لا أذكرُ أنَّ حياتي تغيَّرت جذريًا، أو نزلَ ملكٌ من السماء يُداوي الآلام والأوجاع التي مررتُ بها في حياتي.

تخطِّيتُ كلّ هذا عندما قرّرتُ أن أتخطَّى. 

ما جعلني أتخطَّى هي "الرواية" التي أكرّرها على نفسي. 

عندما كانت الرواية سلبية، كنتُ أجذبُ كلِّ حظٍ يُشابهها، وأحتضن كل فكرة تُنمِّي هذه السلبية.

عندما تحوِّل الرواية إلى شيء إيجابي أكثر -وإن تكلَّفتها- ستجذب أفكار مثلها، ستُثريها بكل منظور جديد.

يمكنك أن تتعذَّب لسنوات طويلة، تنام باكيًا في ليالي مُوحشة، ثمَّ يأتي اليوم الذي تغيِّر فيه الرواية إلى شيء إيجابي فتُشفى. 

ويمكنك أن تصنع ذلك من نفس اللحظة التي أصابك فيها هذا العارض. فما يمنعك أن تبتدرها؟

رأيت اليوم مثالًا لطيفًا من مارك كوبيت، قال لو تخيَّلتَ نفسك تتحكم بجسم روبوت، وتعطيه الأوامر: كُل، تحرّك، اضرب! 

ألن يكون هذا جميلًا؟ ألن تشعر بثقة أنَّك قادر على جعل هذا الروبوت يفعل ما تريد؟ 

إذن ما المانع أن تفعل هذا مع نفسك حتّى لو تكلَّفت القيادة؟ 

افتوني في أمري!