كان يوماً هادئاً ،كانت السماء مليئه بالغيوم تجذبك لتواصل مشاهده جمال لونها خطوطها سحبها ، تدرك فيها إبداع الخالق
تتسائل ! ياترى هل ستمطر اليوم !
تعترف لنفسك ، حقا كم أحب خطوات قدوم الشتاء .
توقفت على بدايه الطريق اشاور لأحد سيارات الأجرة
لتتوقف إحداهم .
ركبت السيارة ، وضعت رأسي استرخى ،
أخذت أشاهد
الطريق انظر فى وجوة الناس التى أمر بها.
شعرت بشعور غريب ، تفكرت فى كل هؤلاء ، من هم ،
ياترى ماذا تحمل تلك الوجوه من قصه !
تجد أطفال رجال نساء كل منهم ذاهب لطريقه ،
يشتركون الخطوات تتقابل الأجساد ولكن لا تتعارف ،
كم منهم كان شخص بعيد وأصبح قريب ،
وكم منهم مازال غريب ،
تتسائل في خاطرك لا تجد من مجيب ، مجرد خاطرة ،
ياترى كل شخص منهم إلى أين سيأخذه طريقه !
ياترى هل هو شخص سعيد حزين مريض !
أى مشكله يواجه الآن !
تدور بك العربه تتداخل بك الطرقات الشوارع الارصفه،
لترى مزيد من الوجوه ،
تلك الطفله الواقفة عند باب بيتها تنظر هنا وهناك فى قلق
منتظرة أحد يفتح لها باب العمارة ،
ياترى ماذا تكون قصتها .
تشعر انك تسبح بين بحور عميقه ، تحاوطك من كل اتجاة
وانت بداخل تلك العربه ، تنظر تشاهد الاحداث من حولك
تشعر بأنك خارج إطار المكان الزمان ، مجرد مشاهد عابر
ترغب في اكتشاف كل ماهو مجهول بالنسبة لك .
لتنظر مرة أخرى إلى جمال السماء مدرك لعظمه الخالق
في خلق كل هؤلاء البشر .
الممتلئين بكثير من القصص والاحداث المجهوله عنك ،
وحدة هو من يعلم ماذا يحدث من أحداث ،
احيانا يقتلني الفضول عن ماوراء تلك الوجوه ،
ماوراء ذاك الوجه الحزين الذى يعتلي هذا الرجل الكبير ،
فى يدة فتاة صغيرة لا تشعر بشئ غير الابتسام والرغبه فى
الجرى واللعب .
لتسبح بك السيارة بين مزيد من السيارات المختلفة الالوان
والأشخاص ،
فهناك من بداخل سيارة وهناك من يمشى من حولها ،
تتلفت بينهم في حيرة و رغبة ،
يمر كل شئ من خلالك أو أنا من أمر من خلالهم ،
ولكن لا يلتفت أحد لآخر ،كل منهم يمشى في طريقه ،
لا يدرك شئ عن الآخر غير أنهم يشتركون نفس الخطوات
نفس المكان ، ولكن تختلف آلاف الأشخاص كل يوم
لأعود لنفسى لأتذكر أننى آخر أيضا ،
أنا ايضا لدى قصه ،
ياترى كم من جلس قبلى فى نفس ذات المكان !
إلى أين ذهب وإلى أين انتهى به المطاف !
من منهم مازال يعيش قصته ومن منهم انتهى منها !
أتوقف فى سير الأفكار والرحله عند اشارة المرور تلك
حيث تتقاطع عندها الطرقات ومزيد من السيارات المختلفة
حيث تظل تتقاطع مزيد من الطرقات مزيد من الاسئله
مزيد من التفكر والتأمل في كل شئ !
حتى تنتهى تلك الرحله على صوت السائق.
حيث تبدأ قصه جديده غداً ..........
التعليقات