أيّهما أفضل، تطبيق نظام العمل للشركة الناشئة من البداية أم بعد الانتشار؟ ولماذا؟

لكن إذا كانت الشركة جديدة كليا و عدد العاملين فيها صغير، لا أعتقد أن هناك حاجة لهذا التطبيق لأنه سيكون العمل منظم في حالة كان هناك تفاهم بين الموظفين هناك، و بتطبيقه يمكن أن يزيد الضغط عليهم و لا يشعرون بالراحة في العمل.

لكن هذا بالمقابل برأيي يمكن أن يحدّه بذات القوّة من تحقيق نقلات نوعية من حيث النمو، لا يمكن لموظفين أو ثلاثة أن يضعوا ويؤسسوا كل هذه الأمور ويحافظوا على ذات السرعة في التقدم، ولذلك إذا كان هذا الموضوع على المحكّ فهل ترى أنّ التأسيس والاستمرار بوضع نظام والتأسيس له سلوك واعي فعلاً وجيّد أم أنّ الأمر يمكن التخلي عنه في البدايات لصالح النمو المتسارع؟

ان وضع نظام للعمل لن يعيق نمو الشركة

باعتقادي أنّهُ يمكن أن يعيقها في مسألة النمو الصراحة، تخيّلي معي مثلاً ثلاثة أشخاص الآن هم روّاد أعمال يفتتحون شركة لهم، الآن إذا أرادوا فعلاً تأسيس نظام للشركة والتفكير بهذا الأمر بشكل مستمر فإنّ انتاجية كل واحد منهم سوف تكون بحدود ال 70% مثلاً لانشغالهم بأمور وضع النظام للشركة، بينما بدون هذه المهمة سوف يستطيعون الوصول إلى 90% مثلاً في النمو للشركة.

عمل نظام يوضح مسؤوليات كل فرد

باعتقادي أنّ كل شخص من هؤلاء روّاد الأعمال الذين يفتتحون شركة يعرف دوره جيداً في هذه الشركة ولكن تعامل كل شخص منهم مع الفكرة هو ما سيختلف تماماً بين شخص وشخص، فمنهم من سيأخذ هذه المسؤوليات ويقوم بها بطريقة متقاعسة وقد يجوز آخر بشكل مبالغ به قد يؤدي به إلى احتراق وظيفي، هذه الاختلافات برأيك يجب إدارتها مبكراً في الشركة أم الصبر عليها أفضل ريثما تكون الشركة قادرة على الالتفات لأمور أصغر؟

وأن يوظف أحد ما متخصص يقوم على تنظيم هذه الأمور وهيكلة الشركة بشكل أفضل.

هذا التوظيف برأيي يحتاج إلى موارد في الشركة، معظم روّاد الأعمال وخاصة في منطقتنا العربية أحوج ما يكونون إليه هو أن يتحصّلوا على تمويلات على الأقل تعين استمراريتهم، ولذلك برأيي لا يمكننا تطبيق هذه الأمور فعلاً بشكل أكيد في كل الشركات، قلّة من الشركات التي تملك مبلغ معيّن يمكنها أن تعيّنه في بداياتها للقيام بتنظيم الشركة وترتيبها إدارياً وهيكلة الشركة بطريقة أفضل.

هذا الأمر صعب جداً على من لم يدرس إدارة أعمال، أي فهم معنى مسألة ترتيب الشركة ووضع هيكلية واضحة لها فعلاً، ومعظم من قد يقوم بأي مشروع ناشئ له برأيي قد يواجه هذه الصعوبة، هنا كيف يمكننا التغلّب فعلاً على هذه الصعوبة؟ هل يجب على رائد الأعمال أن يعتمد على نشاطه الفكري الفطري في إدارة هذا الأمر أو أن يدفع مقابل هذه الخدمة مبالغ من المؤكّد أن بحاجتها؟