ماذا تغير بك بعد فترة الإجازة الطويلة الاجبارية؟

أهم شيء تعلمته في هذا الوقت، هو أننى كنت فنعمة لم ألاحظها من قبل، خروجى من المنزل كان نعمة كبيرة جدا في تحسين نفسيتى وحتى صحتى الجسدية، فقد كنت أمارس رياضة المشي سابقا أما الآن إذا خرجت من البيت لساعة أتعب، يحدث معى نوع من الخمول لكن الحمد لله بعد ذلك انتبهت لهذا وأصبحت أهتم أكثر بهذا الجانب، وكما يقول في المثل الانجليزى "أعطني الصحة و خذ ثروتي".

إضافة لذلك تعلمت مهارات جديدة ومختلفة كليا عن ما وضعته في أهدافي بداية السنة، وكان التغير ايجابى.

بامتلاك مشروع خاص يؤمن لي ذلك.

أوافقك الرأي، أنا أفكر في هذا الأمر من فترة طويلة، لكن تحقيق ذلك ليس بالأمر السهل ويحتاج لوقت.

ربما لم تتغير ترتيب الأولويات لدي ،فأنا أخصص وقتًا للعائلة منذ وقت طويل ، ربما اكثرة ميزة استفدتها أنني أعطيت القراءة وقت أكبرو أفضل

حتى أنني تعلمت أشياء استفيد منها ومشاهدة بعض الأفلام التي تختص بمجال الخيال فأنا أحب هذا المجال ومشاهدة بعض أفلام الإنمي

ترتيب الأولويات بالنسبة لي لم يتغير كثيرا، فمازال الوضع قائما، الخروج محدود وخاصة للأطفال، حتى الوقت الذي أقضيه مع عائلتي كما هو فطبيعة عملي لم تتأثر بالأزمة.

أما عن شعور استلام الراتب دون عمل، أعتقد تجربة ممتعة، ولكن امتلاك المشروع ليس بهذه السهولة، فلكي تضمني دخلا شهريا لك، يتطلب ذلك منك مجهودا كبيرا ولكي تحافظي عليه بالاستمرارية ستطالبين سيكون عليك مسئولية كبيرة، أرجو أن تحققي ما تريدين.

لكن أدركت ان أبسط الأمور والتي كنا نتعامل معها بتلقائية ولا ندرك حجم قيمتها‘ هي نعمة كبيرة، فتخيلي الروتين الذي نتبعه إن اشتريت حاجات للمنزل، تعقمين وتطهرين وتغسلين، وتكونين غير مطمئنة، لكن في السابق لم نكن بحاجة لكل هذا حتى أبسط الأمور هي نعمةلم نكن نقدرها، حتى الحرية في اتخاذ قرار الدخول والخروج كل هذه نعم قد تعودنا عليها.

لم تكن كل التغيرات إيجابية للأسف

فقد أصبحت شخص متطلب متذمر ومزاجي في التعامل مع الأمور من حولي وكذلك العلاقات، ولم أعلم هذا إلى حين إنتهاء فترة الحجر المنزلي، لأنني لم أكن أرى بوضوح ومع عودتي للنظام الطبيعي والخروج أصبحت أكثر تحكماً في مشاعري ونفسي، حتى أنني إعتذرت من كثير من الأشخاص لهذا السبب وتفهموني.

أما عن التغيرات الإيجابية فيمكن أن أقول بالدرجة الأولى تقديري لما كنت أملك من وقت ومساحة وحياة اجتماعية قادرة على إخراجي من التكتل النفسي وضغط العمل، شغلت نفسي بتعلم أمور كثيرة وكنت قادرة على القراءة دون إنقطاع وهذه هي تجربتي الثمينة حقاً.

قرأت كتب فكرية لم أظن يوماً أنني يمكن أن أجد الوقت لإنهائها، كذلك أوقات التسلية أصبحت أفضل، تابعت عدداً لا بأس به من الأنمى الياباني أيضاً.

ضاقت ملابسي وكبر كرشي P:

اعتدت الوحدة واستمتعت بها

تصالحت مع نفسي وجسدي في أمور كثيرة جدًا جدًا، تغيرت لدي بعض الأولويات، وجدت وقتًا كبيرًا كنت اتحجج به لأقول لنفسي لست مقصرة، تعلمت أن اتحمل مسؤولية أي شيء يحدث لي