هذه الأيام تعصف بي من جميع النواحي ، فلا أعلم هل ألقاها من مستواي المتدني في الجامعة وعمل المشاريع ؟ أم ألقاها من ضغط العمل ؟ أم ألقاها من عدم انتظام نومي وبالتالي عدم انتظام حياتي؟..

اليوم عندما كنت عائداً من الجامعة ، أو دعني أقول هارباً منها ، رأيت امرأة لا تتجاوز الخامسة والأربعين من العمر ومعها ابنتها الصغيرة ، خارجةً من البيت ومعها عربة أطفال تريد رفعها إلى الشارع، وأمامها فقط ثلاث درجات ، أسرعت لنجدتها ورفعت العربة معها ، عندما حطّت العربة رحالها على الرصيف نظرت في عيني وقالت ( çok incesin ) . ولها معنيين الأول وهو أنك نحيف جداً وهذا لا يمكن نظراً لكرشتي الصغيرة ، أما الثاني فهو أنت رقيق جداً.

لا أعلم كيف وصلت البيت وأنا محلق في السماء!!.. لا أعلم كيف ومتى هبطت للأرض!!.. الذي أعلمه فقط أنها صنعت يومي بكلمتيها العذبتين .

جمّلوا ألسنتكم وحسّنوا ألفاظكم لعلكم في يومٍ ما تكونون سبباً في سعادة شخص أو صناعة يومه كما حصل لي.