مشكله كبيره تواجه كثير من الأشخاص داخل المجتمع ،

تتصادم في حياتك اليوميه بهذه الأزمة ،

من منا لم يتواجه مع أزمة عدم الثقه !

ومن منا لم يقابل فى حياته العملية هذا النوع من المعاناه

لكثير من الأشخاص !

وخصوصا من تبدأ معه منذ الصغر حيث

لكل منا ظروفه العديدة التي يواجهها .

لا تعلم اين ومتى ولماذا حدثت ازمه الثقه تلك ؟

تحتك بحكم عملك مع العديد من الاطفال ،

تندهش كثيرا عندما تخبرك أحد الفتيات الصغيرات بأنها

ليست جميله كفايه ، فلا يعجبها شكل وجهها ،أنفها ، عينيها ولا شعرها ،

معلنه فى إصرار شديد ، أنها لا تحب في وجهها اى شئ مطلقاً .

تتعجب كثيراً من أن طفله صغيره تقيم نفسها هكذا !

واحيانا تجد من تشتكي ، عدم ثقتها في مظهرها الخارجي وطريقة لبسها ، متأثرة بشدة من تعليق أحد زميلاتها على ملابسها.

وهذا الطفل المشكك دائماً في قدراته ، معلنا فشله عن الإنجاز ، 

يرى كل شئ صعب ومستحيل ، يستسلم حتى قبل أن يبدأ أو يحاول ، يلازمه دائماً مقوله لا أستطيع لا أقدر .

وهناك ذلك النوع من الأطفال المنتشر ...

وهو الطفل المنزوي الهادئ ، الذي لا يتحدث مع أحد من حوله ،

واذا أردت أن تشاركه الحديث لا يستجيب ،

لا ينطق بكلمه واحدة .. رافضاً الحديث تماما فى خجل شديد ،

من الممكن أن يظل واقفا مكانه وقتا طويلاً حتى تدخل وتطلب منه الجلوس ...

وإذا وقع في مشكله يظل صامتا حتى تكتشف ما يحدث .

ياترى ما الذى يوصل بطفل لتلك الحالة الشديدة

من الخجل وعدم الثقة ؟

وهل تنتهى عند مرحله معينه ام تستمر حتى يكبر ؟

هل من واجب المحيطين من حوله الإنتباه و توعيه أهله عن حالته ، أم يفضل عدم التدخل !

تسأل نفسك هل الصغار هم وحدهم من يعانون من تلك الازمه

أم هناك كبار أيضا هكذا ؟ ولكننا لا نشعر فلا نستطيع قراءة النفوس !

لا أحد فيهم واضح كفايه كطفل تفهمه من نظرتك اليه ،

تكتشف أن عدم الثقه تسبب العديد من المشاكل .

كم صادفت في مجال عملك ذلك الشخص الموهوب

بشدة  ، و الذى لا يستطيع أن يظهر موهبته نتيجه خجله الشديد ،

كم منعه خجله من إظهار تلك القدرات بداخله ، التي قد تجعله يتخطى جميع من حوله بسهوله ويسر .

أم  هذا الشخص الذى يمنعه خجله وعدم ثقته أن ينخرط بالمجتمع ، 

يخشى دائما آراء من حوله عن شكله اسلوبه مظهره ،

يتساءل دائماً هل ياترى هو لطيف ظريف كفايه ؟

هل سيعجبون بطريقته ام سيشعرون بالملل معه ؟

متشكك خائف من أى انطباع سيترك عند الآخرين ،

يعتقد من داخله أن كل من حوله أفضل منه ،

لا يستحق التقرب منهم ، حتى ولو كانت الحقيقة غير ذلك ،

فهو لا يؤمن بنفسه مطلقاً .

يشعر بسعادة غامرة إذا مدحه أحد ، متعجباً من لفت نظر احدهم لنفسه الضئيلة ! 

نعم هو يرى نفسه هكذا .. سفه نفسه لتلك الدرجه .

يشك في المحبون من حوله ، منتظر متى سيشعرون بالملل منه 

دائما يصف ذاته بمشاعر أفكار تقييمات سلبيه .

و الأسوأ عند الارتباط !

فسيري نفسه دائماً أقل من شريكه حتى لو كان أفضل 

أكثر موهبه وقدرات .

أظن انه قد يتطور الأمر حتى في علاقته مع ربه ،

ستكتشف أنه قد تطور الأمر،

لتكتشف حتى أثناء دعوته يتعجب من وجودة !

وهل سينظر الله لشخص ضئيل مثله ؟

يدعي ولن يتوقع الاستجابه ، يرى أنه لا يستحق ،

محدثا ذاته ...

هل من المعقول انا سأحصل على كل هذا ؟

معقول انا موجود معقول انا استحق كل هذا ؟

متشكك من قيمته دائماً ليس عند البشر فقط ، بلى أصبحت الأمور أعلى واكبر حتى سفه نفسه أمام الله .

مع أن الحقيقة هو عبد مكرم ، خلق غنيا ، يمتلك العديد والعديد من القدرات المذهله ، خلق لكى يستحق الأفضل .

ولكن عدم ثقته جعلته يرى نفسه يستحق الأدنى .

ما الذى يدفع بالشخص لأزمه الثقه؟

ماذا ستكون ردة فعلك إذا وضعتك الظروف في مواجهة مع طفل يعاني منها أو حتى شخص ناضج ؟ 

وماذا ستفعل إذا كنت أنت هذا الشخص وأدركت كل هذا فجأة ؟