خطأ طبي لا يغتفر.. غيبوبة 39 عامًا لنجم باريس سان جيرمان وفرنسا "المنسي"

يتناسى أغلب عشاق كرة القدم الفرنسية جان بيير آدامز، أحد أهم اللاعبين البارزين في تاريخ منتخب الديوك، رغم ما في قصته من تراجيدية خاصة للغاية، قليلًا ما تحدث في الحياة لا فقط في عالم الساحرة المستديرة.

البداية من السنغال :

تقابل آدامز البالغ من العمر 34 عامًا حينها مع طبيب جراح صديق له أبلغه بأن عليه الاعتناء بأمر ركبته وأن ما يُعانيه قد يتضاعف إذا لم يخضع لعملية جراحية سريعًا.

تحدد موعد العملية يوم السابع عشر من مارس، وهُنا تغير كل شيء..

طبيب التخدير كان يُشرف على التخدير في 8 عمليات مختلفة بوقت واحد، بما في ذلك عملية لطفل جذبت أغلب انتباهه، وكان ضحية ذلك هو جان بيير آدامز!

خطأ في تخدير اللاعب الفرنسي كان كفيلًا بإصابته بتلف في الدماغ بسبب جرعة خاطئة سببت نقصًا في الأكسجين، وضع آدامز في غيبوبة منذ ذلك الحين وحتى 2021.

زوجته الوفية :

ضربت برانديت زوجة آدامز المثل في الوفاء بما فعلته مع زوجها، بدايةً من وجودها الدائم معه في المستشفى بعد دخوله في هذه الغيبوبة، ووصولًا بأنها استمرت ترعى زوجها رغم غيابه عن الوعي لمدة 39 عامًا.

الحقيقة أن المستشفيات بعد فترة قالت أنه لا حاجة لوجود الزوج هنا، بل وعُرض عليها أن تقبل بفكرة القتل الرحيم له، فلا أمل له في الاستيقاظ، إلا أنها لم تفقد الأمل ورفضت قطعيًا موته.

بلغ آدامز من العمر 73 عامًا و استمر في التنفس من دون جهاز أكسجين، لكن الحقيقة أنه على مدار كل تلك السنوات لم يستفق قط، وتم نقله إلى منزله وزوجته أشرفت على خدمته بصورة دورية يومًا تلو الآخر.

تقول زوجته أنه كان يشعر بمن حوله رغم كل شيء، لدرجة أنها إذا لم تتواجد يومًا في المنزل، عانى الآخرون ممن يرعونه من أجل أن يأكلونه، وكأنه لا يريد سوى زوجته الوفية.

برانديت حاربت والدتها من أجل أن تتزوج من آدامز، فقد كان حينها من غير المحبذ في فرنسا الزواج من أصحاب الأصول الإفريقية في أسمى تجليات العنصرية، إلا أن ذلك لم يمنعها من تخليد حبها بالزواج من نجم كرة القدم الفرنسية.

سؤال؟ هل من يدخل في الكوما يستطيع الشعور بمن حوله أو حتى سماعهم ؟