حياتي تنقسم إلى فصلين، ما قبل 13 ديسمبر 2018 وما بعدها.
في سطور قليلة أشارك معكم تجربة شخصية غيّرت حياتي للأفضل بالتأكيد.
قراءة ممتعة
الحمد لله على سلامتك يا هشام، بالفعل كانت تجربة صعبة جدا فالمرض وصحة الإنسان بشكل عام قد تهدم الإنسان وتقلب حياته، والشيء الايجابي لديك أنك بدأت بعدها مباشرة من جديد ولم تستسلم، أحييك على ذلك.. فقد خضت تجربة الجهاد للتغلب على المرض..
بعد أن خططت لحياتك وبعد سنتين من مرور التجربة كيف كانت نتائجها؟ وهل يجعلك تذكر التجربة تحاول تحقيق الأهداف "أي كانت" بأقصي ما لديك؟ فكثير من الأشخاص تجد اليأس أحاط بهم وتكون النتائج عكسية.
الله يسلمك، أشكرك.
بالتأكيد خلال السنتين مررت بأيام خمول ومشاعر سلبية ويأس وإحباط، ولكن طريقة تعاملي معها اختلفت عمّا كان الحال قبل التجربة وهذه أيضاً نتيجة إيجابية من ضمن نتائج التجربة. في السابق كنت أستسلم لهذه المشاعر السلبية ولا أدري كيف أتعامل معها سوى بالغضب والسخط وعدم الرضا.
أما الآن فأصبحت أكثر تعقّلاً مع هذه المشاعر، لا أحاول محاربتها وفي نفس الوقت لا أخضع لها وأستسلم. أجعلها تمر وتأخذ وقتها بهدوء. وأخطط لأشياء وأساليب عملية للخروج من هذه الفترة. وينجح الأمر غالباً.
حمدالله على سلامتك
وأحييك على الثقة في نفسك و تحديك لتلك الظروف الصعبة التي مررت بها ، فنادرًا ما نجد أن هناك ناس بدأوا من الصفر بعد معاناتهم في الحياة سواء كانت صحية أو من خلال ظروف الحياة
الف الحمد لله على سلامتك، لا يمكن للانسان ان يقدر كم النعم التي يعيش بها، عند مروره في مثل هذا الظرف ، سيعرف الكثير حقا عن النعم التي يغرق بها، اظن ان الحرية التي كنت تعيشها قبل الحجر كانت هي من اثمن الامور بجانب الصحة والقدرة على تلبيت ما تريد.
حقا ان بعض الالآم تأتي لتجعل منا عظماء ، على اقل تقدير ..في اعين انفسنا.
من تجربتك استفدت الكثير ، تعلمت من قراءت هذه السطور انك لو بذلت كل ما تملك من مال وطاقة لتشكر الله على ما اعطاك فلن تؤدي حقة ، تعلمت ان الحياة لا يمكن لها ان تسير على نمط واحد الى الابد، تعلمت انك لا بد ان تسابق الوقت لتترك اثر تفيد به الاخرين ، تعلمت ان الفرصة الثانية هي حياة جديدة يولد فيها الانسان من جديد .
فشكرا لك على هذا المقال .
التعليقات