كنت في بداية رمضان قد اقترحت تحديا بعنوان ثلاثين يوما ثلاثين آية, على أساس كتابة خلاصة التحدي بآخر أيام رمضان:

ولكنني أخلفت الوعد كما ترى فقد مضى ما يقارب الشهرين تقريبا ولم تسمع لي حسا ولا دبيبا ولم ترى لي أثرا!

ولكي لا أترك المسألة مفتوحة لأنني لا أطيق ذلك, فكان لزاما علي أن أتحدث عن الإنجاز العظيم الذي حققته, فقد حفظت 15 آية من سورة فاطر.

لماذا سورة فاطر؟ ولماذا 15 آية بدل 30 آية؟

اخترت سورة فاطر لأنها سورة مكية من سور المثاني التي بها حمد وثناء على الله ونعمه, أيضا لأنها بآيات قصيرة نسبيا وبخمس وأربعين آية وبالتالي كان هدفي حفظها بالكامل.

أما سبب أنني حفظت فقط 15 آية من أصل 45 طوال شهرا كاملا فهذا لأن قدراتي الذهنية تدهورت طبعا بسبب مرض أعاني منه, وبسبب تأثير أدويته أيضا ولله الحمد...لقد كنت أحفظ الآية طوال نصف ساعة لتُمحى من ذاكرتي بعد خمس دقائق, لا تتحول للذاكرة طويلة المدى على ما يبدو.

على أي ولكي لا أبدو من النوع الذي يحاول التبرير عن طريق استدرار التعاطف وممارسة التمسكن على القارئ, فإن القدرات العقلية ليست بهذا السوء الذي أحاول تصويره, وإلا لما كنت أكتب لك الآن بلغة واضحة نسبيا!

من بين الأسباب أيضا أنني كنت مشغولا جدا بأمور العمل التي جعلتني لا أستطيع التركيز, فجأة خرجت لي من العدم مشاكل عمل بعز رمضان, فالبعض لا يحلو له تسبيب المشاكل للناس إلا بالشهر الفضيل وكأنه يعوّض عمل الشياطين.

أووو لا!! محاولة تبرير أخرى.

حسن! حسن! الكسل والتماطل أيضا لعب دورا محوريا فقد كان لدي ما يكفي من الوقت للحفظ والمراجعة إن أردت الحقيقة الخالصة.

ماذا عنك؟ أنت يا من وافق على المشاركة في التحدي؟