أنا معيدة في إحدى الأقسام بكلية الهندسة، تقدم لخطبتي شاب كان يبدو في فترة الخطوبة أنه يتمتع بقدر عجيب من الطاقة والطموح، كثير التخطيط للمستقبل، واثق في نفسه ومهتم بصحته الجسدية وبالإضافة إلى كل هذا فقد كان منمق جدًا في الكلام، مما جعلني أنجذب له أكثر، لكنه كان غامضًا جدًا في بعض الأوقات ..

وتزوّجنا!

وإذ بالرياح تعصف بروحي، لأجد أني وبعد ما أغلق علي أربعة جدران مع رجل في بيت واحد، أنّي أصبحت مشتتة خائفة طول الوقت.

يغار بشكل مبالغ فيه من إنجازات غيره إذ تُذكر بشكل عابر، حتى أن الحال وصل به إلى الغيرة مني ومن إنجازاتي شخصيًا!

لا يقبل النقد، إطلاقًا، ويتهمني بالفشل والتقصير في كل شيء وفي الوقت ذاته يخبرني أنه يحبني!

حتى كِدت أن أجنّ!

لا ينتبه معي، منغمس في نفسه، وشحيح الاهتمام بي.

• عدم القدرة على فهم وجهة نظري أبدًا، لا يتعاطف معي، لا يُراعي الاختلافات بيننا في الآراء.

• نوباتُ غضبٍ غير متوقعة، يمكن أن يصل بسرعة إلى مرحلة الغضب والعنف ومن الممكن أن ينهار بالبكاء.

• يحرمنا من الاستقرار المادي وذلك بسبب تنقله من وظيفة لأخرى بشكل متكرر وذلك طبعًا لانه يدرك أنه أكفأ وأكثر علمًا وجدارة من الآخرين، ووصل به الحال أن اختلف مع رؤساء الأقسام وترك لهم العمل.

لن أنكر حبي له، لكني أصبحت أشعر ألّا طاقة لي بجنونه وسلطانه على مَن حوله، طيلة الوقت أنا غير كُفء، غير ناجحة، لست زوجة على الوجه الأمثل، وهو إله لا يخطيء.

هكذا أنهت ابنة عمي حوارها معي في سيل من الدموع وهي تسألني ما الذي يتوجب عليها فعله ؟

برأيك ما الدلالات الأخرى التي تخبرك أن من أمامك شخصية نرجسية ، وكيف نتعامل مع الشخصية النرجسية؟ وهل هناك علاقات كان أحد أطرافها نرجسي ونجحت!