انفصلت أختي عن زوجها بسبب مشكلة متعلقة بالثقة، وكانت قررت عدم الرجوع، ولكن أراد زوجها الرجوع مرة أخرى ولديها مشكلة كبيرة في إعادة بناء الثقة بعد انفصالهم، هو يتعهد بعدم تكرار أي سلوك سيء انتهجه بهذه الفترة، وهي لا تعلم كيف تستعيد ثقتها به مرة أخرى، خاصة أن هناك أطفال بينهم، فكيف يمكن ذلك؟
كيف يمكن للزوجين إعادة بناء الثقة بعد الانفصال المؤقت؟
ما دام الرجل نادما على ما فعل وتعهد بعدم التكرار فعليها محاولة تقبل هذا الأمر ولو أمكن الجلوس معه في إطار عائلي من شخص تثق به من عائلتها ومن عائلته ويتكلمون بصراحة ووضوح ويتعهد أمامهم بالشفافية وبناء علاقة جديدة صحية من أجلها وأجل الأطفال، فمنها تعطيه فرصة ثانية ليتغير ويكون إنسان واضح وصريح معها ومنها يحافظون على تربية الأطفال في جو أسري صحي، وما دام عنده البادرة فإن شاء الله سينفذ ما يقول وما تعهد به. وخاصة في وجود حكم من أهله وحكم من أهلها ذو ثقة للطرفين.
سأكون صريحة معك هنا، الندم وحده غير كافي بأي شكل، سواء كانت مشكلة الخيانة من الرجل أو المرأة، لأنه وببساطة ما الذي يثبت حسن النية وأن الأمر لن يتكرر، هل الكلام لوحده يكفي؟ هل الرغبة في العودة تكفي؟ لو عدنا لأحد الأسباب الأساسية للخيانة سنجد أن هناك اعتقاد دفين بأن زوجته دائمًا ما ستبقى معه وستكون متاحة لتسامحه مهما فعل، وهذا يحدث مع الاعتياد. لذلك، هو يحتاج أولًا أن يكون صريحًا جدًا معها بما جعله يخونها ومن حقها أن تأخذ الفترة المناسبة لها حتى تفكر في أمورها بعقلانية قبل إتخاذ أي قرار، وفي حالة الرجوع يجب أن توضح له أن عودة الثقة تحتاج مجهود متبادل بينهما، وفي نفس الوقت تكون واضحة أنها تعتز بقيمتها وقيمة بيتهما وأنه إذا تهاون في حقهما مرة أخرى، فلا مجال للرجوع نهائيًا، والسبب أنه عندما يدرك الشخص أنه قد يفقد أهم ما في حياته ولن يحصل عليه مجددًا أبدًا، قد يتراجع عن أي فعل خيانة بمجرد التفكير في النتيجة الحتمية للأمر.
رغم كلامك الجميل لكن هناك رجال للأسف يرجعون بكلامهم ولا يهمهم كبير أو صغير بمجرد أن تعود الحياة كما كانت، وبمجرد أن يضمن رجوعها كل الوعود تتبخر، لذا البعض اقترح أن يكون هناك ضمان مالي، مثلا أن يكتب شقة الزوجية باسمها أو شراء ذهب لها. رغم أني لست مع المساواة المالية لكن أجدها وسيلة تقيس مدى جدية الرجل في الالتزام بالتغيير
رأيي أن الضمان المالي هو حل مادي لمشكلة معنوية في الأساس، بمعنى هي مشكلتها في فقدان الثقة، فلو كتب الشقة باسمها، ما الذي يضمن أنه داخليًا مقتنع بخطئه وبقيمة زوجته وأولاده ولن يفكر أبدًا في الخيانة مرة أخرى؟ المشكلة مع هذا الحل أن ما سيمنعه من الخيانة هو فقط تكاليف الطلاق! وما سيخسره ماديًا، في حين ان الخسارة المعنوية أسوأ بكثير، خسارة التواجد في أسرة مستقرة مع زوجة وأولاد، لذا؛ أنا أتفق مع رأي @Zainab_Tabaja أنه في حالة كانت الزوجة مستاءة جدًا ولا تعرف كيف تتعامل مع زوجها مرة أخرى، فحل المشكلة بينهما يكون من خلال الاستشارة النفسية للزوجين معًا.
الضمان المالي هو حل مادي لمشكلة معنوية في الأساس، بمعنى هي مشكلتها في فقدان الثقة، فلو كتب الشقة باسمها،
جميعكم نفس التفكير .. حقاً أن المرأة كائن أناني برغماتي إستغلالي ونرجسي .
مهما قدم الرجل للمرأة ومهما ضحى من اجلها فهذ لايضمن استمرارها معه. و رد المعروف والجميل لايوجد في قاموسكم عكس الرجل .
ايضاً. هل هذا هو حال برايك ..عندما يملكها الشقه أو يعطيها اي ضمان مالي هذا سيولد الطموح لها و بالطموح سيواجه مصاعب و المصاعب تقتل القلب و القلب الميت سيصبح إنتهازي و بالتالي سيقع هذا الرجل في الإستغلال وهذا خطر و ظلم ..
ثانيا.. المرأة كائن دائم البحث عن الرضى المادى العاطفي النفسي . هي ستعود له و تندم .. لانكم لا تفكرو اخلاقياً ، بل تفكرون بشكل عاطفي غريزي ...
وكما جاء في قانون بريفولت إذا وعد الرجل إمرأة بمنفعة مست
بالمناسبة هذا ليس حل اقترحته امرأة، بل اقترحه رجل فإذن هو أدرى بالعقاب المناسب لرجل خائن
مهما قدم الرجل للمرأة ومهما ضحى من اجلها فهذ لايضمن استمرارها معه. و رد المعروف والجميل لايوجد في قاموسكم عكس الرجل .
عن أي معروف أو جميل تتحدث، تعمم وتخلط الأوراق، المرأة تضحي وتربي وتعمل بالمنزل وخارجه، وتقلل من نفقاتها من أجل منزلها، وبالمقابل تجده شخص خائن متعدد العلاقات، يا لها من تضحية طه.
ثانيا.. المرأة كائن دائم البحث عن الرضى المادى العاطفي النفسي . هي ستعود له و تندم .. لانكم لا تفكرو اخلاقياً ، بل تفكرون بشكل عاطفي غريزي .
إذا كان القرار قراري سأنصحها بعدم الرجوع له، لأن الشخص الخائن بطبعه لن يربيه المال وسيعود مرة أخرى لما فعل،
سؤال بسيط طه: هل قرأت تعليقي كاملًا واستوعبته؟ في الأغلب لا، ولكن لا مشكلة سأوضح لك أن ما تتحدث عنه لا علاقة له نهائيًا بتعليقي، أنا أختلف مع نقطة حل مشكلة انعدام الثقة بشراء الذهب وكتابة الشقة باسمها، في رأيي هذه أمور مادية، صحيح أنها قد تُمثل ضغط مالي على الرجل لفترة ما وتمنعه فقط من الخيانة حتى لا يخسر أمواله، لكن هذا سيرجع الثقة بينهما؟ لا أعتقد ذلك ابدًا. لأن ببساطة السبب الذي قاده للخيانة في البداية لم يتمكنوا من التناقش حوله باسلوب عقلاني وسوي حتى يصلوا لمبادئ جديدة من المفترض أن تضمن فعلًا للزوجة ندم زوجها ومعرفته لقيمتها وقيمة بيتهما، وهذا منطقيًا يحتاج فترة كبيرة لإثباته. وبالمناسبة أنت ذكرت أن المرأة كائن برغماتي، وبالفعل لو هي كذلك لن تعود له بأي شكل، لأنها ستضع المنطق أمامها فقط وهو يقول "أن من تجرأ على فعل الخيانة مرة سيفعلها ثانية بالتأكيد"، في حين أنها لو أعطت مساحة للإيمان بنية زوجها السليمة والحفاظ على بيتها، فلا أعلم كيف يكون ذلك أنانية منها! بالمناسبة عن أي رد جميل تتحدث، هو من خان بيته في الأساس!
كلامك صحيح أستاذ حمدي.
في النّهاية كلّ البشر يخطئون، لذلك من المهمّ أن تنظرهي إلى كامل الصّورة، فإذا كانت معاملته جيّدة بشكلٍ عام وأخطأ لمرّةٍ واحدة، فأعتقد أنّ من المهمّ إعطائه فرصةً أخرى، وتوضيح الأمور بينها للحفاظ على ترابط أسرتهم.
طبعًا أنا أتفهّم أختك، والمشاعر الّتي تراودها في هذه الفترة.
ولكن، طالما أنّها اختارت الرّجوع بإرادتها، فمن المهمّ أن تعرف أنّها لن تستطيع تغيير زوجها، إلّا إذا اختار هو أن يتغيّر.
لذلك أنصحها أن تهيّىء نفسها لكلّ الإحتمالات وتتقبّلها، ولا ترفع كثيرًا سقف التّوقّعات.
وأن تحاول التّعامل معه بثقة بقدر المستطاع، ولا تذكّره بالخلافات القديمة الّتي قد تفتح الجروح القديمة، وأن تتجنّب كثرة الأسئلة الّتي قد تشعره بأنّها لا تثق به.
صعبا جدا أن تتقبل ذلك دون تغيير، وسبب موافقتها بالأساس أنه أبدى ندمه ورغبته بالتغيير، وإلا ما كانت عادت، لذا ما اسأل عنه كيف تعيد بناء الثقة من جديد؟
لكي تستعيد الثّقة، من الضّروري أن تفرغ كلّ الأحكام والأفكار السّلبيّة والذّكريات الحزينة الموجودة في داخلها عن زوجها.
وقتها فقط ستستطيع التّعامل معه وكأنّها تعرفه لأوّل مرّة.
هذه الخطوة ليست صعبة، ولكنّها تحتاج بعض الوقت والتّدرّب عليها من خلال التّأمّلات وجلسات تفريغ المشاعر السّلبيّة.
أتساءل إذا كانت ظروفها تسمح بأن تزور معالج نفسي، لأنّه سيساعدها في حلّ الموضوع، من خلال ارشادها إلى كيفيّة التّعامل الصّحيح مع هذه البداية الجديدة، ويدرّبها على كيفيّة إدارة مشاعرها، وتفريغ كلّ طاقات الغضب والحزن الموجودة في داخلها.
بما أن زوجها قد عاهدها على ألا يتكرر السلوك السيئ فما عليها سوى السمع والطاعة، ومسألة اعداد بناء الثقة ستتم مع الوقت بإذن الله لا تأبه ولا تقتفي أثره بحثا عن أخطائه ولتهتم بالأبناء ، ولتسعى جاهدة في رعايتهم ولتهتم بالزوج ولتسعى في رضاه هو الآخر وسترى ما يسرها ان شاء الله
كيف ستتم الثقة مع الوقت، يعني فقدان الثقة هذه مشكلة كبيرة يرافقها عدم الشعور بالأمان، أما عن التقفي بحثا عن أخطائه تجده نتيجة سلبية لفقدان الثقة والخيانة، يعني هي حلقة تؤدي إلى بعضها.
بما أن زوجها قد عاهدها على ألا يتكرر السلوك السيئ فما عليها سوى السمع والطاعة،
ما هذا التحيز؟ هل لو عكسنا الوضع وكانت هي من فقدت ثقته لنفس السلوك كان سيكون ردك هو نفسه؟
التعليقات