قرات بعض الكتب التي تتحدث عن المشاكل النفسية التي يعاني منها معظم الاشخاص ومشاكل العلاقات يعني على سبيل المثال ماتوصلت اليه هو بان اغلب مشاكل الارتباط سببها مشاكل في الطفولة مثل الخلافات المستمرة بين الوالدين والطلاق الخ واغلب من يرتبطون بشخص سيء ويتمسكون به يكون بسبب المشاكل التي حدثت بالطفولة مثلا طفلة والدها كان يعامل والدتها بشكل سيء ووالدتها كانت ضعيفة امامه ومتمسكة به فعندما كبرت الفتاة اصبحت تعتقد بان العلاقات هكدا وبانها لاتستحق علاقة مستقرة وفي احدى المسلسلات العربية شاهدت مقطع يتحدث عن هذا الامر فتاة والديها يعيشون خلافات مستمرة فعندما تقدم شاب لهذه الفتاة اخبرته بانها لاترغب بالاستقرار ولابتكوين عائلة ولاتفكر بهذا الامر نهائيا ماتوصلت اليه هو بان الفتاة هذه عاشت طفولة مضطربة كلها خلافات بين والديها ولم تعيش الاستقرار لهذا لاتستطيع الاستقرار وكما يقولون فاقد الشيء لايعطيه.
التشتت
فاقد الشئ يعطيه ببذخ لأنه أدرى الناس بمرارة فقدانه.
لعلها من أروع ما سمعت مؤخراً، معاناة الفتاة قد ينتج عنها قمة العطاء في حياتها الخاصة.
هناك حالات تتبع مبدأ محمد وهو أن فاقد الشيء يعطي وبكل جدارة نتيجة ما عاناه من الفقدان، وهناك حالات لا تعطي أبدا بل تكون بعيدة كل البعد عن كلمة عطاء، لأن الفقدان بحد ذاته أثر عليهم لدرجة تغيير الشخص وتغيير صفاته ليصبح جامدا لا يستجيب لأي مؤثرات.
تكمن المشكلة في قدر المعرفة الواصل للفتاة عن العلاقات الزوجية الصحيحة.
نعم سترفض الفتاة إقامة علاقة مستقرة لأنها لم تعرفها، وإن تزوجت فلم تتمكن من توفير بيئة زوجية جيدة لأنها لا تعرفها، والحل هو تقديم مشورة نفسية وزوجية لكل من الفتاة والشاب، حتى يتخطوا ما حدث بالطفولة وبناء علاقة صحية لكليهما.
وحالًا تشترط بعض المؤسسات الدينية في مصر، أخد دورة تدريبية للمخطوبين في العلاقات الزوجية، قبل الموافقة على الزواج، وتعتبر تلك خطوة جيدة في تقليل حالات الطلاق.
بالعكس أعتقد أن هذه الأمور تظهر على التلفاز فحسب، أما في الحقيقة ستجد هذخ الفتاة وهي تريد إنشاء علاقة مستقرة لتتغلب على ما صار مع والديها.
نحن كبشر نحب التحديات، وأظن أن معظم من مر بمشاكل من هذا النوع، سيقف مرة أخرى ليتابع حياته بكل قوة.
لكن ليس الجميع يمتلك عقلية التحدي، فإني قابلت أناس وقت كنت أعمل يلاقون معاملة سيئة، وحين يتكئون متحدثين عن أحلامهم يقولون بأنهم حين يفتحون مشروعهم الخاص سيعاملون من يوظفونهم بمثل هذه المعاملة، إنهم يفكرون مع الموجة التي يتعرضون لها ولا يفكرون في السير عكس الاتجاه، وأظن أن الأقل هم من ينوون خلق تيار معاكس مستقبلًا، أما الأغلبية فلن يفعلوا هذا.
أعتقد أن تأثير الأسرة يلقي بأفعاله على الأبناء، لكن الأمر لا يتم بهذه الصورة التي تشبه المعادلة الرياضية، أي أن مقدمات معية لا تقود - حتميًا - إلى نتائج محددة، والواقع عدد من الناس حين يجدون شيئًا ينقصهم في الأسرة فإنهم يطمحون إلى تكميله عندما يكونون هم أسرة، مثلًا: يجد الابن أن أبويه لم يكونا يستمعا إليه بشكل جيد، فحين ينجب هو طفل سينصت له بعناية، لكن هذا احتمال واحد معه احتمال آخر، هو تطبيق ما وجده في الأسرة على أسرته، أو خلق صورة ذهنية خاطئة عن العلاقات العاطفية، وتغليب هذه الرؤية على باقي الرؤى المطروحة بذهنه، فمن وجدت أبيها يخون أمها ستفترض الخيانة، وهذه مسألة أعقد من نقاشها في سطور قليلة.
التعليقات