مع أي من المقولتين أنت ولماذا ؟ 1- معرفة الناس كنز .. 2- البعد عن الناس غنيمة ..

كما وضحتِ، لا يمكن تعميم أيّاً من العبارتين، نحن معرضين للأمرين حتى نكتسب قناعات ورؤية في اختيار الاشخاص المناسبين الذي نثق بهم إلى أن يمكننا قول "معرفة الناس كنز" أو " البعد عن الناس غنيمة".

وقد يحصل أن يكون هؤلاء الأشخاص بعد أن قررنا أو قُدر لنا الاحتكاك بهم، قد يكونوا ليسوا أهلاً للثقة ومع ذلك نثق ونتعامل ونتجاوب معهم لنخرج بقناعة أخرى وهي "البعد عن الناس غنيمة".

لذا الأمرين محتملين، نحن في دوامة ظروف وعلاقات وتوقعات مقدرة لنا لكنها تبقى تخضع للاحتمالات في وقتنا هذا على أرض الواقع، لذا أجد أنه من المفيد أن نكون مع المقولتين

معرفة الناس كنز لمن اكتنزوا قلوبنا، عاهدونا على الصدق والسير معاً في طريق الحياة وصدقونا حبهم ومشاعرهم، ساعدونا ووقفوا بجانبنا ومدوا لنا أيديهم.

البعد عن الناس غنيمة عن أولئك الناس الذين يخذلونا رغم ثقتنا بهم، والذين يغيظونا رغم صفاء قلوبنا تجاههم، لا يمكننا الاستمرار في هكذا علاقات أبداً فهي تضر أكثر مما تنفع والبعد عنها بالفعل غنيمة.

وأعتقد أن لكل مقولتين متضادتين وسط بينهما، فليس بالضرورة أن أسعي لمعرفة جميع الناس.. وأنا بإمكاني معرفة من أشعر أنني سأتأقلم معهم جيدا.. و في حال ظهور عكس ذلك يمكن التخلص منهم وهذا ليس بالشيء الصعب.

وليس بالضرورة كذلك أن أبتعد عن الناس جميعا وأنعزل خوفا من أن أصادف الأشخاص السيئين، لكن أنا أؤمن أن وضع المسافات بين الأشخاص هو الخيار الأفضل.

وفقاً للأشخاص الذين تتعامل معهم، مثلاً هناك أشخاص تجد بقربهم كل خير فهم كنز بالنسبة لنا، من جانب آخر هناك أشخاص سلبيين سيئين جداً ينطبق عليهم القول الآخر بأن البعد عنهم غنيمة.

كيف يمكنك التفرقة بين الإثنين؟

أتفق مع الجملتين تمامًا،فالأثنتين لهم وقت ومكان وأشخاص معينين أي لا تنطبق على الجميع ، فلا يمكننا الحُكم على الأشخاص بتلك الجملة أو الأُخرى إلا بالأحتكاك والتواصل بهم لفترة معينة ، ثم نخرج بِحُكم عليهم

فمثلًا إذا كان معدنهم ذهب ، صادقين ، طيبين ، سند لنا في وقت الشدة ،ويقدمون النصيحة لنا وغيره ؛ فهنا أتفق مع عبارة معرفة الناس كنز

ولكن في حال إكتشفنا بأن هؤلاء الناس قد يضرونا بأي طريقة وبأي أسلوب وفي أي مكان ؛ فهنا سأتفق مع تلك العبارة البعد عن الناس غنيمة

لا يمكن الاعتماد على أيًا من العباراتين طول الحياة، ولا أرى حتى انهم الجملتين على إطلاقهما إلا جملتين متناقصتين، معرفة الناس فعلًا كنز، لكن هذا يتوقف على نوع الكنز الذي نريد أن نتحصل عليه، فلو كان الكنز منفعة لصدقنا الجملة الأولى بكل قلوبنا، ولو كان نتج من المعرفة درسَا استحقينا أن نتلقنه لابتعدنا وصرخنا وقام بالبكاء والعويل! ألا يعد تعلم درسا ما في حد ذاته كنز؟

أم الجملة الثانية أرى الذي أطلقها لم يكملها هي حقة فعلًا غنيمة لكن غنيمة كسل وراحة، بمثل ألا تود أن تخالط الناس فقط لأنك لا تريد أن يؤذيك أحدهم! هذا نوع من التكاسل ونوع من الخوف من الجرح فيما اعتقد!

تذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم من يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير ممن لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم!

انا اعتقد ان المقولة التانية صحيحة اكثر