لا تخلو الحياة الزوجية من المنغصات بجانب السعادة. وكما لا تخلو من المشاكل وان كان بعضها يوصف بأنه "ملح الحياة" ..! ولكن ما حدث مع أختي يفوق القدرة على التحمل.

أختي تزوجت كبيرة في السن من رجل كان متزوجا من عمتي التي توفيت بجلطة قلبية. رفضت بنات الزوج هذه الغريبة عنهم، لقد حولوا حياتها الى مشاكل لا تنتهي، وسيطروا على والدهم الذي حاول بداية الامر أن يوازن بين حاجته ومشاعره مع زوجته وبين بناته وابنائه. لكن في النهاية فقد القدرة على القرار. فمن يتحمل زوج بلا قرار وزوجة تشتم بلا سبب وبل تحرم من الطعام والشراب وتمنع حتى من الاهتمام بزوجها؟ 

طلبت من أختي أن تنفصل عن زوجها، ولكنها كانت تشفق عليه وتتحمل كل الأذى من أجل ذلك، لكنني لم أقتنع بقرارها. فمن يمكنه أن يتحمل إهانة أخته وتحول بيتها إلى جحيم لا يطاق؟ وبل هل يمكن أن تجبر على الطلاق؟

في كل مرة تقول لي أختي ان زوجها متعلق بأولاده وينسى حقها ويفضلهم عليها وهي تفهم أنه والدهم ولكنها في نفس الوقت زوجته. وتعترف انها متضايقة من هذا الوضع! لا أريد الطلاق؟ وأحاول إيجاد حلال مع زوجي واولاده؟ فطول الوقت مكشر في وجهي ويعمل معي مشاكل باستمرار ويترك البيت ويتهمني بأنني لا أصبر على مشاعر أولاده؟ 

حاولت مساعدتها بالحفاظ على خصوصياتها وسائر شؤونها وتمنيت ان تتجنب الشقاق والشقاء وجفاء الزوج! لكنني فشلت ولازلت أرفض من يقول " كدر الزواج خير من صفو الطلاق."؟ فهل هذه المقولة حقاً في مكانها أم أنه مبالغ فيها وغير واقعية؟

وتعجبت من دراسة أمريكية تقول أن النصيب الأكبر من طلاق الأزواج بنسبة 52% كان سببه عدم القدرة على النقاش مع الطرف الآخر، والتعرض للإساءة اللفظية. فماذا عنا نحن الناطقين بالعربية حيث توصف النساء بالقوارير وقوامة الزوج على الزوجة؟ 

  بحاجة حقا لأرائكم جميعا، لعل في تجاربكم ومعرفتكم ما يضمد الجراح ويبرأ الشقاء وتضعون حلولا بعد أن عجزت عن التفكير واحترت بين الخطأ والصواب؟