه بعضا ،لأن الفرد الصالح يفوح عطر أفعاله الطيبة فيكون مؤثر إيجابيا ، وكذلك الفرد الفاسدة كان كثمرة فاسدة بين الثمار الناضجة ،إن طال بقاؤها أفسدت باقي الثمار ، لذلك كان لابد من توعية المرأة وعيا كاملا بحيث تدرك دورها كأم وكزوجة لدرك أنها المدرسة الأولى التي يتجرج من تحت يديها الأجيال .

والجميع في رقابها متعلق .

وكما أن دور المرأة من أهم الأدوار في الأسرة ،فكذلك الرجل له دوره المعروف لدى الأسوياء ،لأنه إن قصر فيما عليه من حقوق وواجبات فكيف للمرأة أن تقوم بدورها ؟؟