سعادة

هل أمري غريب ؟؟ أم أنه جنون الحب !! ، كل من جرّب الحب و حتى من لم يجربه وصفه بالجنون .. أهذا ما أصابني ؟؟ ، كيف يمر عليك إنسان لا تعرف عنه لا اصله و لا فصله لكنك تتعلق به الى هذه الدرجة ، الى درجة التفكير به في كل لحظة تمر عليك ، تخيله بجانبك و الغوص في حوارات عميقة معه ، لدرجة الطيران من الفرح بمجرد أن تلتقي أعينكما التي أرهقها الشوق و الحنين ، لدرجة أن بمجرد التفكير به تبتسم لوحدك كمن فقد صوابه و نسي كل من حوله و أخذ يجول في مخيلته ، لدرجة أن ترى ملامحه في كل شخص يمر عليك لمجرد أنهما تشابها في شيئ بسيط جدا ، لدرجة أن ينتفض وجدانك بمجرد سماع اسمه حتى و لو لم يكن المعني , لدرجة أنّ تفاصيله الصغيرة هي كبيرة بالنسبة لك ، لدرجة أن تشعر بنار الغيرة تحيط بقلبك لمجرد تبادله النظر او تكلمه مع احد من الجنس الآخر ، لدرجة أن الحياة باتت مملة في غيابه و مشرقة في وجوده ، لدرجة ان تكون وفيا له في حضوره و غيابه ، لدرجة أن جمال الآخرين لا يضاهي ذرة من جماله في عينيك ، لدرجة أن عيناك تبحثان و فقط عنه ، فؤادك يشعر بالدفئ فقط عند التأكد من قربه ، غريب هو الحب ، يستحيل وصفه في كلمة او سطر او فقرة ، حتى ان نصوصا و كتبا لم تكن كافية لذلك ، ان كنت عاشقا او ان كنت عاشقة فلا شك أنك فكرت في إحداهن او احدهم و انت تقرأ سطوري ، تخيلته و استرجعت موقفا حصلت بينكما ، مواقف جعلت قلبك ينبض بسرعة و بقوة لدرجة انك خفت ان يسمع صوته الذين من حولك ، مواقف جعلتك متحمسا و سعيدا لدرجة تفوق الغير طبيعي ، مواقف جعلت وجهك يحمر من الخجل و بدنك يرتعش من التوتر ، تلك المواقف التي نحس فيها بكومة مشاعر في اللحظة نفسها ، أعتقد أن هذا ما نسميه الحب ، فالحب ليس بشعور واحد ، بل هو مزيج من المشاعر التي لا تختلط و لا تكون معا عادة ، لكن و بمجرد اجتماعها أظن أن الناتج سيكون اسمه حبا ....

إن أتيحت لك الفرصة أن تكون مع الشخص الذي فكرت فيه ، فأرجوك أن تحافظ عليه ، اخبره انك تحبه و تكنّ له المشاعر ، طمئنه و اهتم به و اعطه ما يستحق نتيجة جعلك تحس بهذا الشعور الرائع ، و ان كان هذا الشخص موجودا في حياتك لكن و كأنه بعيد ، عبر عن حبك بنظراتك ، أوصل الحنان و الرقة بحركات حدقة عينيك ، ستستقبلها حدقتاه بصدر رحب . و ان كان هذا الشخص من الماضي لن اقول لك "انسه" ، لكن حاول ان تمضي قدما حتى و ان كان لا يزال عالقا في ذهنك ، لا تترك حياتك تمضي بلا جدوى بسببه ، فقط فكر ان كل ماحدث فيه خير لا يعلمه الا المولى عز و جل