الحقيقة ان تلك تجربة شخصية لم ابح بها حتى لكثيرين كانوا مقربين منى فقد تغيرت مائة وثمانين درجة بعد تعرضي لازمة مرضية شديدة ادت الي بتر جزء من قدمى (جزء من كف قدمى تحديدا) ولا أعلم هل هذا التغيير كان للأفضل او للأسوأ. فقبل ذلك كنت انسان ممتلئ بالحيوية والنشاط وكنت أشارك في أعمال نقابية في نقابتى المهنية التى انتمى إليها وكنت اتحرك من مكان الي مكان وكان اول العيوب وابرزها ان بيتى في مرتبة متأخرة من اهتماماتى. اعترف ان كل ماكنت أفعله هو من أجلهم ولكن كنت لا أجد الوقت الكافي لاجلس بينهم وكنت اترك عبئ التربية علي زوجتى. وبعد بتر قدمى أصبح وجودى بين ابنائي طوال الوقت حتى انى بدات اكتشفت شخصيات ابنائي من جديد فقد اكتشفت ان أصغر ابنائي قد كبر وأصبح يعتمد عليه بل ان هو من كان يراعينى ويهتم بي. أما ابنائي الأكبر فقد اكتشفت انهم قد تغيروا وان عدم وجودى بينهم قد خلق عندهم نوع من الاستقلالية والابتعاد نوعا ما عن محيط الأسرة. حيث أصبح كلا منهما مستقلا بذاته بعيدا عن سيطرة الام. لا اعنى انحرافا سلوكيا ولكن اعنى استقلالا في قراراتهم ومحاولة فرض ارادتهم. ووجودى بينهم بدا يعيد الأمور نوعا الي نصابها.
تلك التجربة الاولي والا كتشاف الأول سوف اتابع بعد أن أعرف ارائكم في ذلك الجزء
التعليقات