كيف هو الشعور عندما تمشي على قدماك ولكن لا تشعر بهما .
تشعر بأن جسدك يقودك الى حيث يرغب ،
لا تعلم الى أين يأخذك هكذا تنساق معه ،
لا تدرك ماذا يحدث ،
لتأخذك نفسك و تطوف بك حيث عالم الأفكار التى لا تنتهي تقودك و تقودك في دوائر عديدة ،
لتجد نفسك تتوقف عند ذاكرة
لم ترغب ان تتذكرها .
نعم هى ، ذكرى أليمه تقودك حتما للجنون ،
تشعر كأنها تسحبك الى ظلام داكن جدرانه ،
لا تقدر على تحطيمه ،
نعم هى هكذا لا تترك لك مجال للتفكير للخروج
أو البحث عن النجاة ، فتجد نفسك أصبحت غارق بها ،
تبكى بشدة ترغب في النجاة ولكن قد خارت قواك .
لا تجد سبيل سوى أن تغلق عيناك ،
تسبح مع تيارها حتى يجرفك معاها و تغرق اكثر في حزنك .
متساءل لماذا فعلت ذلك !
لماذا طعنتنى ومن ثم تركتنى غارقاً في صدمتي !
لقد احببتها بشدة ولكنها لم تقدر ذلك .
كانت هى أول من رأتها عيناي ،
كانت هى الأولى ، هى من حفرت معى بدايه ذكرياتي ،
كنت لها بكل قلبى وكياني ،
أحببت رؤيتها في كل وقت أجرى إليها مشتاقا
لم أرى غيرها مخلصاً .
من ثم تركت قلبى خاويا متحسرا نادماً على ما فات ،
لماذا كانت هي ولم يكن هناك أحد غيرها !
لماذا لم تحبني كما أحببتها !
لماذا لم تخلص لى كما أخلصت لها !
فاينهار ويسقط الجسد ضاربا طيات جدرانه غارقاً
لائما ذاته علي عدم كماله .
وانهارت الثقه في الذات وانتشر الخوف ،
و اختبئت النفس فلم تعد تثق بأحد .
حتى انعزلت النفس سنين خائفه من الإقتراب ،
لتحمي قلبها الأبيض المجروح ،
فهل مازال هناك من معها المفتاح ؟ ❤️