في عام٢٠١٢ توقفت عن الدراسة لظروف خاصة وبعد ان توقفت لمدة عام بدا الاقارب والاصدقاء بتداول الاشاعات مثل هل توقفتي عن الدراسة !لماذا لم تكملي ؟كنت ارد عليهم بان هذا ليس صحيحا لقد توقفت لمدة عام فقط لاسباب خاصة بعد ان سمعت هذه الاشاعات شعرت بشعور غريب وانتابتني عدة اسئلة مثل من الذي اطلق هذه الاشاعة الهذه الدرجة هناك اشخاص لاترغب بان تراني متفوقة؟!بعدها انشغلت في عدة امور ونسيت الامر تماما وسافرت الى احدى الدول العربية لقضاء العطلة الصيفية لمدة ٣ اشهر واتى شهر رمضان وانا لازلت مسافرة وفي ليلة القدر حدث معي امر غريب ذهبت الى الشرفة وتاملت في السماء كان لونها قريب من اللون البرتقالي الفاتح ونويت بان اتفوق دراسيا ودعوت الله بان يوفقني ويساعدني وبعد ان عدت من العطلة الصيفية قررت زوجة والدي تسجيلي بمدرسة حكومية في بداية الامر تضايقت وقلت لماذا ولكن كما يقولون رب ضارة نافعة في هذه المدرسة الحكومي شعرت بانني انسانه اخرى تلقيت الحب من المعلمات وكنت طالبة مجتهدة وتعرفت على صديقات رائعات والجميع تعجب من تفوقي ولازلت اتذكر ذلك اليوم عندما كان لدي اختبار مادة علم اجتماع ولكن من شدة التعب غفوت ولم استيقظ الا في الصباح الباكر استيقظت وانا خائفة لاانني لم اذاكر في الليلة الماضية لدرجة وانا انتظر الحافلة المدرسية كنت اذاكر وحفظت الكتاب عن ظهر قلب وحصلت على درجة قريبة من الدرجة النهائية لهذا انا اقول للامتحانات والمذاكرة متعة لايعرفها الا الطلاب المجتهدون
متعة الاختبارات
ذكرتني بالامتحانات وهذه الفترة التي تعصرك عصرا حتى تخرج أقصى قوة وأقصى طاقة يمكنك إخراجها، وعلى الرغم من الضغط والتوتر المصاحبين لهذه الفترة لكن بها ميزة رائعة وهو أن يومك لا يضيع هباءً منظم بشكل مفيد، كل دقيقة تستفيدين منها لا وقت للملهيات ولا تجدين نفسك تنجذبين إليها، لا إسراف في طعام وللا وقت ولا حتى بالنوم.
قررت زوجة والدي تسجيلي بمدرسة حكومية في بداية الامر تضايقت وقلت لماذا ولكن كما يقولون رب ضارة نافعة في هذه المدرسة الحكومي
هذا يعني أنك كنتِ بمدارس خاصة، ونقلتي لحكومية أخبريني عن تجربتك وهل هناك فرق بين المدرستين يستحق هذه المبالغ الطالئلة التي تدفع في المدارس الخاصةً، أم أن الأمر تجارة فقط؟
فعلا صدقتي..
امممم بالطبع هناك فرق..المدارس الخاصة عدد الطلاب محدود ويبدا تعليم اللغة للانكليزية من كي جي 1. المدرسين خبرتهم قليلة ومبتدئين
المدارس الحكومية المدرسين خبرتهم طويلة واسلوبهم رائع بالتدريس ومتعاطفين مع الطلاب ويشرحوا بضمير رغم عدد الطلاب الكبير .ولكن تعلم اللغة الانكليزية يبدا من الصف الاول اعدادي
الطلاب اخلاقهم رائعه ومتعاونين.
المدارس الخاصة الكلاب اخلاقهم سيئة انانيين
المدارس الحكومي نسبة النشاطات فيها اكبر ويوجد بها محاضرات مجانية في مختلف المجالات ومسابقات دولية.
شعرت بشعور غريب وانتابتني عدة اسئلة مثل من الذي اطلق هذه الاشاعة الهذه الدرجة هناك اشخاص لاترغب بان تراني متفوقة
لأسف هناك من لا يحب الخير للأخرين فهم أناس أنانيون ، تجدهم عندما يطلقون إشاعة هنا أو هناك لا يراعون أي مشاعر الأخرين .
شاهدت موقفًا مثل ما حصل معكِ ، قبل سنوات كان لي قريب لم ينهي جامعته ، حيث درس سنتين فقط ولكنه نتيجة أن يعمل في الشرطة قرر أن يترك الدراسة مؤقتًا وتأجيل الفصول المتبقية .
إنتشرت شائعة بأن قريبي قد ترك الجامعة وأن لم يهتم للمبالغ التي دفعها وأنه لا يمتلك القدرة على إنهاء جامعته
نظرًا لأنه ليس بالمتفوق ،تلك الشائعة إنتشرت كالنار في الهشيم في أوساط الناس.
ولكن قريبي أنهي جامعته بعدما أسس له عمل وايضًا كان قد تزوج ، ومن ثم أكمل جامعته ، حتى أنه حصل على إثر شهادته الجامعية ترقية في الشرطة .
فالشائعات عزيزتي لا تقتصر على أفرادًا أو شعوبًا بل هناك نسبة كبيرة تحب نشر الشائعات .
لهذا انا اقول للامتحانات والمذاكرة متعة لايعرفها الا الطلاب المجتهدون
بالطبع من يزرع يحصد عزيزتي ، الطالب المجتهد يشعر بطعم تفوقه وأن جهده لم يذهب هدرًا .
الدراسة تراكمية، كنت أشعر بذلك الضغط فترة الثانوية العامة، في مدينتي نظام الامتحانات شهري بالتالي يتم تجزئة الكتابة وأستطيع من خلال ذلك تقسيم الوقت والدراسة بحيث أشمل الأمر كله قبل ليلة الامتحان.
لكن في الثانوية النظام يعتمد على دراسة الكتاب كله بالكامل، هذا جعلني أرتبك، أنا لستُ معتادة على الأمر، أتذكر ليلة اختبار مادة القضايا العامة لم يكن هناك وقت بين آخر الامتحانين فلم يكن أمامي سوى اثني عشر ساعة لدراسة المادة كلها، وكنت بالطبع طوال السنة أدرس المادة من خلال تجزئتها لكن كان عليّ المرور على الدروس لأتذكر ولم أجد الوقت حتى لأتذكر.
وقتها حدث معي نفس وصفكِ حين قلتِ أنكِ كنتِ تركضين في الحافلة وتقلبين الكتاب، ورغم ذلك لم أفلح في إنهائها وكنت على وشك البكاء، لكن ما اكتشفته وورقة الامتحان بين يديّ أنني أتذكر كل شيء، وأن الدراسة حقاً تراكمية، ربما هذا هو سر متعة الأمر.
التعليقات