يوم عالمي سعيد للمرأة، وأعوام قادمة في غاية السعادة لكل امرأة على سطح الأرض، وتحية للنساء أجمع، النساء كلهن يولدن ومصيرهن المقاومة والصراع من أجل البقاء والتضحية

النساء اللواتي يتحتم عليهن الولادة في بيئة تحرمهن من أبسط حقوقهن والسبب فقط أنهن يحملن هرمون الاستروجين في أجسادهن.

المرأة تعيش في كنف العادات والتقاليد البالية، الأنثى تسلب منها أبسط حقوقها وحتى أجزاء جسدها سواء في ختان العضو التناسلي النسوي أو كي أثدائهن وكل هذه الوحشية لمجرد أنها امرأة!

المرأة كل يوم تستيقظ لتتحدى الحياة من جديد وتحاول التغلب على المصاعب، تخلق المرأة من أجل بناء الحياة ومن أجل القيام بجميع الأعمال ومع ذلك ، تعذب المرأة وتضيع كل جهودها دون أدنى تقدير حتى!

النساء تمتلكن قوة جسدية ونفسية لايكسرها شيء وتحاول المجتمعات الذكورية طمس ودفن هذه القوة وهي حية خوفاً من أن تقضي عليهم ولكن، كلنا نعرف حتى لو دفنت قوة النساء ينبت منها حب وتضحية وأمل.

النساء تعيش بالأمل وتصنعه، النساء يحاربن كل شيء، ويفعلن كل شيء، الأنثى وطن وعائلة مربية صديقة أخت زميلة معلمة مؤثرة عاملة صانعة الغد، المرأة أم حتى لو لم تنجب اطفالاً، تولد النساء لتعاني من مجتمعات معقدة، لتعاني من جسد الهرمونات فيه لاتنتظم، المصير مصير ألم ومعاناة وإرهاق ومع ذلك كل النساء رغم كل شيء مازلن يبتسمن لكل صباح تهديهن إياه الشمس، تبتسمن لوجه القدر الظالم -الذي صنعه المجتمع- المرأة ولدت لتكون محاربة ومقاتلة، تحارب لتنال شهاداتها الجامعية تقاتل من أجل ألا تسلب منها طفولتها بالزواج القاهر، تقاتل المرأة لتعيش وتعيش من أجل الغير قبل أن تعيش لنفسها، تولد المرأة وهي محرومة من شتى الأمور فقط لأنها أنثى، أفتخر بانتمائي لمعشر النساء ولكوني نلت لقب المحاربة والمقاتلة-بالرغم من كوني أعيش بمجتمع متقدم- ولكننا نساء نتشارك جميعنا بالمحاربة ولنكون أنفسنا نتشارك بآلم شهري قاتل، ورغم كل شيء نظل ألطف الكائنات.

جل تحياتي للنساء التي تحدت الصعاب ،وكسرت القواعد وقلبت الموازيين ،وقررت أن تختار كيف تريد أن تعيش.

خالص حبي للنساء القويات اللواتي يقفن بوجه الريح، وخالص دعائي بأن يمد الله الضعيفات مننا بالقوة لنتحد ونقف صفاً واحداً نتحدى فبه كل الأشياء التي قد تضعف عزيمتنا.

النساء تمتلك يوماً واحداً في السنة، وتصنع باقي أيام السنة كلها