اشتقت إلى الروتين الممل 💔
الروتين في خيام النزوح يخنق الروح في كل لحظة ، تستيقظ فجراً على صرخات الأطفال حول تكية الطعام يصطفون دوراً قبل ساعات من بداية تحضيره لضمان الحصول على طبق منه فهو لا يكفي للجميع ، ترتب الأقمشة التي كانت تغطيك ثم تقوم لتصلي و تدعو أن تنتهي هذه الغمة ، في السادسة تماماً و مع بداية النهار تبدأ الزوارق الحربية تلقي قذائفها على الشاطئ لترعب النازحين و تدمر ما تبقى من ركام ، ثم في السابعة تخترق أشعة الشمس قماش الخيمة البالية لتحرق رأسك ، نحاول وضع الفراش فوق الخيمة علها تحجب شيئاً من الحرارة ، ثم تبدأ الغصة نسمع أصوات الصراخ و القصف و الدمار تغطي على أصوات أمواج البحر الذي أمامنا ، نحاول ترتيب أولوياتنا فهناك ملابس تحتاج الغسل ، و أطفال بحاجة لإطعامهم و الكثير من الأمور التي لا تنتهي ، نضع الملابس في إناء ينقره الصدأ ، نحاول الحصول على بعض المياه لغسلها ، فالمياه صعبة التوفير أساساً ، نضطر للذهاب إلى محطة بعيدة لشراء بعض الماء لقضاء حاجاتنا ، تجلس تحت أشعة الشمس لتغسل الثياب ، ثم تحاول تحصيل القليل من الطحين لصنع الخبز للأطفال ، تضع رشة من الزعتر في الرغيف ليشبع معدة الصغير ، ثم تتألم باقي النهار إلى أن تتوارى أشعة الشمس ، تجلس العائلة تحاول التسامر و التخفيف عن بعضها ، يجددون أملهم كل يوم ، يدعون بالاجتماع بأحبتهم الذين افترقوا عنهم ، ثم ينامون على أمل العودة و الفرج .
التعليقات